هآارتس: بومبيو يمهد من السعودية وإسرائيل لسر يعلنه ترامب في"12 مايو"
كتب – محمد الصباغ:
وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى المملكة العربية السعودية اليوم السبت، في إطار جولته الخارجية الأولى بعد توليه المنصب رسميًا.
سيكون الاتفاق النووي مع إيران هو محور مناقشاته في المملكة والتي سوف يتبعها محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت صحيفة هآارتس الإسرائيلية في تقرير لها اليوم إن نتنياهو من المنتظر أن يلتقي بومبيو في مدينة القدس يوم الأحد. ومن المتوقع أن يناقش الطرفان الاتفاق النووي والوجود الإيراني في سوريا.
وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد ومدير الاستخبارات السابق، من الداعمين الرئيسيين لسياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية، ويمتلك أفكارًا متشددة نحو إيران.
وجاء تعيين بومبيو في الإدارة الأمريكية كخطوة نحو نهج أكثر تشددًا مع إيران، في وقت يهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيه بالانسحاب من الاتفاق النووي إذا لم تجرى عليه تعديلات كبيرة.
وتأتي جولة بومبيو التي يزور فيها السعودية وإسرائيل قبل أقل من أسبوعين من يوم 12 مايو المقبل وهو الموعد المحدد لقرار ترامب ما إذا كان سيفرض عقوبات ضد إيران كانت قد رُفعت كجزء من الاتفاق النووي.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف صرح خلال حواره مع وكالة أسوشيتد برس الأمريكية الثلاثاء، إنه إذا أعاد ترامب فرض العقوبات، "ما يؤدي إلى قتل الاتفاق النووي من أساسه"، فإن إيران لن تكون ملزمة بتعهداتها الدولية، ما يطلق لها العنان لاستئناف التخصيب بما يتجاوز قيود الاتفاق الصارمة على برنامجها النووي.
من المقرر أن يلتقي بومبيو بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، ونظيره بالمملكة عادل الجبير.
وصرح مسئولون مرافقون للوزير الأمريكي لصحيفة هآارتس أن بومبيو سوف يستغل الرحلة إلى الشرق الأوسط في دعوة دول أوروبية إلى فرض عقوبات أكبر ضد إيران. وأضافوا أنه سوف يؤكد على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن المملكة العربية السعودية وإسرائيل والأصدقاء والشركاء الآخرين في المنطقة.
كما من المرجح أن يبرز بومبيو مخاوف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الأزمة القطرية. ونقلت الصحيفة العبرية قول المسئولين إن النزاع بين قطر والسعودية والإمارات والبحرين يقوض من الجهود الموحدة نحو مواجهة تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة، ويمنح طهران الفرصة في التغلغل أكثر بالمنطقة.
كما أشارت هآارتس إلى أن بومبيو سوف يضغط على السعوديين من أجل الإسهام بشكل أكبر في جهود الاستقرار في المناطق المحررة من تنظيم داعش في سوريا.
وتستمر الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في إطلاق التهديدات المتبادلة حول الانسحاب من الاتفاق النووي، وذلك منذ وصول دونالد ترامب إلى السلطة في العام الماضي.
وهدد الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي بمشاكل أكبر من أي وقت مضى إذا استأنفت طهران برنامجها النووي. وقال خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "لا أحد يعرف ما سأفعله في الثاني عشر (من مايو)، على الرغم من أنك سيدي الرئيس، لديك فكرة جيدة"، مضيفا أنه حال انسحب من الاتفاق، فإنه يتطلع إلى رؤية "إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق جديد له أسس صلبة، لأن أسس هذا الاتفاق فاسدة".
وواصل تهديداته لإيران وقال إنه إذا هددت إيران الولايات المتحدة في يوم من الأيام، فإنها "ستدفع ثمنا كما لم يدفعه سوى عدد قليل من الدول."
وكان إيران سريعًا عبر وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، الذي صرح بأن إيران على الأرجح سوف تنسحب من الاتفاق النووي إلى فعلت أمريكا ذلك.
فيديو قد يعجبك: