إعلان

بعد إدانة "الهولندي الكاذب".. هل يبدأ مولر في اصطياد "الخائنين"؟

07:13 م الأربعاء 04 أبريل 2018

روبرت مولر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالًا للكاتب دانا ميلبانك، حول روبرت مولر المحقق الخاص الذي ينظر في احتمالية تعاون حملة دونالد ترامب الرئاسية مع روسيا.

وقال ميلبانك، في بداية مقاله الذي حمل عنوان "حان وقت مولر"، "قضى المحقق الخاص روبرت مولر 11 شهرًا في البحث عن احتماليات تواطؤ مع روسيا، ومحاولات إعاقة العدالة، غسيل الأموال، والأفعال الأخرى السيئة التي قام بها ترامب، والآن حان الوقت للكشف عن نتائج هذا التحقيق".

وتابع الكاتب، قدّم المستشار الخاص مولر، بالفعل اتهامات لمستشاري ترامب الكبار، وأيضًا مدير الحملة الانتخابية السابق لترامب، وتظهر أحداث هذا الأسبوع أن التحقيق الذي يجريه مولر في التدخل الروسي، يصبح واقعيًا وأكثر وضوحًا يومًا بعد يوم، بعد أن كان خطرًا افتراضيًا قبل ذلك لرئاسة ترامب.

وأضاف المقال، يوم الإثنين، قدم فريق مولر للمحكمة أوراقًا تفترض أن نائب المدعي العام رود روزنتين، سمح لمولر الصيف الماضي بالتحقق من إذا ما كان باول مانفورت، مدير حملة ترامب السابق، ارتكب جريمة بالتعاون مع مسؤولي الحكومة الروسية في انتخابات 2016.

ومساء يوم الثلاثاء، نشرت صحيفة "ذا بوست" أن مولر أبلغ محاميي ترامب الشهر الماضي بأنه - الرئيس - ليس هدفًا جنائيًا، ولكنه موضع تحقيق، مما يعني أن أفعاله يتم التحقق منها الآن.

وفي الفترة ما بين اليومين، أي صباح يوم الثلاثاء، دخل رجل هولندي المحكمة الفيدرالية وأصبح بذلك أول شخص يُرسل إلى السجن في تحقيق مولر.

هذا الرجل، ويُدعى ألكس فان دير زوان، صهر أحد رجال الأعمال الروسيين، وشريك تجاري مع مانفورت، والذي أصبح مُدانًا، ترجّل من سيارة "كاديلاك" ليواجه عدسات 18 كاميرا والناشط السياسي بيل كريستيون الذي طالب بحبسه قائلًا: "احبسوه".

حكم قضاء الـ 30 يومًا القادمة في السجن، يبدو كرحلة بالنسبة لرجل - قال الادعاء عنه إنه - بوصلته الأخلاقية غير متزنة على الإطلاق، وكذب بشكل متكرر على المحققين عن صفقاته مع مانفورت وشريكه التجاري ريك جيتس، والذي كان مستشارًا لترامب أيضًا.

فان دير زوان، كما يقول الكاتب، سيتم تذكره دائمًا على أنه كان أول رجل تطأ قدماه السجن في قضية التحقيق بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية، وأيضًا سيتذكره الناس بسبب لا مبالاته في قاعة المحكمة، حيث كان يمضغ اللبان ويتثاءب دائمًا في قاعة المحكمة، أما في هذه المرة فكان يلعب بخاتم زواجه وربطة عنقه، وجلس بشكل متكئ في كرسيه، وأثناء الحكم عليه، وقف وكلا يديه في جيبه.

ويعطي حبس فان دير زوان - حتى لو كان 30 يومًا فقط - بعض الأدلة على التحقيق الذي يجريه مولر وإلى أين يتجه، فدير زوان هو صهر رجل الأعمال الروسي جيرمان خان، والذي تقدر ثروته بأكثر من 9 مليارات دولار، ويمتلك بنكًا روسيًا برز بوضوح في الملف الذي يعده مولر حول التعاون الروسي مع ترامب، وكان فان دير زوان يعرف أيضًا أن جيتس - أحد مستشاري ترامب السابقين - كان على اتصال خلال حملة ترامب الرئاسية مع شخص مرتبط بالمخابرات الروسية.

ويبدو أن التحقيق الذي يقوده مولر يهدف بشكل ما إلى إثارة أعصاب الرئيس، الذي يميل إلى أن يصبح أكثر غموضًا في بعض اللحظات المحورية في التحقيق، فترامب على وشك بدء حرب تجارية مع الصين، يثير المشاعر المعادية للمهاجرين، ويطلق على سلفه باراك أوباما لقب "أوباما الخائن".

واختتم الكاتب مقاله بمشهد فان دير زوان خارج المحكمة، بعد الحكم عليه، حيث خرج المتهم مكبلًا بالأغلال، ولم يعد يبتسم بعد الآن، ليصيح به الناشط السياسي كريستيون مرة أخرى: "لقد حان وقت مولر"، ويلقي أحد المُصورين نكتة قائلًا: "سقط واحد.. بقي ثلاثون آخرون".

180220-alex-van-der-zwaan-ew-211p_e5f257d6d703759abd83c7f98166213b

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان