إعلان

جيروزاليم بوست: كوريا الشمالية وإيران وفوائد السلاح النووي

10:28 م الأحد 03 سبتمبر 2017

زعيم كوريا الشمالية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

تناولت افتتاحية صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليوم الأحد، الإعلان الكوري الشمالي عن اختبار قنبلة هيدروجينية يمكن حملها على رؤوس صواريخ عابرة للقارات. وقالت إن بيونج يانج تعطي لطهران نموذجًا فيما يتعلق بالحصول على أسلحة نووية.

وأضاف فريق التحرير في الافتتاحية بعنوان" كوريا الشمالية وإيران" أن تجربة الأحد تعطي تحذيرًا مستقبليًا، وتعد سيناريو مرعب فيما يخص بانتشار الأسلحة النووية.

وأضافت الصحيفة أن كوريا الشمالية التي يقودها "رجل مجنون" أجرت أكبر اختبار نووي في التاريخ، نجم عنه انفجارًا قالت بيونج يانج إنه ناتج عن قنبلة هيدروجينية متطورة. وأشارت إلى أن الهزة الناتجة عن القنبلة كانت أقوى بعشر مرات من التي أنتجتها التجربة السابقة منذ عام مضى لنفس الدولة. وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ عام 2006.

وأدان المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين ومنظمة الطاقة الذرية الاختبار الكوري. لكن الافتتاحية العبرية تسائلت "لكن ماذا يمكن أن يفعل أي منهم؟ لا يريد أحد أن يجرب لعبة التحدي مع كيم يونج أون ويخاطر بخوض معركة فانية نووية".

وتابعت الصحيفة أن النظام في إيران يتابع بحرص تطورات الوضع، وذلك برغم الاختلاف الجوهري بين الدولتين. فإيران يحكمها نظام ديني شيعي بينما كوريا الشمالية على النقيض بنظام شيوعي. ولكن بالرغم من ذلك تعتبر إيران أن كوريا الشمالية تجربة فيما يتعلق بالحصول على سلاح نووي.

فدولة صغيرة عدوانية بإمكانات اقتصادية وعسكرية محدودة نجحت في الترهيب وبقيت محصنة من نفوذ المجتمع الدولي، وذلك ببساطة لأنها تمتلك أسلحة نووية.

وأضافت الافتتاحية أن طهران تمتلك الفرصة لمتابعة كيف يرد المجتمع الدولي، أو بالأصح كيف يفشل في الرد، عندما تفجر كوريا الشمالية قنبلة هيدروجينية. وكتب فريق التحرير: "ربما يغرد ترامب، ويهدد ماكرون، لكن الخطر الحقيقي باندلاع حرب نووية سيكون له أثر على صناعة القرار حينما يتعلق الأمر باستخدام القوة العسكرية لردع بيونج يانج".

وتابعت جيروزاليم بوست: "قيادة الجمهورية الإسلامية لا تحتاج إلى اختبار قنبلة هيدروجينية لتقتنع بمحاسن امتلاك قنبلة نووية. فالدولة الشيعية المحاطة بدول ذات أغلبية سُنية، كان دافعها لامتلاك أسلحة نووية هو ضمانة ضد تجاوزات المحيطين".

وذكرت الصحيفة أيضًا أن إيران فهمت درس ليبيا، فالإطاحة بصدام حسين في العراق لمزاعم امتلاكه لأسلحة دمار شامل جعل الزعيم معمر القذافي يتخلص من الأسلحة النووية في بلاده. وبعد عقد من حدوث ذلك تم الإطاحة به.

واختتمت الافتتاحية بأن هناك درس من تجربة كوريا الشمالية والمجتمع الدولي أيضًا، فلم يحدث أي تقدم خلال مفاوضات استمرت لعامين مع بيونج يانج. ثم بدأ الغرب في تقبل أن كوريا الشمالية دولة تمتلك قدرات نووية. وأضافت الصحيفة "نفس الخطا يجب ألا يحدث مع إيران".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان