تحقيقات أمريكية بشأن شركة "باعت متابعين وهميين" لمستخدمي تويتر
بي بي سي
قرر الادعاء العام في ولاية نيويورك الأمريكية إجراء تحقيق بشأن شركة تُشير تقارير إلى أنها باعت ملايين المتابعين الوهميين لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال المدعي العام إريك شنايدرمان إن "انتحال الشخصية والخداع مخالفان للقانون في نيويورك".
وتواجه شركة "ديفومي" اتهامات بسرقة هويات لأشخاص حقيقيين، وهو ما تنفيه الشركة، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وربطت الصحيفة "مصنع المتابعين" بحسابات مشاهير بمواقع التواصل الاجتماعي.
ونشرت "نيويورك تايمز" تقريرا مفصلا يوم السبت عن نشاط شركة "ديفومي"، شمل مقابلات مع أشخاص يقولون إن بياناتهم وصورهم تعرضت للنسخ بهدف خلق حسابات وهمية تبدو لأفراد حقيقيين.
وتفيد تقارير بأن الشركة باعت هذه الحسابات لمن يرغبون بالحصول على أعداد كبيرة من المتابعين، ومنهم ممثلون ومشاهير.
وفي عالم منصات التواصل الاجتماعي، يزداد نفوذ الشخص بزيادة عدد متابعيه، وهو ما يعني زيادة التأثير على الرأي العام أو يجلب مزايا مثل عروض التوظيف وصفقات الرعاية.
وعبر المدعي العام لولاية نيويورك عن مخاوفه من أن تؤدي عمليات كهذه إلى تقويض الديمقراطية.
وعبر موقعها على الانترنت، تعرض شركة "ديفومي" على زبائنها الحصول على 250 ألف متابع على موقع "تويتر" مقابل 12 دولارا.
ويمكن للعملاء أيضا شراء "الإعجاب" و"إعادة التغريد".
ويستفاد من الموقع الإلكتروني للشركة أنها "ساعدت 200 ألف من المشاهير ورجال الأعمال والموسيقيين ونشطاء موقع يوتيوب على الوصول إلى جماهيرهم والتأثير عليهم".
وعلق موقع تويتر على الأخبار بالقول إنه يعمل بدأب من أجل إغلاق الحسابات التابعة لهذه الشركة ومثيلاتها.
وواجه تويتر اتهامات في السابق بأنه لا يأخذ مشاكل كهذه على محمل الجد.
ويسمح تويتر بالحسابات التي تعمل على نحو آلي، لكنه يحظر بيع الحسابات. وقال إنه سيغلق الحسابات التي تشتري متابعين.
وتملك شركة "ديفومي" 3.5 مليون حساب آلي على الأقل، يُباع كثير منها أكثر من مرة، بحسب تقرير نيويورك تايمز.
كما يشير التقرير إلى أن 55 ألف حساب على الأقل من هذه تستخدم بيانات شخصية، تشمل الأسماء والصور، لمستخدمين حقيقين، بينهم صغار في السن دون سن الرشد.
فيديو قد يعجبك: