لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست: صمت زعيمة ميانمار على مآسي الروهينجا "مخجل"

01:46 م الأربعاء 06 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن – (أ ش أ):

وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية صمت رئيسة وزراء ميانمار الحاصلة على جائزة نوبل للسلام أونج سان سو كي إزاء المآسي والمذابح التي يتعرض لها مسلمي الروهينجا في إقليم راخين بـ"المخجل".

وقالت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- إنه رغم ان سو كي تبوأت مكانة مرموقة في العالم باعتبار أنها كانت سجينة سياسية دافعت من أجل الديمقراطية وعارضت الحكم العسكري لبلدها، إلا أنها لم تظهر اهتماما كافيا بـ"التوفيق والمصالحة" بين البوذيين ومسلمي الروهينجا.

وأوضحت الصحيفة أن سكان ميانمار يعد خليطا متقطعا ومتعدد الديانات يتألف من العشرات من الجماعات العرقية، ولكن الحقيقة تؤكد أنه لم يتم إهمال أو اضطهاد أي مجتمع في ميانمار أكثر من الروهينجا، الذين حرمهم العسكريون من حقوق المواطنة الخاصة بهم عام 1982.

ومنذ ذلك الحين، أشارت الصحيفة إلى أن مسلمي الروهينجا عاشوا في ظروف تشبه الفصل العنصري في ولاية راخين، وهو ما دفع المراقبون إلى الاعتقاد بأن التمرد المتنامي هناك بسبب عقود من الإساءة والاضطهاد الحكومي أكثر خطورة من ازدهار شبكة تنظيم داعش الإرهابي على أراضي ميانمار.

وأبرزت الصحيفة أن جماعات حقوق الإنسان حذرت مرارا من تداعيات اضطهاد مسلمي الروهينجا. ففي عام 2015، صنف متحف الهولوكوست الأمريكي ميانمار بأكثر دولة في العالم معرضة لخطر الإبادة الجماعية.

ونقلت الصحيفة عن يانجي لي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في ميانمار، قولها "إن الزعيمة الفعلية لميانمار يجب أن تتنحى- وهذا ما نتوقعه من أي حكومة- من أجل حماية كل شخص يعيش في ميانمار".. مشيرة إلى أن أكثر من ألف شخص من الروهينجا قتلوا خلال الأسبوع الماضي فقط.
وتابعت الصحيفة تقول "مع ذلك، تظل سان سو كي صامتة بشكل واضح عن الفظائع المبلغ عنها، حتى مع إصدار قادة العالم وممثلي المنظمات الدولية موجة من بيانات الشجب والإدانة. بيد أن المدافعين عن سان سوكي يقولون إنه يتعين عليها السير على خط دقيق مع الجيش، المدعوم بشكل كبير من البوذيين القوميين داخل ميانمار".

وأضافت "واشنطن بوست" أنه بغض النظر عن سنوات صمت سان سوكي، تتجلى حقيقة اخرى وهي أنها لم تقم برفع القيود الصارمة التي تفرضها الدولة على وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المختلفة المتضررة من تنامي التمرد. كما أن السلطات هناك لم تسمح بدخول وسائل الإعلام المستقلة لتغطية وكشف ما يحدث في ولاية راخين.

وأخيرا، قالت الصحيفة الأمريكية إن الأحداث المحيطة بالروهينجا اتخذت طقوسا طائفية مثيرة للقلق، وأصبحت محنة الروهينجا قضية شائكة في الدول ذات الأغلبية المسلمة في حين تضاربت الآراء حيالها في الهند، حليفة ميانمار الحيوية والتي تدرس حكومتها الهندوسية القومية ما إذا كانت سترحل آلاف اللاجئين من الروهينجا عن أراضيها.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: