إعلان

"واشنطن تايمز": بوتين يتلاعب بتركيا لـ "تقسيم الناتو"

09:29 م الأربعاء 31 يناير 2018

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، الاربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجح في تقسيم حلف شمال الأطلسي "الناتو"، عندما قرر أن يتحول إلى استغلال القوى الغربية ضد بعضها البعض، ولذا تمكن من تحقيق رسميا هدفه هذا الاسبوع.

ووفق التقرير، استغل بوتين بمهارة خوف تركيا من قيام دولة كردية على حدودها الجنوبية هذا الأسبوع، وهو ما دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مهاجمة القوات الكردية التي يدعمها الجيش الأمريكي في سوريا.

وتابع التقرير: "حتى الآن يهدد الأتراك بنشوب حرب كبيرة ضد أكبر عضو في حليف "الناتو"، الولايات المتحدة، ولذا بالفعل بوتين أنجز مهمته بنجاح منقطع النظير".

يذكر أن الجيش التركي بدأ، الأسبوع الماضي، "عملية غصن الزيتون"، وهاجم مواقع "وحدات حماية الشعب" الكردية في منطقة عفرين جوًّا وبالمدفعية أيضًا، وتبع ذلك هجوم بري. وتخضع عفرين لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية.

وكان حذر مجلس الأمن القومي التركي، الأربعاء الماضي، من أن أنقرة سترد على الفور على أي تهديدات من غرب سوريا قد تضر بالدولة أو مواطنيها.

وأوضح المجلس في بيان أنه لن يسمح بتشكيل "جيش إرهابي" على الحدود التركية وذلك بعد إعلان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في شمال سوريا أنه يعمل مع قوات سوريا الديمقراطية التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن هناك وسائل إعلام حول العالم تحدثت عن محاولات موسكو للتدخل في الانتخابات الغربية، ولكن هناك انحراف عن الحقيقة في السرد العام لأولئك الذين يحاولون إسقاط الرئيس ترامب عن طريق انقلاب داخلي.

وبحسب التقرير، من بين أهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأجهزة الأمن الروسية، منذ فترة طويلة، التدخل في سياسة الولايات المتحدة الداخلية، حيث كان الهدف الرئيسي هو استغلال التمييز العرقي، ولكن صعود الرئيس باراك أوباما إلى سدة الحكم أطاح بكل المحاولات الرامية إلى تفتيت الداخل الأمريكي.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن "الكتلة المتحدة" للدول الغربية كانت السبب الرئيسي في انهيار الاتحاد السوفيتي، ولذا بذل الكرملين جهودًا مخلصة على ضرب هذه الوحدة، تمهيدًا لتحقيق أهدافه في الهيمنة والسيطرة.

ولا تتركز مخططات روسيا على السياسة الداخلية في الولايات المتحدة فحسب، ولكن تم اتخاذ اجراءات فعالة ضد الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وفق التقرير الذي أوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحشد جهوده في تعميق الانقسامات بين الزعماء الأوربيين.

وتمكن الكرملين من الوقيعة بين تركيا وحلف شمال الأطلسي، حسب الصحيفة الأمريكية، التي ذكرت أن اقتناء أنقرة لمنظومة الدفاع الجوي الروسية "إس - 400" دق نواقيس الخطر في بروكسل، مقر الاتحاد الأوروبي، متسائلًا: "هل يمكن للمرء أن يعتمد حقا على الدفاع عن نفسه ضد الطائرات الروسية بصواريخ مضادة للطائرات الروسية؟".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان