إعلان

صحف الخليج عن السماح للسعوديات بالقيادة: "وانكسر التابو.. مبروك يا سيدتي"

01:24 م الخميس 28 سبتمبر 2017

السماح للسعوديات بالقيادة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أكّدت صحف الخليج في أعدداها الصادرة اليوم، الخميس، أن المرسوم الملكي الذي أصدره الملك سلمان للسماح للسعوديات بقيادة السيارات، يُحطم "التابو" الذي ظلت المنظمات الحقوقية تنتاش به المملكة على مدى عقود.

واعتبرت أنه ليس مجرد قرار وإنما إشارة على نهج سعودي جديد قادم في المرحلة المقبلة، و"باب فولاذي" تتكدّس خلفه قرارات وأوامر ملكية، جاهزة للخروج، يمكن أن تقلب العملة على وجهها الآخر.

"وانكسر التابو"

في تقرير بعنوان (وانكسر "التابو".. المرأة تقود برًا وجوًا)، قالت صحيفة "عكاظ" إن قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن تمكين السعوديات من قيادة السيارات يُمثّل كسرًا لـ"تابو" ظل مُستغلفًا على مدى عقود، كما أنه يُعد حرقًا للورقة التي ظلت المنظمات الحقوقية تنتاش بها سُمعة المملكة عقودًا، مُرجّحة أن تشهد السعودية إصلاحات أخرى في الفترة القادمة.

وعلمت الصحيفة أن الخطوط السعودية تدرس إعادة فتح ملف استقدام حاملات بكالوريوس سعوديات للتأهل في قيادة الطاشرات والحصول على رُخص الطيران التجاري، لفتح مجالات جديدة لتمكين السعوديات.

كما علمت "عكاظ" أن شركات طيران سعودية ستلتحق بالخطوط السعودية قريبًا.

"مبروك يا سيدتي"

وقال الكاتب محمد العصيمي، في مقاله بصحيفة "اليوم" السعودية: "سيدتي هي كل امرأة سعودية، أمًّا وزوجة وأختًا وابنة وقريبة وزميلة وصديقة.. سيدتي هذه هي من غمرها الفرح (العارم) بالأمر السامي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين، ونصّ على اعتماد تطبيق نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة، للذكور والإناث على حد سواء".

وتابع: "هذا خبر، على المستوى المحلي السعودي، بمليار دولار وليس فقط بمليون دولار كما يقول الأمريكان عن الأخبار المفرحة".

وأضاف العصيمي "انتظرنا وانتظرت المرأة السعودية طويلًا ليتحقق حلمها بقيادة السيارة، وقد انتصر الملك سلمان، أيّده الله، لهذا الحق وهذا الحلم لندخل مرحلة سعودية جديدة تمامًا سيكون لها ما بعدها على كل الأصعدة.. لقد تحمّلنا كلفة باهظة، من جراء عدم قيادة المرأة السيارة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي".

واختتم الكاتب مقاله بالقول "مبروك لكل النساء في المملكة، وأطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين، وحفظه ووفقه لقيادة بلادنا إلى مزيد من الانفتاح والتطور وفق كل الضوابط الشرعية المرعية التي يحترمها الجميع".

"خطوة تاريخية"

ووصف الكاتب البحريني الدكتور حسن مدن، في مقاله بصحيفة "الخليج" الإماراتية، الخطوة بأنها "تاريخية"، طال انتظارها من قبل النساء وفي المجتمع عامة.

وكتب مدن يقول إن "القرار استُقبِل بترحيب واسع من النساء السعوديات، اللواتي طالما طالبن بالحق في أن يمنحن رخص قيادة السيارات، كما عبرت أوساط مجتمعية واسعة في المملكة عن فرحتها به، ورأت فيه أمرًا مُستحقًا ينسجم ليس فقط مع مقتضيات العصر الذي نعيشه، وإنما أيضاً مع ما بلغه المجتمع السعودي نفسه من تقدم وحداثة، تجد لها تجليات في مختلف المجالات".

وأشار إلى أن القيادة السعودية تلمّست الحاجة الملحة إلى هذا القرار "المهم" للعاهل السعودي في إطار سلسلة من الخطوات، رأيناها في الفترة الماضية، تنُم عن توجه جديد محمود بكسر طوق المحافظة والتزمت، ويدفع بالانفتاح على العصر والحداثة، والحد من هيمنة الأوساط المتزمتة على الفضاءات المجتمعية، التي تعيق تقدم المجتمع ونهضته، بحسب قوله.

"نهج جديد"

وتحت عمود "الرأي الثالث" في "أخبار الخليج" البحرينية، رأى الكاتب محميد المحميد، أن قرار تمكين السعوديات من قيادة السيارات، ليس مجرد قرار، وإنما دليل على نهج سعودي جديد قادم في المرحلة المقبلة.

وقال الكاتب: "ستكون رؤية ناقصة وشهادة غير مكتملة لو تم النظر والتحليل والحديث عن الأمر الملكي السعودي بشأن السماح للنساء بقيادة السيارة، بأنه مجرد قرار سيعالج مشكلة قديمة، واستجابة لمطالب حقوقية نسائية، ذلك أن الأمر الملكي السعودي أشمل وأكبر من مجرد السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة".

وأضاف الكاتب أن "الأمر الملكي السعودي يعكس الرؤية الرشيدة الحضارية، وفق الضوابط الشرعية، في التعامل السعودي الرفيع، مع احتياجات ومتطلبات العصر"، مُضيفًا أنه يأتي ضمن توجهات جديد للنظام الرشيد في الانفتاح الاجتماعي العام والشامل، وسيكون له مردود إيجابي من الناحية الاقتصادية والصناعية.

وأنهى مقاله بالقول: "تحية كبيرة للقيادة السعودية الرشيدة، وألف مبروك للمجتمع السعودي والمرأة السعودية، لأن القرار ليس مجرد السماح بقيادة السيارة، ولكنه دليل على نهج سعودي جديد قادم في المرحلة المقبلة، لصالح الجميع".

"باب فولاذي"

واعتبر الكاتب الكويتي محمد الوشيحي أن هذا الأمر الملكي، على بساطته لمن يراه من بعيد، هو "الباب الفولاذي الأقوى الذي تتكدس خلفه قرارات وأوامر ملكية، جاهزة للخروج، يمكن أن تقلب العملة على وجهها الآخر، وهو الوجه الذي يعلن حاجته لطاقة المرأة ودورها في المجتمع والدولة".

وقال الكاتب في مقاله بصحيفة "الجريدة" الكويتية إن القرار قد يكون "انطلاقة خير" تقود إلى صدور قرارات تسهم في نهضة السعودية وبالتالي نهضة دول الخليج، باعتبار السعودية هي المؤثر الأكبر على المنطقة.

ورجّح الكاتب أن نشهد قرارات سعودية مُقبلة يُمكن أن نراها، بحسب توقّعاته، من خلال "تعيين وزيرة أو وزيرات في أول تشكيل حكومي، أو أول تعديل على التشكيل الحكومي.

وقد يسبق هذا أو يعقبه، في فترة وجيزة، صدور قرارات بتعيين سفيرات سعوديات في بعض الدول الغربية، لإظهار صورة المملكة العصرية الحديثة. وغني عن القول أن السينما ستأتي على هيئة (هدية بالمجان) إلى جانب القرارات الكبرى، رغم أن السينما موجودة الآن في البيوت، لكن الأمر يشكل قيمة رمزية هامة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان