لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

منتخب كوري موحد بالأولمبياد الشتوية.. هل تمنع الرياضة التهديد النووي؟

07:36 م الجمعة 09 فبراير 2018

زعيم كوريا الشمالية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

كثيرًا ما اختلطت الرياضة بالسياسة على الرغم من الشعار المنتشر بشدة وينادي بعدم خلط الأمرين معًا. وفي الأولمبياد الشتوية التي تنظمها كوريا الجنوبية يصل هذا الاختلاط إلى درجة غير مسبوقة.

فبعد أشهر من التصعيد المتبادل والتصريحات الغاضبة عن الترسانة النووية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم أونج أون، استخدم الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن الأولمبياد الشتوية من أجل إعادة الاتصالات مع الشمال وربما تأسيس قناة تواصل رسمية مع كيم اون.

ويشارك رياضيو شبه الجزيرة الكورية بفريق موحد في الأولمبياد وسار بعضهم إلى جوار بعض في الافتتاح الرسمي.

ويشكك عدد من مساعدي إدارة ترامب وخبراء في أن المبادرة الكورية الجنوبية سوف تنتج شيئًا حقيقيًا. ويعتقدون أن ذلك سوف يساعد كوريا الشمالية في الظهور بشكل جيد في وقت تواجه ضغوطًا شديدة وتقاتل ضد العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.

وبحسب افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز، المنشورة، أمس الخميس، فهذا النهج ضروري ومشجع. فحينما انتخب الرئيس مون وعد بتحسين العلاقات مع الجارة الشمالية، وسوف يكون له الفضل لو ساعدت جهوده في تخفيف التهديد الكوري الشمالي.

ومن الإشارات الجيدة في الأمر أن الرئيس الكوري الجنوبي استطاع إقناع مسئولين بارزين أجانب بحضور حفل افتتاح الأولمبياد الشتوية، وبالتالي ربما ينتج عن ذلك محادثات أو فرص تدخل دبلوماسية. فيحضر إلى كوريا الجنوبية رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وذلك بجانب مسئولين من كوريا الشمالية مثل شقيقة الزعيم الكوري "كيم يو يونج" ، وهي أول عضو من الأسرة الحاكمة يضع قدميه في كوريا الجنوبية.

ويخطط الرئيس مون لاستضافة الوفد الكوري الشمالي على مأدبة غداء بهدف استئناف الحوار رفيع المستوى بين البلدين، وربما ينتهي ذلك إلى عقد لقاء في وقت لاحق بينه وبين الزعيم كيم اونج.

ويأتي ذلك في وقت من غير الواضح فيه مدى استعداد نائب الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الياباني لإجراء مناقشات موجزة مع وفد كوريا الشمالية. واتخذ المسئولان مواقف أكثر حدة نحو كوريا الشمالية، مقارنة بالرئيس الجنوبي، ما يتسبب في خلق فجوة بين الحلفاء.

وكان مايك بنس أرسل إشارات مختلطة حيث لفت، يوم الاثنين، إلى أنه ربما يكون منفتحًا على حوار ما، قبل أن يعلن يوم الأربعاء خطط بلاده نحو فرض عقوبات هي الأشد على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي والصاروخي.

يحضر بنس افتتاح الاولمبياد الشتوي بجوار والد الطالب بجامعة فيرجينيا الذي لقي مصرعه بعد عودته إلى الولايات المتحدة عقب قضاء فترة في سجون كوريا الشمالية.

وربما تكون هناك تعقيدات في أي اتصال بين الولايات المتحدة والوفد الشمالي بسبب العقوبات المفروضة على بيونج يانج.

ولو لم يحدث شيء تجاه المبادرة الكورية الجنوبية هذه، فسوف تستكمل الولايات المتحدة التدريبات العسكرية بالمنطقة، وسيواصل زعيم كوريا الشمالية البرنامج الصاروخي والنووي، ما يهدد بتصعيد آخر قادم. ولن تكون هناك أي بوادر جيدة لو بدأ المسار الأخير، مع الإشارة إلى تهديدات ترامب لكوريا الشمالية، ورد كيم عليه بأنه سوف يستهدف الولايات المتحدة بالصواريخ النووية.

فيديو قد يعجبك: