إعلان

صحيفة عن العدوان الثلاثي على سوريا: ترامب يحاول الاختلاف عن "أوباما"

10:24 م الأحد 15 أبريل 2018

العدوان الثلاثي على سوريا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الأحد، أن الرئيس دونالد ترامب يسترشد في العديد من سياساته بمبدأ: "القيام بعكس سلفه".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الرئيس السابق باراك أوباما وضع "خطاً أحمر" فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، لكنه اعتاد على التراجع عن العمل العسكري.

وبالنسبة لترامب، كانت الضربة الأمريكية على سوريا رمزاً لضعف أوباما، وفق التقرير الذي أوضح أن الرئيس ترامب يرى القوة والعزيمة في تنفيذ وعوده أفضل من وضع استراتيجية مدروسة للحرب الأهلية السورية، في الوقت الذي قد تتفاقم فيه الأمور وتجر إدارته الجيش الأمريكي إلى نزاع فوضوي.

ويُعتقد أن الأراضي السورية شهدت هجمات كيميائية قبل هجوم السبت الماضي. وكانت القوات الأمريكية قد نفذت ضربة انتقامية العام الماضي ردا على أحد هذه الهجمات الكيميائية التي قيل إنها استهدفت مدينة خان شيخون السورية.

وكانت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أطلقت أكثر من 100 صاروخ على ما لا يقل عن ثلاثة أهداف سورية يعتقد أنها منشآت لتصنيع المواد الكيميائية، وذلك ردا على الهجوم المزعوم بالغاز السام على مدينة دوما السورية خلال الأسبوع الماضي.

وانتقدت روسيا بصفتها حليفا وثيقا للحكومة السورية التي يرأسها بشار الأسد الهجمات العسكرية على سوريا.

ويقول ستيفن بيدل، الأستاذ بجامعة جورج واشنطن والمستشار المتكرر للبنتاجون: "إن الضربة العسكرية ليست استراتيجية لسورية، إنما مجرد علاج نفسي عبر تصعيد درامي".

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن وجهة نظر ترامب عن حروب بلاده في الخارج تختلف بشكل كبير عن الكثير عن جنرالاته، الذين ضغطوا من أجل إبقاء القوات الأمريكية في أماكن مثل سوريا والعراق وأفغانستان إلى أجل غير مسمى لإعادة بناء هذه المجتمعات المحطمة وضمان عدم قدرة العدو على التجدد.

كما نوه التقرير إلى تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أثناء توجية الضربة العسكرية في سوريا، والتي طالب فيها الدول الفاعلة إلى التوحد من أجل إنهاء الحرب الأهلية، مبينة أن الرئيس دونالد ترامب لم يتناول تلك القضية في تغريداته، بل أكد أن الحل العسكري أفضل طريقة لضمان السلام.

وخلُصت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب تحلم بوجود جيش قوي يحمي الولايات المتحدة "ننغلق على أنفسنا، ثم نضرب حسب تقديرنا، وفي النهاية نتراجع للدفاع من جديد".

ووفقًا لـ"واشنطن بوست"، قرر ترامب بوضوح أن الولايات المتحدة لديها مصالح قليلة في سوريا وقليل من القدرة على وقف الحرب الأهلية الطويلة، التي يبدو أن نظام الأسد وروسيا وإيران في طريقهم للفوز.

ونقل التقرير عن مارا كارلين، استراتيجي البنتاجون السابق وأستاذ بجامعة جونز هوبكنز بقوله: "ما رأيناه الليلة الماضية هو أنه قلق على الدولة الإسلامية وهو قلق بشأن الأسلحة الكيماوية".

وبحسب التقرير، يراهن ترامب على أن الاستعراض الدوري للقوة الأمريكية، في شكل صواريخ ومقاتلات، يمكن أن تقنع الأسد ومؤيديه بعدم استخدام الأسلحة الكيميائية، في حين أن الرئيس ترامب تبنى استراتيجية مماثلة فيما يتعلق بكوريا الشمالية وإيران، حيث كان يراهن على أن تهديدات القوة العسكرية الأمريكية يمكن أن تنتج سلوكاً أكثر مرونة.

لكن المشكلة في سوريا هي أنه في كل مرة يُتهم الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية، يجب على ترامب أن يرفع الرهانات بعرض أكبر للقوة أو مخاطرة تبدو عقيمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان