إعلان

افتتاحية "لوس أنجلوس تايمز": غطرسة ترامب قلصت فرص حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي

12:06 ص الإثنين 08 يناير 2018

ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، في افتتاحيتها، يوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فشل في السنة الأولى من منصبه، في التوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول إلى "تسوية نهائية".

وقالت الافتتاحية: "على أية حال، فإن الجهود المبذولة لإنهاء هذا الصراع المرير، الذي كان جارياً بشكل أو بآخر لأكثر من 100 سنة، تضاءلت أيضاً عن أسلافه السابقين، على الرغم من جهوده المكثفة".

واعتبرت الافتتاحية أن غطرسة ترامب وجهله وقصر نظره أمور أدت في نهاية المطاف إلى وضع غير مُرضٍ، على الرغم من أنه كان يتفاخر بأن الصفقة في متناول اليد.

واستشهدت الصحيفة بحديث الرئيس ترامب عن التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، الذي اعتاد ترامب أن يقول: "ليست صعبة كما يعتقد الناس على مر السنين"، مؤكدة أن فريقه من المبعوثين لاستكشاف إمكانيات السلام، بمن في ذلك صهره جاريد كوشنر، فشل في تحقيق أي تقدم لافت في المفاوضات بين الجانبين.

كما وصفت الافتتاحية سياسة ترامب بـ"المرتبكة"، والتي أعطت دوافع قوية للنزعات المتطرفة لدى الجانبين في العزوف عن واشنطن بسبب تزايد الشكوك حول النوايا الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن ترامب عكس مسار عقود من السياسة الأمريكية تجاه الصراع في الشرق الأوسط عندما اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، معتبرة أن تلك الخطوة سابقة لأوانها، واستفزازية برغم التأييد العارم لأنصاره، الذي ناله في أعقابها.

ونصحت الصحيفة الأمريكية ترامب بعدم الانسياق وراء أهواء الجمهور والمحيطين به، لاسيما أن الجانب الفلسطيني لن يعود إلى طاولة المفاوضات بسبب أفعاله المخيبة للآمال.

وأشارت الافتتاحية إلى أن الفلسطينيين لم يكونوا مطمئنين لموقف ترامب المبهم تجاه حل الدولتين، مذكرة بتصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، وهو مؤيد طويل الأمد للقضايا الإسرائيلية اليمينية، حيث استمر في إثارة الشكوك بأن البيت الأبيض يعادي تطلعات الفلسطينيين.

ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن فريدمان قوله إنه يحث وزارة الخارجية الأمريكية على التوقف عن استخدام كلمة "محتلة" لوصف الوجود العسكري الإسرائيلي في الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، والتي يطالب بها الفلسطينيون.

ووفق الافتتاحية، كانت عملية السلام في الشرق الأوسط في حالة مرضية قبل تولي ترامب منصبه، بينما لا يمكن إلقاء اللوم بأكمله على قيادته وصهره لذلك، لكنهما بحاجة إلى أن يفهما أن حل الدولتين المعقد في الوقت الراهن يعتبر الأمل الواقعي الوحيد لحل الصراع.

واختتمت الافتتاحية بالقول: "إذا أراد الرئيس الأمريكي اجتياز كل العراقيل نحو حل عادل ودائم، فعليه أن يتوقف عن الانسياق وراء آراء الجمهور المحلي، وأن يتمرس على جلب جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات لإجراء محادثات صعبة لحل القضايا الشائكة".

 

 

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان