بعد "كتاب ترامب".. صحفيو الولايات المتحدة يردون على مايكل وولف

كتب - هشام عبد الخالق:

شن عدد من الصحفيين هجومًا حادًا على مايكل وولف، مؤلف كتاب: "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض"، منتقدين الكاتب البالغ من العمر 64 عامًا، ومشككين في الروايات المذكورة في الكتاب، حسبما ذكرت مجلة بوليتيكو الأمريكية.

ونقلت المجلة، في تقرير لها الخميس، ما قاله الصحفي بشبكة بلومبيرج الاقتصادية، جو نوسيراعن وولف، "متعجب للغاية من كمية الأشياء التي قالها مسؤولون في البيت الأبيض لترامب بشكل سري، ثم استخدمها وولف في كتابه".

وتابع نوسيرا، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "لم يهتم وولف أبدًا بالحفاظ على مصادره، ولا أستطيع أن أتخيل أن هذا الحديث كان بغرض النشر".

وكتب ستيفن راتنر، صحفي سابق أصبح محللًا ماليًا، "قد يكون ستيف بانون قال كل هذا الكلام لوولف بالفعل، ولكن دعونا لا ننسى أن وولف كاتب خيالي مجرد من الأخلاق".

وقالت المجلة، إن كلًا من وولف وراتنر، لديهما ماضي سويًا، عندما انتقد وولف راتنر في كتابٍ آخر عام 2003 والذي حمل عنوان: "خريف المغول".

وتعكس تلك التصريحات لكلا الصحفيين، شكوكًا أوسع بين الصحفيين حول صحة بعض التفاصيل المذكورة في كتاب وولف، مثل ذكره أن ترامب لا يعرف جون بينر - المتحدث باسم مجلس النواب الأسبق - وكذلك طرقه في سرد بعض التفاصيل التي يقول عنها إنها دارت خلف الأبواب المغلقة.

ولكن على الرغم من هذا، دافع بعض الصحفيين عن وولف، من ضمنهم جانيس مين، الرئيسة المشاركة السابقة لمجلة "هوليوود ريبورتر، ودعمت ما رواه وولف عن حوار بين مساعد ترامب السابق ستيف بانون ومدير شبكة Fox News السابق روجر إيلس في حفل بمانهاتن، حيث كتبت على موقع تويتر: "كل كلمة ذكرها وولف عن الحفل صحيحة تمامًا".

الصحفي جوناثان ويبر في وكالة رويترز، كان أحد المدافعين عن وولف، وقال: "لم يشككني شيء في كتابات وولف عندما كنت أرى أعماله في السنوات الماضية، حيث سجّل وولف آلاف المحادثات مع مسؤولين مثل بانون.

وفي "بروفايل" للصحفية ميشيل كوتل عام 2004 عن مايكل وولف، كتبت: "أغلب الكتابات التي كتبها وولف مُبتكرة، ليس مُعاد صياغتها، ولكنها مُخترعة من مخيلته، وليست مبنية على معرفة أو حقائق".

صحفي نيويورك تايمز ديفيد كارر، كتب في مراجعة للسيرة الذاتية التي كتبها وولف عن روبرت موردخ رئيس شبكة FOX News، تاريخيًا كانت إحدى أكبر المشاكل التي تواجه وولف أنه قد يعرف كل شيء، ولكنه يفهمه بشكل خاطئ تمامًا".