لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"صفقة القرن".. هل تُعلن أمريكا عن موعد تطبيق خطتها قريبًا؟

07:24 م الإثنين 05 مارس 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتب - هشام عبد الخالق:

نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول فلسطيني كبير قوله، إن البيت الأبيض سيقدّم خطة السلام، المعروفة باسم "صفقة القرن"، خلال الأسابيع المُقبلة، بعد ضغوط من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وقالت الصحيفة "حصلت السلطات الفلسطينية على معلومات تُشير إلى أن حكومة نتنياهو تمارس ضغوطًا كبيرة على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أجل الإفراج عن "صفقة القرن" في أقرب وقت، ولكن ما هي صفقة القرن، وما الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في هذه الصفقة؟".

- ما هي صفقة القرن؟

"صفقة القرن" هو الاسم الذي أطلقه ترامب على ذلك الاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإحلال السلام بين الطرفين، وتتبناها الولايات المتحدة، وفي أكتوبر الماضي، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، جانبًا من الخطة، وقالت إن هناك خطة لفصل وعزل الفلسطينيين عن القدس المحتلة، وذلك لضمان أغلبية يهودية في المدينة، عبر بناء جدار فاصل يعزل التجمعات والأحياء السكنية الفلسطينية.

وتتضمن "الصفقة" تسليم الحكومة الإسرائيلية للسلطة الفلسطينية - ضمن تسوية أو صفقة مستقبلية - جميع الأحياء السكنية الفلسطينية في القدس الشرقية، على أن تخضع هذه المناطق في المرحلة الأولى إلى تصنيف مناطق "ب" الذي تتولى فيه السلطة الفلسطينية المسؤولية المدنية وتتولى إسرائيل المسؤولية الأمنية.

وفي المرحلة النهائية يتم تحويل هذه المناطق إلى تصنيف "أ" لتصبح خاضعة للسيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية، ومن ثم تعمل السلطة على ربط هذه المناطق بمدن بيت لحم ورام الله.

وفيما يخص القدس القديمة والأماكن الدينية، تقترح الخطة إعداد بنية تحتية تضمن عدم احتكاك اليهود بالفلسطينيين، وذلك عبر حفر شبكة أنفاق وشوارع مغطاة وطرقات التفافية حول البلدة القديمة، وتحصل السلطة الفلسطينية على مساعدات مالية سخية من الإدارة الأمريكية.

- تداعيات الصفقة:

من أبرز تداعيات هذه الصفقة، أن وضع القدس وقضية عودة اللاجئين سيؤجلان لمفاوضات لاحقة، ما يعني مماطلة إسرائيلية أمريكية ستؤدي في نهاية المطاف إلى إبعاد القدس تمامًا عن أي مفاوضات لتكون إسرائيلية بالأمر الواقع.

وتشمل مفاوضات حول محادثات سلام إقليمية بين إسرائيل والدول العربية، بقيادة المملكة العربية السعودية، والهدف من تلك المفاوضات سيكون التطبيع مع دولة الاحتلال ما يخدم الأخيرة وذلك بحجة أنها ساعدت الفلسطينيين على إقامة دولتهم ومنحهم حقوق، في حين أنها ستكون دولة فلسطينية منزوعة كل المزايا والحقوق.

- الدور الأمريكي في صفقة القرن:

نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، في فبراير الماضي، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الولايات المتحدة تخطط لعرض خطتها المسماة بـ "صفقة القرن"، في إطار مؤتمر دولي قد يتم عقده في إحدى العواصم العربية - القاهرة على الأرجح - بحضور إسرائيلي، ولكنها لم تُشر إلى موعد محدد لعرض الخطة الأمريكية.

ويقول تقرير الصحيفة، إن الإدارة الأمريكية تعتزم جمع ما يزيد عن 40 مليار دولار لإقامة دولة فلسطينية ومؤسساتها الحكومية، بحسب ما قالته المصادر، وتهدف الخطة الأمريكية إلى توسيع السلطة الأمنية والإدارية للسلطة الفلسطينية في المنطقتين "أ" و"ب" في الضفة الغربية.

وكان مبعوثا ترامب، صهره جاريد كوشنر، وموفده إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات، طلبا "دعم" الأمم المتحدة لخطة سلام، مؤكدين أنها ستنجز قريبًا، وقدما الطلب الذي لم يرفق بأي توضيحات عن مضمون الخطة أو موعد نشرها، خلال اجتماع مغلق تم عقده بمجلس الأمن الشهر الماضي.

وكانت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، صرحت فبراير الماضي، في محاضرة بمعهد السياسة بجامعة شيكاغو، أن العمل مستمر في هذا الاتجاه، وسوف يتم طرح تفاصيل ما يعرف بـ"صفقة القرن" قريبًا، متوقعة ألا تحظى خطة السلام الجديدة بحب أو كره طرفي النزاع، لكنها ستشكل أرضية لإطلاق المفاوضات.

وقالت هايلي إن التحذيرات التي سبقت إعلان ترامب بشأن القدس وأقوال البعض إن هذا الإعلان ونقل السفارة من تل أبيب "لم سنزل السماء على الأرض، بل بقيت السماء مكانها".

يُذكر أن الجانبين الفلسطيني والأمريكي أجريا مباحثات سرية بوساطة سعودية من أجل تحسين العلاقات، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، بحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

وأضافت الصحيفة، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يقود الوساطة بين الجانبين الفلسطيني والأمريكي؛ لكسر الجمود بين الطرفين.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قرر الاستجابة لقرار المجلس الوطني الفلسطيني برفض إمكانية أن تلعب الإدارة الأمريكية دور الوسيط في النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان