إعلان

صحيفة أمريكية: السلام "البارد" بين مصر وإسرائيل يمنع التطبيع الكامل

11:10 م الأحد 25 مارس 2018

مصر وإسرائيل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، التي وُقعت في عام 1979 بين الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل مناحيم بيجن برعاية الولايات المتحدة في منتجع كامب ديفيد، أرستّ مبادئ "السلام البارد" في العلاقات الثنائية بين البلدين، ولكن لم تتمكن من تحقيق "التطبيع الكامل".

وقالت الصحيفة الأمريكية، في مقال للباحث بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى "هيثم حسنين"، إن تبادل السفراء بين مصر وإسرائيل والتنسيق الأمني على الحدود لم يفرضا "تطبيعًا" كاملًا بين البلدين، في الوقت الذي شهدت السياحة الإسرائيلية إلى مصر نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، خاصة مع فترات الاستقرار في مصر.

كما لفت التقرير إلى أن السياح المصريون لم يعتادوا السفر لإسرائيل، وذلك يرجع جزئياً إلى أن المصريين الذين يزورون الدولة العبرية يتعرضون لمضايقات من قِبل أجهزة الأمن المصرية، فضلًا عن اللوم الشديد الذي يتعرضوا إليه بعد عودتهم إلى ديارهم، مما قوضّ حركة التبادلات الثقافية بين البلدين.

علاوة على ذلك، غالباً ما كانت إسرائيل هدفًا للاحتجاجات داخل مصر، فضلاً عن إثارة العديد من نظريات المؤامرة، مما جعل كل تفاعل إسرائيلي مصري عالي المستوى يشكل خطورة على المسؤولين المصريين، وفق التقرير الذي أوضح أن العديد من النشطاء المصريين الذين ساهموا في ثورة يناير 2011، شاركوا من قبل في الاحتجاجات المعادية لإسرائيل خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2004).

وبحسب التقرير؛ يُدرك القادة المصريون جيداً أن الاحتجاجات ضد إسرائيل يمكن أن تصبح بسرعة احتجاجات ضد أولئك الذين يتعاملون مع الدولة اليهودية، وبررت القاهرة امتناع السياح المصريين للسفر إلى إسرائيل بقولها: "لا يوجد شيء يمكن رؤيته في إسرائيل مقارنة بشواطئ مصر الجميلة والعديد من المواقع الأثرية المثيرة للاهتمام".

ويضيف التقرير، أن تحسن التعاون الأمني بين البلدين في السنوات الأخيرة لم يساعد العلاقة المصرية الإسرائيلية في الخروج من نطاق "السلام البارد"، وهذا إلى حد ما يعكس مدى تصور الرأي العام المصري لإسرائيل كعدو، ولا تزال حروب مصر التي كانت ضد الدولة العبرية من عام 1948 إلى عام 1973 تلقي بظلالها على آراء الجمهور المصري إزاء معاهدة السلام عام 1979.

ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن تبني الحكومة المصرية الخطاب المعادي لإسرائيل يُعد بمثابة واحدة من أكبر العقبات التي تعترض التطبيع الكامل.

 

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان