إعلان

مجلة أمريكية: السماح للسعوديات بالقيادة "حدث جلل" في المملكة

12:31 م الخميس 28 سبتمبر 2017

السماح للسعوديات بالقيادة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
قالت مجلة "ذي اتلانتيك" الأمريكية إن المرسوم الملكي الذي سمح للسعوديات بالقيادة استثنائي وغير عادي على المستوى الاجتماعي والسياسي، ووصفته ب"الحدث الجلل" في المملكة المحافظة.

ورأت المجلة في تقرير يوم الأربعاء أن القرار الأخير له بعد اقتصادي أيضا، موضحة أن هناك ما يُقدّر بحوالي مليون أجنبي، أغلبهم من جنوب آسيا والفليبين، الذين يعملون سائقين لدى العائلات السعودية، والذين لن يكون لهم حاجة بعد الآن.

وأشارت إلى تصريحات داعية إسلامي سعودي، قال فيها: "كيف تعطى المرأة رخصة وهي لا تملك إلا نصف عقل؟ وإذا خرجت إلى السوق سينقص عقلها زيادة نصف، فكم سيبقى من عقلها؟ ربع، فكيف يمنح المرور لمن لديه ربع عقل؟ إذ نطالب المرور بأن يتحرَّى؛ لأنها لا تليق بها السياقة وهي لا تملك إلا ربعًا".

وتسببت هذه التصريحات في منع الداعية من الظهور على شاشات التليفزيون أو الصعود على المنابر.

ولفتت المجلة إلى أن المملكة تُبجّل كبار السن، وتحترم الشيوخ والدعاة، إلا أن ذلك كله قد يتغير، إذ أن قرار منع ظهور الداعية على الشاشات أو الصعود على المنابر جاء مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مشيرة إلى أن قرار السماح للنساء بالقيادة جاء من نجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

كما نوهت المجلة الأمريكية إلى محاولات محمد بن سلمان لتغيير الوضع الاقتصادي في المملكة، مشيرة إلى رؤيته الإصلاحية 2030، والتي أعلنها العام الماضي، والتي من المقرر أن تُحدث تغييرا كبيرا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي في المملكة.

تقول المجلة إن كلمة "التغيير" تُستخدم بحذر في السعودية، ففي الماضي كان يُشار إلى أي تقدم أو تطور يحدث في أي مجال بالمملكة بـ"الإصلاح".

وترى "ذي اتلانتيك" أن حظر القيادة على السعوديات لم يُطبق 100 بالمئة في السعودية، إذ أن النساء في بعض القبائل كانت تقود السيارات لرعاية الحيوانات، والقيام ببعض الأعمال الزراعية، وفي بعض المدن، سمحت السلطات للمغتربات الأجنبيات بالقيادة.

ورغم أن الفضل في صدور هذا القرار يرجع إلى بن سلمان، تقول المجلة إن شجاعة المرأة السعودية كانت أحد الأسباب الرئيسية في السماح لها بالقيادة، إذ أن السعوديات شاركن في تظاهرات واحتجاجات منذ التسعينيات للمطالبة بحقوقهن، وفي عام 2005، أثير الأمر في مقابلة أجرتها الإعلامية الشهيرة باربرا والترز مع الملك عبد الله.

والسؤال هنا بحسب المجلة هل ستثبت العائلة المالكة على قرارها، مُشيرة إلى أن النساء لن يستطعن الجلوس وراء عجلة القيادة بالفعل إلا بعد عدة أشهر، وسوف يقدمن للحصول على رخص قيادة، ثم يأخذن دروس تعليم قيادة، وقد يحتجن لسن قوانين مرور خاصة بهن.

وقد يبدو حق المرأة في القيادة أمرا طبيعيا بالنسبة لباقي العالم، ولكنه حدثا جلل في المملكة بحسب المجلة، والتي أشارت إلى صدور المرسوم الملكي في وقت تشهد به الرياض تغييرا اقتصاديا، إذ يظل سعر النفط منخفض، كما تعيش البلاد أزمات دبلوماسية في اليمن، ومع قطر.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان