لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست تطالب بمثول "بلطجية أردوغان" أمام العدالة

10:42 م الإثنين 02 أبريل 2018

أردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

شهدت العلاقات التركية الأمريكية توترًا كبيرًا على خلفية ما قامت به عناصر الأمن الأتراك ازاء محتجين على زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى واشنطن، منتصف مايو من العام الماضي.

وفي هذا الصدد، خصصت صحيفة "واشنطن بوست" افتتاحيتها، الصادرة الإثنين، للحديث عن أهمية خضوع حرس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام المحاكم الأمريكية بعد أن أسقط المدعون الاتحاديون الاتهامات الجنائية ضد 7 متهمين في هجوم العام الماضي على المتظاهرين السلميين خارج مقر السفارة التركية في واشنطن.

وسُحب الادعاء الأمريكي الاتهامات الموجهة إلى 7 من حرس أردوغان قبيل يوم من زيارة وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون إلى أنقرة في فبراير الماضي، وكان من بين من سُحبت الاتهامات الموجهة إليهم مدير حرس أردوغان.

وشكل الإعلان عن إسقاط هذه الملاحقات لأسباب غير معروفة، مفاجأة وأثار شكوكا لأن السلطات الأمريكية أكدت مرات عدة أنها تمتلك شهادات وتسجيلات فيديو تسمح بإدانة أنصار أردوغان.

وذكرت الافتتاحية أن الرئيس التركي عبر عن استيائه من تلك الحوادث، التي تثير توتر العلاقات بين البلدين، لافتة إلى أن المسؤولين في إدارة ترامب قالوا إن توقيت القرار كان مصادفة بحتة وأنه لا يوجد أي ضغط سياسي.

وقالت الصحيفة الأمريكية: "لنأمل أن يكون "السيد أردوغان" محق بشأن استيائه، ولكن "بلطجيته" يستحقون التقديم للعدالة، سواء أحب زعيمهم المتعجرف ذلك أم لا".

وشككت الافتتاحية في قرار سُحب الادعاء الأمريكي الاتهامات لحرس أردوغان، مؤكدة أنه كان يتعين على إدارة ترامب على الأقل المطالبة بتقديم تنازلات في المقابل - بدءاً بالإفراج الفوري عن المبشر المسيحي أندرو برونسون وغيره من الأمريكيين الذين يعانون في السجون التركية.

كما أكدت الصحيفة الأمريكية أن هناك أسئلة مثيرة للقلق حول تعامل الحكومة مع الهجوم غير المبرر على المحتجين السلميين ضد زيارة الرئيس التركي إلى واشنطن في مايو الماضي، لاسيما وأن التسجيلات المصورة لأنصار أردوغان، وهم يلكمون ويركلون متظاهرين مؤيدين للأكراد خارج مقر إقامة السفير التركي.

وعبرت الافتتاحية عن خيبة أملها من فشل جهود وزارة الخارجية الأمريكية لتحديد هوية المتهمين، والتعاون مع الشرطة والمدعين العامين في الولايات المتحدة، في حين أن القضية برمتها تمس المبادئ الأمريكية المتعلقة بحرية التجمع والمعارضة.

واختتمت الافتتاحية بالقول: "إن المحاكمة الظالمة لبعض حرس أردوغان ستكون بمثابة نموذج للزعيم التركي، حيث سيسفيد من الواقعة آلاف الصحفيين الأتراك المعتقلين وسجناء الرأي والسياسة، علاوة على المواطنين الأمريكيين القابعين في سجون أنقرة".

فيديو قد يعجبك: