اجتماع نشطاء سوريون في دمشق ومطالب بالتغيير لتفادي ازمة
عمان (رويترز) - دعا نشطاء سوريون يوم الاثنين لاصلاحات سياسية شاملة قد تنهي 41 عاما من حكم أسرة الاسد في اجتماع نادر عقد في العاصمة السورية دمشق سمحت به السلطات تحت ضغط من انتفاضة شعبية بدأت قبل ثلاثة أشهر.
وقال الكاتب السوري البارز ميشيل كيلو الذي امضى ثلاث سنوات في السجن لاسباب سياسية ان حل الازمة الحالية يتوقف على معالجة اسبابها الجذرية مضيفا انه ينبغي الاطاحة بالنظام القائم ليحل محله نظام ديمقراطي.
وضم الاجتماع الذي عقد في فندق بدمشق منتقدين بارزين للرئيس بشار الاسد يحظون باحترام في دوائر المعارضة فضلا عن بعض مؤيدي الاسد.
وقال منظمون ان الاجتماع عقد بموافقة مساعد كبير للاسد الذي ارسل قواته لسحق المحتجين في ارجاء البلاد فيما تعهد باجراء حوار في محاولة لاحتواء انتفاضة من أجل حريات سياسية مثلت أخطر تهديد لحكمه منذ ان خلف والده الراحل حافظ الاسد قبل 11 عاما.
وخفف بعض المشاركين في المؤتمر الذي ضم 150 شخصا من لهجتهم ولكنهم اكدوا على ضرورة تلبية مطالب المحتجين الذين نزلوا للشوارع بعد عقود من الحكم الشمولي.
وقال الكاتب السوري لؤي حسين وكان سجينا سياسيا أيضا ان عمليات القمع على مدى العقود الاربعة الماضية أضرت بسوريا بشكل عام مؤكدا على ضرورة التوصل الى طرق سلمية لتلبية المطالب الشعبية.
وذكر ان الاجتماع سيحاول بحث انهاء حالة الدكتاتورية والتحول السلمي الامن للدولة التي يتوقون اليها بحيث تسودها الحرية والعدالة والمساواة.
وقال منذر خدام الاكاديمي من مدينة اللاذقية ان ثمة حاجة لحوار وطني اوسع مضيفا أن المثقفين سيقفون خلف المطالب الشعبية حتى نهاية المطاف.
ووصف منظمو اجتماع يوم الاثنين بانه منتدى لشخصيات مستقلة تبحث سبل انهاء العنف.
وقالت شخصيات معارضة رئيسية ان الاجتماع يقدم غطاء سياسيا للاسد وتقول جماعات حقوق الانسان ان قوات الامن قتلت أكثر من 1300 مدني واعتقلت 12 الفا منذ اندلاع الانتفاضة في جنوب سوريا.
وانسحب الاقتصادي عارف دليلة الذي كان من الشخصيات البارزة وراء الاجتماع في اللحظة الاخيرة قائلا انه لا يود المشاركة في مؤتمر تستغله السلطات في الوقت الذي تستمر فيه اعمال القتل والاعتقالات الجماعية.
فيديو قد يعجبك: