لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مراسل بي بي سي في راخين: قرية مسلمي الروهينجا التي تحترق

09:10 م الخميس 07 سبتمبر 2017

لم يكن في القرية وهي تحترق غير الرهبان البوذيين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(بي بي سي)

تدفق نحو 164 ألفا من مسلمي الروهينجا على بنغلاديش هاربين من الموت في ميانمار منذ بدأت أعمال العنف في ولاية راخين قبل أسبوعين.

ويقول المسلمون إن جنود الجيش ورهبانا بوذيين دمروا قريتهم وأحرقوها ليخرجوهم منها. وجاء ذلك بعد حديث السلطات عن تعرض نقاط تفتيش تابعة للجيش إلى هجمات من مسلحين من الروهينجا.

وتنفي الحكومة ذلك وتقول إن المسلمين يحرقون قراهم بأنفسهم.

مراسل بي بي سي في ميانمار، جوناثان هيد، يقول إنه رأى قرية لمسلمي الروهينجا تحترق، ويشير إلى أن ذلك تم فيما يبدو على يد رهبان بوذيين:

دعيت ضمن مجموعة من الصحفيين من قبل حكومة ميانمار للاطلاع على ما يجري في الميدان في ماونغداو. وضعت لنا الحكومة شرطا هو ألا نغادر المجموعة ولا نذهب إلى أي مكان بصفة فردية، ولذلك ذهبنا إلى الأماكن التي اختارتها الحكومة لنا.

ورفضوا طلبنا الذهاب إلى أماكن أخرى، حتى تلك القريبة، بحجة أنها غير آمنة.

عدنا من زيارة إلى بلدة تسمى أل لي ثان كياو، جنوبي ماونغداو، التي لا تزال فيها أثار الحرائق، بما يعني أن المنازل فيها أحرقت مؤخرا.

تقول الشرطة إن المسلمين أحرقوا بيوتهم بأيديهم، على الرغم من أن أغلبهم غادروا بعدما هاجم مسلحون من "جيش إنقاذ أراكان" نقاط تفتيش للشرطة في البلدة يوم 25 أغسطس/ آب.

شاهدنا ثلاثة أعمدة دخان على الأقل، شمالا، وسمعنا صوت إطلاق رصاص بأسلحة آلية.

وشاهدنا لدى عودتنا دخانا كثيفا متصاعدا بين الأشجار في حقول أرز، توحي بوجود قرية.

خرجنا وأسرعنا عبر الحقول نحو القرية. شاهدنا البيوت الأولى وقد اشتعلت فيها النيران. البيوت في هذه القرى تقضي عليها النيران وتحولها إلى رماد في 20 إلى 30 دقيقة. وهذا دليل على أن النيران أضرمت لتوها.

وعندما دخلنا القرية وجدنا مجموعة من الشباب الأشداء يحملون سواطير وسيوفا يهمون بالخروج. حاولنا طرح اسئلة عليهم لكنهم رفضوا أن نصورهم.

لكن زميلنا من ميانمار سألهم بعيدا عن الكاميرات، وقالوا له إنهم رهبان بوذيون. واعترف أحدهم أنه أضرم النيران، وأضاف أن الشرطة ساعدته في ذلك.

وعندما توغلنا أكثر ، شاهدنا مدرسة قرآنية وسقفها يحترق وينهار، وقد التهمت ألسنة النيران جدرانها وجدران مبنى مجاور لها، وبعد دقائق أصبحت المدرسة رمادا.

لم يكن في القرية أحد آخر. فهؤلاء الشباب الأشداء الذين رأيناهم هم الذين أضرموا النيران.

كانت أغراض البيوت مبعثرة في الطريق ولعب الأطفال وملابس النساء. وشاهدنا صفائح يتسرب منها الوقود وسط الطريق.

وعندما هممنا بمغادرة القرية تحول كل شيء فيها إلى رماد.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: