صحف روسية: موسكو تتأهب لحرب مفتوحة.. وحيوان ترامب يختبئ وراء أطفال سوريا
كتب - عبدالعظيم قنديل:
أبرزت الصحف ووسائل الإعلام الروسية، الأربعاء، مخاوفها من إمكانية انتقال الصراع إلى مواجهة مباشرة بين موسكو وواشنطن في سماء سوريا بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتزايد الحديث عن ضربة عسكرية مشتركة للغرب ضد قوات الأسد.
وحذر المندوب الروسي في الأمم المتحدة واشنطن من أنها "ستتحمل المسؤولية" عن أي "مغامرة عسكرية غير مشروعة" تقوم بها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد، اليوم الأربعاء، أنه سيقوم بقصف سوريا بصواريخ حديثة وذكية.
ودعا ترامب، روسيا للاستعداد إلى صد الصواريخ، والتوقف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه بـ"الحيوان القاتل لشعبه".
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" تقريرا يتوقع احتمالات الرد الروسي على الضربة الأمريكية ضد سوريا، مرجحة أن تقوم موسكو باستخدام صواريخ كروز إذا قررت الولايات المتحدة استخدام القوة.
وأشارت الصحيفة الروسية إلى التقارير الإعلامية التي تحدثت عن وضع القوات المسلحة الروسية سرا في حالة تأهب قصوى، رغم عدم صدور تقرير رسمي، لافتة إلى أنه من غير المستبعد أن موسكو تستعد لهذه الإضرابات جارية الآن.
ونقل التقرير عن يوري ليفتانيت، الخبير العسكري الروسي، قوله: "من الممكن أن تقوم موسكو بضرب المنشآت والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط باستخدام صواريخ "كليبر" إذا قرر البنتاجون، توجيه ضربة انتقامية ضد القواعد الروسية في طرطوس وحميميم".
وبحسب التقرير، لم يستبعد خبير عسكري روسي آخر، العقيد فلاديمير بوبوف، تعرض السفن الأمريكية في البحر المتوسط إلى هجوم روسي في حال طالت الصواريخ الأمريكية الجنود الروس.
من جانب آخر، كشفت صحيفة "موسكو تايمز" عن قيام القوات البحرية الروسية باجراء مناورات عسكرية قبالة الساحل السوري وسط مخاوف من ضربة جوية أمريكية وشيكة ضد سوريا في أعقاب هجوم كيميائي مشتبه به.
ونقلت الصحيفة الروسية عن السفير الروسى لدى لبنان ألكسندر زاسيبكين قوله إن الجيش الروسى سوف يسقط الصواريخ الأمريكية ويستهدف مواقع الاطلاق اذا هاجمت الولايات المتحدة سوريا.
وتحت "حيوان ترامب يختبئ وراء أطفال سوريا لقتلهم"، نشرت صحيفة "برافادا" تقريرًا يقول إن العواء المنافق للسياسيين الغربيين حول البؤس الذي يمر به الأطفال السوريين يجعل المرء يتذكر مصير الأطفال العراقيين والصرب والفيتناميين.
وتساءلت الصحيفة: "هل تتذكر ما قالته وزيرة الخارجية السابقة أولبرايت عندما سئلت عن نصف مليون طفل عراقي ماتوا بسبب العقوبات الأمريكية؟".
ووفقًا لـ"برافادا"، يحاول دونالد ترامب تبرير الهجوم الصاروخي الوشيك على سوريا بضرورة تدمير الأسد الذي يقتل الأطفال السوريين ويعذب المدنيين في المدن المحاصرة.
ولفت التقرير إلى أن قوات الأسد لا تحتاج اللجوء إلى استخدام الكميائي ضد المدنيين، نظرًا لأن النظام السوري نجح في استعادة أغلب الأراضي من قبضة المعارضة، ولذا وجهت الصحيفة تساؤلًا: "لماذا يحتاج الأسد لغاز الأطفال السوريين؟".
وأوضحت الصحيفة الروسية أن فظائع الأسد ليست المحرك الأساسي للسياسة الأمريكية، مذكرة بما وقع لـ"صدام حسين ومعمر القذافي"، الذين رفضوا الاستسلام للأمريكيين والنظام الغربي المتعجرف، ولذا يبدو أن عبارات القلق العام تجاه الأطفال السوريين مجرد ذريعة لإطلاق العنان للإجراءات العقابية ضد الأسد.
وفي سياق منفصل، حث الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف، الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب على إجراء مفاوضات مباشرة، محذرًا من أن صداما عرضيا بين القوات الأمريكية والروسية يمكن أن يؤدي إلى حرب مفتوحة، حسبما نقل وكالة "انترفاكس".
وقال جورباتشوف، الذي قاد الاتحاد السوفياتي بين عامي 1985 و 1991، لوكالة إنترفاكس: "أنا منزعج جدا". "لم يكن الوضع بهذا السوء منذ فترة طويلة، وأنا أشعر بخيبة أمل كبيرة في كيفية تصرف قادة العالم بأنفسهم.
فيديو قد يعجبك: