تعزيزات عسكرية أمريكية شرق المتوسط وسط توترات مع تركيا بسبب الغاز

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت صحيفة "أحوال" التركية، الإثنين، إن البحرية الأمريكية عززت من أسطولها في شرق البحر المتوسط قبل تنفذ شركة "اكسون موبيل" التي تولى وزير الخارجية الأمريكي الحالي ريكس تيلرسون رئاستها قبل تعيينه وزيرًا للخارجية أعمال تنقيب عن نفط وغاز طبيعي في المياه القبرصية.

وذكرت القوات البحرية الأمريكية فى بيان لها أن مجموعة "آو جيما" البرمائية الجاهزة، بما فيها ثلاث سفن برمائية ووحدة المشاة البحرية الـ 26 التى تضم 2500 من مشاة البحرية الأمريكية، انضمت مؤخرًا إلى الأسطول السادس، الذي يتخذ من مدينة "نابولى" الإيطالية مقرا له.

وبحسب "أحوال"، تحمل سفينة الهجوم البرمائية الأمريكية "آو جيما" مزيجا من طائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز كوبرا ونحو ثمانية طائرات هاربر من أجل الدعم الجوي، فضلا عن طائرات هليكوبتر وطائرات لنقل الموظفين.

ومن المقرر أن تبدأ السفينتين التابعتين لائتلاف قطر للبترول وموبيل وإكسون أعمال التنقيب، الاثنين، في الجزء العاشر بالمنطقة الاقتصادية العالقة التي أعلنتها قبرص اليونانية منطقة أحادية الطرف على أن تتم أعمال الحفر في أكتوبر القادم.

وكانت الشركة الأمريكية قد أجرت اتصالات مع الجانب القبرصي اليوناني عبرت عن دعمها لهم عقب منع تركيا شركة "أيني" الإيطالية من التنقيب في منطقة بلوك 3، مؤكدة أنها ستبدأ أعمال التنقيب في الخريف القادم كما هو متفق عليه.

وأبلغت الشركة الجانب القبرصي اليوناني أنها سترسل خلال الفترة الراهنة السفينتين المزودتين بإنسان يغوص في المياه لتحديد موقع الآبار في الجزيرة.

وكانت شركة "إينى" الإيطالية أعلنت، منتصف الشهر الماضي، توقيف سفينة، في طريقها لموقع بحري يعرف باسم "بلوك 3"، من قبل بوارج تركية بحجة وجود نشاطات عسكرية في المنطقة المقصودة.

ونصح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطابه أمام البرلمان آنذاك، الشركات الأجنبية التي تقوم بفعاليات التنقيب قبالة سواحل قبرص، بأن لا تكون أداة في أعمال تتجاوز حدودها وقوتها من خلال ثقتها بالجانب القبرصي الرومي.