لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

موقع أمريكي عن قناة "سلوى": السعودية تستخدم أراضيها لمعاقبة قطر

11:40 م الثلاثاء 17 أبريل 2018

كتب - عبدالعظيم قنديل:

سلَّط الكاتب الأمريكي جيمس دورسي، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، الضوء على قرار المملكة العربية السعودية بإنشاء مشروع قناة سلوى، والذي سيترتب عليه تحويل قطر إلى جزيرة منعزلة.

ونوه الباحث الأمريكي، في مقال نشره موقع "لوب لوج" الأمريكي، إلى أن السعودية تُعاقب قطر عبر استخدام أراضيها، للحد من تدخلاتها بالشئون الداخلية لجيرانها.

وكانت السعودية قد كشفت مؤخرًا عن مشروع لشق قناة بحرية على طول الحدود مع قطر، من سلوى إلى خور العديد، مشيرة إلى أن تكتلاً استثمارياً من القطاع الخاص سيقوم بتنفيذه.

وتشير الخطة إلى أن القناة المائية التي يُطلق عليها "قناة سلوى البحرية" ستمتد من منفذ سلوى إلى لسان خور العديد على طول الحدود السعودية القطرية بمسافة 60 كيلومترًا.

وأفادت صحيفة "سبق" في هذا الشأن بأن المشروع سيمول بالكامل من قبل جهات استثمارية سعودية وإماراتية، وستكون السيادة فيه كاملة للسعودية، في حين ستتولى شركات مصرية متخصصة بعمليات الحفر المائية القيام في هذا المشروع.

وبحسب المقال، فإذا تم تنفيذ المشروع السعودي، فإنه يُعد مؤشرًا قوياً إلى اعتقاد المملكة بأن العلاقات بين الدولتين الوهابيتين الوحيدتين في العالم وصلت إلى نقطة "اللا عودة"، بسبب هيمنة التقارير عن أنشطة القيادة القطرية للعبث بأمن جيرانها قبل المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية في يونيو الماضي.

كما لفت المقال إلى أن مشروع "قناة سلوى" البحرية يعطي دلالة هامة عن تضاؤل فرص عودة "مجلس التعاون الخليجي" إلى دوره كهيئة إقليمية متكاملة، حيث ستمحو القناة العميقة، التي يبلغ طولها 200 مترًا، الحدود التي تم إغلاقها منذ فرض المقاطعة، ولذا من غير المرجح إعادة فتحها في أي وقت قريب.

ومما يزيد الطين بلة بالنسبة لقطر، وفق الباحث الأمريكي، أن نفايات القمامة النووية والقاعدة العسكرية ستكون إلى جانب القناة التي تمس الحدود القطرية وستشكل بفاعلية موقعًا سعوديًا متقدمًا على الجزيرة التي تم إنشاؤها حديثًا، فضلًا عن التقارير غير المؤكدة بأن الإمارات تعتزم اتباع خطى المملكة وبناء موقع للنفايات النووية خاص بها في أقرب نقطة إلى حدودها مع قطر.

وأوضح المقال أن القناة لن تدمر فقط حدود قطر البرية، لكنها ستخلق رمزًا صارخًا للعلاقات المنقسمة، ونتيجة لذلك، فإن الخطة السعودية لفصل المملكة عن قطر تقطعها عن النموذج الأكثر منطقية لخطة الأمير محمد لنبذ المملكة من التمسك بأكثر أشكال الوهابية تقييدًا التي شكلت التاريخ السعودي منذ أواخر القرن الثامن عشر.

واختتم المقال بالقول: "إن مشروع القناة البحرية السعودي يشير إلى أن التفوق الجيوسياسي قد حل محل المذهب الديني المحافظ، باعتباره سائقًا لسياسة الملك المنتظر، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان".

وقطعت كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، في الخامس من يونيو الماضي، وأغلقت مجالاتها الجوية والبحرية والبرية أمام قطر، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.

وتتهم الدول الأربع قطر، التي تعد أكبر مُصدر للغاز المسال في العالم، بدعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. وتنفي قطر عن نفسها تلك الاتهامات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان