لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

افتتاحية وول ستريت جورنال: "حرب الظل" تشتعل بين إيران وإسرائيل

12:01 ص الخميس 03 مايو 2018

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

خصصت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية افتتاحية، الأربعاء، للتعليق على التوتر الراهن بين إسرائيل وإيران، مؤكدة أن الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وطهران ساعد في تمويل الحشد العسكري الإيراني في سوريا.

وقالت الصحيفة الأمريكية: "إن حرب الظل بين إسرائيل وإيران تشتعل حاليًا في سوريا، خاصة بعد تصعيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال الكشف عن أن طهران تحتفظ سرا ببرنامج للأسلحة النووية.

وقدم نتنياهو، أول أمس الاثنين، ما قال إنه دليل من آلاف "الملفات النووية السرية"، التي تظهر أن إيران كذبت بشأن طموحاتها النووية قبل توقيع الاتفاق في 2015.

واتهم إيران بتنفيذ برنامج سري للأسلحة النووية، عرف باسم "مشروع عماد"، وقال إنها واصلت متابعة المعلومات الجديدة بشأن الأسلحة النووية بعد إغلاق المشروع في 2003.

ووفقًا لـ"وول ستريت جورنال"، ليس من قبيل المصادفة أن وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ذكر أن اتفاق عام 2015 في الأمم المتحدة دليل على أن طهران يجب أن تكون جديرة بالثقة.

وتساءلت الافتتاحية: "ألا يتعين على المفتشون التابعون للوكالة الدولية للطاقة الذرية إعادة النظر في هذه النتائج في ضوء مزاعم نتنياهو؟".

ولفتت الافتتاحية إلى أن الولايات المتحدة كانت على علم بالوثائق التي كشفها نتنياهو، وقال مسؤولو إدارة ترامب يوم الاثنين إنها تبدو حقيقية، مشيرة إلى أن مزاعم نتنياهو ذات صلة بالتأكيد بقرار ترامب حول موقفه ازاء الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في 12 مايو المقبل.

وبحسب الافتتاحية، إذا كانت طهران تنتظر حتى ينتهى الالتزام بالاتفاق النووي مع القوى الكبرى في عام 2025 من أجل تعزيز مفاعلاتها، فإن الأدلة تميل إلى الانسحاب ما لم يمكن إعادة صياغة الصفقة لجعلها دائمة.

وألمحت الافتتاحية إلى أن إسرائيل تتخذ إجراءات ضد زيادة الحشد العسكري الإيراني في سوريا بالقرب من مرتفعات الجولان، لاسيما بعد ضربات صاروخية أصابت قواعد عسكرية في حلب وحماة، ودمرت مستودعا للأسلحة، حي أفادت الأنباء أن بعض القتلى إيرانيون، رغم أن إيران أنكرت ذلك.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن لدى إسرائيل سياسة عدم التعليق على مثل هذه الضربات، لكن قوة الضربة ودقتها لايمكن أن تأتي إلا من قوة دولة مثل إسرائيل. وطالما يدعي كلا الطرفين أنهما لا يقومان بما يفعلان تجنبًا للتصعيد.

ونوهت الافتتاحية إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو خلال جولته في الشرق الأوسط تزيد من حدة التوترات بين إسرائيل وغيرها من حلفاء الولايات المتحدة من جانب والنظام الإيراني من جانب أخر.

وقال بومبيو، يوم الأحد الماضي: إن إيران هي "الراعي الأعظم للإرهاب في العالم، ونحن مصممون على التأكد من أنها لا تمتلك سلاحًا نوويًا"، مضيفًا أن "الصفقة الإيرانية في شكلها الحالي لا تقدم هذا التأكيد".

وحذر بومبيو أيضا من أن الولايات المتحدة حاليا "تقيم ما الذي يعنيه كشف ملفات إيران النووية السرية بالنسبة إلى المستقبل".

واختتمت الافتتاحية بالقول: "ترتبط القضايا لأن إيران قد استخدمت المكاسب غير المتوقعة من الصفقة النووية لتمويل عدوانها الإقليمي. وكلما أسرع العالم في مواجهة التوسع الإيراني، كانت الفرصة أفضل لتجنب حرب أكبر".

فيديو قد يعجبك: