توني بلير يكشف هوية مصري متهم بالإرهاب فشل في ترحيله من بريطانيا
كتب – محمد الصباغ:
قالت صحيفة التليجراف البريطانية، اليوم السبت، إن المصري المقيم في لندن، هاني السباعي، هو الشخص الذي حاول رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ترحيله من بريطانيا منذ حوالي 20 عامًا بسب أنشطته الجهادية وعلاقته بالإرهاب.
وارتبط السباعي بثلاثة عشر جهاديًا من بينهم محمد اموازي، الإرهابي البريطاني المعروف بـ"جون الجهادي".
و"جون الجهادي" هو إرهابي منتمي لتنظيم داعش الإرهابي، وظهر في مقاطع فيديو للتنظيم خلال عملية إعدام رهائن، وكانت أبرز مقاطعه الذي قتل فيه الصحفي الأمريكي جيمس فولي. بعد ذلك تم الكشف عن هويته وأنه يدعى محمد إموازي المولود في لندن لعائلة كويتية هاجرت إلى بريطانيا، وهناك درس الهندسة وتخرج بجامعة ويستمنستر.
ووفقًا لصحيفة التليجراف، فإن توني بلير نشر تقريرًا يحلل فيه خلفيات 113 إرهابيًا. وزعم بلير أن السباعي من المرجح أنه وراء تطرف محمد إموازي، والشافعي الشيخ، وهما إثنين من البريطانيين المنضمين لتنظيم داعش. كما أشار إلى علاقات السباعي بشخص يدعى سيف الدين رزقي، الذي قتل السياح في مدينة سوسة التونسية عام 2015.
وأضاف تقرير توني بلير أن السباعي الذي يعيش حاليًا في هامرسميث بغرب العاصمة البريطانية لندن، ظهر عبر شاشات قنوات تلفزيونية من بينها الجزيرة، وعبّر عن دعمه لتفجيرات 11 سبتمبر.
واعتبرت التليجراف أن السباعي بات شوكة في حلق توني بلير منذ حاول الأخير ترحيله من البلاد في عام 1998 إلى مصر، حيث كان مطلوبًا في لإدانته بتنفيذ أعمال إرهابية ومن بينها الانضمام لجماعة الجهاد الإسلامي.
وبحسب التقرير الذي أصدره مركز توني بلير "معهد التغيير الدولي"، أكد أن عمليات البحث التي قاموا بها أشارت إلى أن السباعي كان أحد ستة أشخاص مرتبطين بشبكة دولية لقادة ومجموعات الإسلاميين والجهاديين. والخمسة الأخرون جاءت أسمائهم، بحسب بلير، كالتالي: "أبو حمزة المصري، عبدالله الفيصل، أبو قتادة الفلسطيني، عمر بكري محمد، و أنجم تشودري).
وتابعت التليجراف أنه حينما طلب السباعي اللجوء لبريطانيا في المرة الأولى عام 1994، أخبر المسئولين بأنه تعرض للتعذيب في مصر لأنه عمل كمحامي للجماعات الإسلامية وعلاقته بجماعة الإخوان المسلمين.
تم رفض طلب اللجوء الخاص به لأسباب متعلقة بالأمن القومي، وسُجن في عام 1998 وكان ينتظر الترحيل. لكن قوانين المجتمع المدني، بحسب التليجراف، جعلت من المستحيل ترحيل المشتبه بهم إلى بلدهم الأصلي إذا كانت هناك شكوك حول تعرضه للتعذيب أو القتل بها، ولم تحصل بريطانيا على ضمانات كافية من مصر بطريقة معاملة السباعي.
فيديو قد يعجبك: