إعلان

جيروزاليم بوست عن العلاقات السعودية الإسرائيلية: عدو عدوي هو صديقي

09:06 ص الخميس 29 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

تمر منطقة الشرق الأوسط بتغيرات مثيرة ومعادلات إقليمية جديدة، حيث أصبح التقارب بين السعودية وإسرائيل، بدعم واضح من الولايات المتحدة الأمريكية، موضع جدل.

ويستهدف التقارب السعودي الإسرائيلي، بحسب مراقبين، صد نفوذ إيران المتنامي في المنطقة، لكنه سيظل في الخفاء طالما لم تتقدم مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

استهلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية افتتاحيتها، يوم الاربعاء، بالحديث عن تطورات الأحداث في الشرق الأوسط وموقف الدولة العبرية بشكل عام من تعزيز علاقتها بالمملكة العربية السعودية.

وقالت الافتتاحية: "في الشرق الأوسط الوعر والمتعثر، من الصعب فصل الأخيار عن الأشرار"، مضيفة أن الوضع في اليمن يعكس تنافس خليط معقد من اللاعبين من أجل السيطرة، وجميعها خارج حسابات الدول الغربية، ولذا يمكن النظر إلى الصراع في اليمن على أنه جزء من حرب أوسع نطاقاً في المنطقة بين قوى متحالفة مع إيران من جهة والأغلبية السنية من جهة أخرى.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا في البلد المجاور الفقير دعما لسلطة الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق واسعة من البلاد.

وكان زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية، عبد الملك الحوثي، قد زعم الأيام الماضية أن إسرائيل تؤدي دورا أساسيا في حرب اليمن الحالية من خلال التخطيط مع الضباط الإماراتيين.

وحول سوريا، أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى الحرب الدائرة بين المتمردون المدعومين من السعودية من ناحية ونظام بشار الأسد من ناحية أخرى، وكذلك في لبنان، حيث تدعم الرياض تيار المستقبل السني في حين أن حزب الله هو وكيل إيران. في العراق، القوات الشيعية تشتبك مع القوات السنية.

وتدعم السعودية المعارضة في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية وتقود في نفس الوقت تحالفاً عربياً في الحرب في اليمن ضد جماعة الحوثيين المحسوبة على المذهب الشيعي.

فيما تدعم إيران نظام بشار الأسد في سوريا وتقدم المساعدات العسكرية للحوثيين في اليمن، وتُشرف على الميليشيات الشيعية في العراق إلى جانب دعم حزب الله اللبناني الذي تعتبره السعودية منظمة إرهابية. كما تعتبر إيران المذهب الوهابي السلفي المهين في السعودية توجهاً تكفيرياً وتصفه بالإرهابي.

كما بينت الافتتاحية أن إسرائيل اضطرت إلى اللجوء للمعسكر السني، الذي تقوده السعودية ضد إيران، لاسيما وأن طهران أصبحت أكثر عدائية تجاه الدولة اليهودية منأي دولة سنية، غير أن ذلك لا يعني أن إسرائيل تتشارك في قيمها مع السعوديين، الدولة التي أنجبت الفكر الوهابي.

وترى إسرائيل والسعودية جماعة حزب الله المُدربة والمُجهزة جيدا في لبنان على أنها مصدر لعدم الاستقرار في المنطقة.

واستشهدت الافتتاحية بالمثل العربي القديم "عدو عدوي هو صديقي"، مؤكدة أن إسرائيل تتقاسم العديد من المصالح المشتركة مع السعودية وعدد من الدول السنية الأخرى، وذلك نظرًا لأسباب تتعلق بشكل أكبر بالسياسة الواقعية، ولذا تجد الرياض وتل أبيب أنفسهم بقوة في خندق واحد بجانب الولايات المتحدة.

ووفقًا لـ"جيروزاليم بوست"، لهذا التحالف المناهض لإيران آثار بعيدة المدى على التعاون المستقبلي بين إسرائيل والدول السنية، حيث يدرك السعوديون إلى جانب الدول السنية أن التعاون مع إسرائيل مهم للغاية بحيث لا يعطي مساحة للتوترات التي لم تحل في القضية الفلسطينية، فضلًا عن امكانية تبني نهج أكثر واقعية لحل النزاع الأخير.

وأضحت الصحيفة الإسرائيلية أن المصالح المشتركة لإسرائيل والتحالف الذي تقوده السعودية سيشارك بقوة في بلورة السياسة الخارجية للولايات المتحدة، منوهة أن مهمة واشنطن في صياغة السياسة الخارجية في الشرق الأوسط ستصبح أسهل عندما يتفق حلفاؤها على الحاجة إلى كبح جماح إيران.

واتهم التحالف بقيادة السعودية إيران علنا بتهريب الصواريخ التي أطلقت على الأراضي السعودية الأحد الماضي.

وتقول السعودية إن قوات دفاعها الجوي اعترضت 7 صواريخ باليستية يُعتقد بأن الحوثيين أطلقوها الأحد من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة.

واختتمت الافتتاحية بالقول: "إن هجوم الحوثي الصاروخي على السعودية الذي أسفر عن مقتل "مواطن مصري" من شانه تعزيز العلاقات بين إسرائيل والمملكة من خلال إظهار أن عدوهم مشترك".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان