هل تطال سلسلة الإقالات في البيت الأبيض وزير الدفاع الأمريكي؟
كتب - عبدالعظيم قنديل:
قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إن الرهان على بقاء وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في منصبه قد لايصمد طويلًا، على الرغم من وصف الكثيرون له بأنه واحد من "الراشدين" الأخيرين في البيت الأبيض.
وأوضح التقرير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل صلاحيات كثيرة إلى البنتاجون بسبب ماتيس، الذي اعتقد البعض أنه غير وارد إقصائه، لأنه يضيف- كوزير للدفاع- نكهة مختلفة وقدر من الثبات والقوة إلى إدارة ترامب.
وذكرت المجلة الأمريكية أن ماتيس قد يكون خارج إدارة ترامب بحلول نهاية العام الحالي، في ظل صعود نجم مستشار الأمن القومي الجديد جون بولتون، وذلك حسبما أوردت ثلاثة مصادر مطلعة على هذه المسألة.
وأكد مصدر في البنتاجون أن مستشار الأمن القومي الجديد جون بولتون يشكل مصدر إزعاج لوزير الدفاع الأمريكي، لاسيما بعد أن حاول ماتيس منع بولتون من منصبه الحالي.
وبحسب التقرير، في حين أن كلاهما أذكياء للغاية بحيث لا يسمحان لهذا بأن ينحدرا إلى صراع صريح وعلني، لكن بولتون مهيأ لوضع السكين أينما يستطيع.
ويقول مصدر مطلع بالبيت الأبيض: "ليس سراً أن وزارة الخارجية لا تفكر كثيراً في جون بولتون".
وكشف التقرير عن وقوع اختلاف بين بولتون وماتيس الأسبوع الماضي، حينما سعى مستشار الأمن القومي تعيين ميرا ريكاردل كنائب له، والذي أحد المساعدين الذين منحهم ماتيس تقديرًا منخفضًا وتم حجبه في وزارة الدفاع عام 2017، لكن البيت الأبيض صادق، الجمعة الماضي على تعيينه.
وبالنسبة إلى البيت الأبيض، يبدو جيمس ماتيس أحد أكثر المفارقات، وفق التقرير الذي أوضح أنه تم إجبار ماتيس على ارتداء الزي الرسمي من قبل أوباما لأنه كان ينظر إليه على أنه مهاجر إيران من أجل الانتقام من طهران - كقائد عسكري في حرب العراق، أرسل الرجال والنساء الأمريكيين للموت على أيدي الميليشيات الشيعية المدمرة المدعومة من طهران.
بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يحذر المسؤولون عن خروج جيمس ماتيس من الأزمات القادمة. وقد حذر أوباما ترامب من أن كوريا الشمالية قد تحدد فترة ولايته الأولى. الخميس الماضي، كما تحدث ماتيس علانية عن بوادر حرب جديدة في الشرق الأوسط بسبب امكانية المواجهة العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران.
وشهدت إدارة ترامب، عدداً غير مسبوق من الإقالات والاستقالات، منذ توليه منصبه في يناير من العام الماضي، والتي طالت مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومستشار الأمن القومي السابق ماكماستر، انتهاءا بوزير خارجيته ريكس تيلرسون.
فيديو قد يعجبك: