لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تعاون بين قطر والسودان وسط اتهامات بدعم جماعات إسلامية ضد إريتريا

08:58 م الأحد 25 مارس 2018

امير قطر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبدالعظيم قنديل:

تشهد العلاقات بين السودان وإريتريا تصعيدًا على خلفية اتهام الحكومة الإريترية دولة قطر بزعزعة الاستقرار الداخلي وتمويل منظمات معارضة إريترية بالتعاون مع الخرطوم.

وقالت صحيفة الشرق القطرية، اليوم الأحد، إن وزير المواصلات والاتصالات جاسم بن سيف السليطي يقوم بزيارة إلى السودان، يستهلها بمدينة بورتسودان شرقى البلاد.

ونقلت الصحيفة القطرية عن وزير النقل السوداني المهندس مكاوي محمد عوض أن هناك مباحثات مع الجانب القطري بخصوص تطوير ميناء بورتسودان، مضيفًا أن الدراسات الفنية المتعلقة بالمشروع آنف الذكر تجري على قدم وساق، وأنه سيتم التحديد في وقت لاحق لتوقيع العقود النهائية.

وكانت السلطات السودانية ذكرت في نوفمبر الماضي أنها اتفقت مع قطر على إنشاء أكبر ميناء للحاويات على ساحل البحر الأحمر.

ويُقدر حجم الاستثمارات القطرية في السودان بأكثر من 3.8 مليار دولار، حسب وزارة الاستثمار السودانية.

"إيريتريا تتهم"

وقالت وزارة الإعلام الإريترية، في بيان لها أمس السبت: "أثارت مسرحية دخول القوات المصرية إلى ساوا (عاصمة إرتيريا) وقيام السودان بإغلاق وفتح حدوده دهشة الجميع".

كما أضاف البيان: "ولكن القصة لا تنتهي بذلك في هذا الوقت الذي أصبح فيه النسيان سمة أو موضة، وحتى يدرك المتابع حقيقة الأوضاع لا ضير من قول الحقيقة أحياناً".

وواصل: "في نهاية شهر يناير الماضي قامت دولة قطر بغرض التصدي للهجوم الإريتري المدعوم إماراتياً الذي يمكن أن يشن على السودان، قامت بإهداء القوات المسلحة السودانية ثلاث طائرات ميغ، تم وضعها في كسلا، وكان قواد هذه الطائرات ضابطان من القوات القطرية وآخر إثيوبي، والمسؤول عن الطيارين ومهامهم هو جهاز الأمن والمخابرات السوداني".

واستكمل البيان: "في بداية شهر فبراير، أي قبل ستة أسابيع وحتي يقوم أتباع الداعية الإسلامي محمد جمعة بأنشطة سياسية وعسكرية وتدريب أعضائهم في سرية تامة، قاموا بفتح مكتب لهم في مدينة كسلا، كما قامت السفارة القطرية بالخرطوم بتمويلهم والمدرب، والمستضيف هو أيضًا جهاز الأمن والمخابرات السوداني".

واختتم بيان وزارة الإعلام الإريترية قائلًا: "في بداية هذا الشهر قام وفد عسكري قطري برئاسة السفير القطري في السودان، راشد بن عبدالرحمن النعيمي، بزيارة تفقدية لمتابعة الأوضاع الأمنية على حدود كسلا، وكذلك متابعة ما يعرف بقوات الدفاع المشترك بين السودان وإثيوبيا التي تم تأسيسها من قوات البلدين بتمويل من دول قطر ومتابعة جهاز الأمن السوداني".

"السودان ترد"

وردًا على اتهامات أسمرة، قالت وزارة الخارجية السودانية إن البيان الإريتري ساق ادعاءات كالسماح لجماعة المعارض الإسلامي الإريتري محمد جمعة بممارسة أنشطة سياسية وعسكرية وفتح مكتب لها بمدينة كسلا وإنشاء معسكرات تدريب لعناصرها قرب الحدود، وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وأكدت وزارة الخارجية أن ما صدر عن وزارة الإعلام الإريترية، اتهامات ملفقة لا أساس لها من الصحة، مذكرةً في السياق أن كسلا مدينة مفتوحة للجميع بما في ذلك الوجود الدبلوماسي المعتمد بالسودان.

وجددت حكومة السودان التزامها التام بانتهاج سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية في تعاملها مع جيرانها والدول الشقيقة والصديقة، المبنية على أساس الاحترام المتبادل، ومراعاة القانون والأعراف الدولية.

كما شددت الخرطوم على استمرار السودان كطرف فاعل في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم.

وكانت الخرطوم دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى ولاية كسلا المجاورة لإريتريا، في يناير الماضي، ولاحقاً أعلنت السلطات إغلاق الحدود وحالة الطوارئ.

بعدها زعمت تقارير إعلامية وصول تعزيزات عسكرية مصرية إلى قاعدة "ساوا" العسكرية في إريتريا، الأمر الذي نفاه الرئيس الإريتري أسياس افورقي.

"قطر ترد"

من جانبها، استنكرت الدوحة، على لسان مصدر في الخارجية القطرية، اليوم الأحد، توجيه حكومة إريتريا اتهامات لها بتشكيل تهديد لأمن الدولة الإفريقية ودعم تنظيمات إرهابية في المنطقة، حسبما نقلت شبكة "روسيا اليوم".

وأعرب المصدر في وزارة الخارجية القطرية عن "إدانة دولة قطر ورفضها واستنكارها الشديدين لما تضمنه التصريح الصحفي لوزارة الإعلام بجمهورية إريتريا الصادر بتاريخ 22 مارس 2018، من الزج باسم دولة قطر ضمن التهديدات العسكرية التي قد تشهدها منطقة القرن الإفريقي".

وأوضح المصدر أن "ما جاء في هذا التصريح هو محض مزاعم وادعاءات عارية عن الصحة، كما أنه يتنافى مع المرتكزات الأساسية للسياسة الخارجية لدولة قطر التي في مقدمتها احترام سيادة الدول الأخرى، وإرساء أسس السلام والتعايش بين الدول والشعوب، وأن دولة قطر حريصة على أمن واستقرار منطقة القرن الإفريقي، وأن الوشائج التاريخية والإنسانية التي تربط بين الشعبين القطري والإريتري عميقة وممتدة".

 

فيديو قد يعجبك: