إعلان

مجلة أمريكية تشكك في قدرة قطر على استيعاب مقاتلاتها الجديدة

11:14 ص الأربعاء 27 سبتمبر 2017

قدرة قطر على استيعاب مقاتلاتها الجديدة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:
قالت مجلة "أفييشن ويك" الأمريكية، المتخصصة في شئون الطيران والفضاء، إن اقتناء قطر 24 طائرة مقاتلة من طراز "يوروفايتر تايفون" البريطانية تعد بمثابة زيادة غير مسبوقة في قدراتها الجوية في الآونة الأخيرة، في الوقت التي أثارت المجلة تساؤلات حول قدرة القوات الجوية القطرية على استيعاب تلك المقاتلات الجديدة.

وأضافت المجلة في تقرير نشرته قبل يوم أن صفقة المقاتلات البريطانية تحمل أبعادا سياسية أكثر من تعزيز قدراتها الجوية.

وقالت إن الدوحة تحتاج إلى حلفائها الغربيين أكثر من أي وقت مضى، متسائلة عن كيفية استيعاب القوات الجوية القطرية الصغيرة المقاتلات البريطانية، علاوة على 24 طائرة فرنسية من طراز "رافال" و36 مقاتلة أمريكية من طراز "إف - 15".

يشار إلى أن قطر أبرمت، في 17 سبتمبر الماضي، اتفاقاً مع بريطانيا لشراء 24 طائرة مقاتلة من طراز "يوروفايتر تايفون"، في اتفاق دفاعي هو الثاني الذي تعقده الدوحة منذ قطع مصر والسعودية والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر لاتهامها بدعم الإرهاب.

ووفقًا للتقرير، يشير بعض النقاد إلى أن اختيار ثلاثة أنواع من المقاتلات المتطورة هو خطوة مثيرة للدهشة، على الرغم من أن الصفقة قد تعزز علاقات قطر مع ثلاثة موردين بدلا من واحد فقط، لاسيما مع تأرجح المواقف السياسية في المستقبل القريب، لكن العديد رجحوا أن قدرة القوات الجوية القطرية على استيعاب ثلاثة أنواع من المقاتلات سيشكل تحديًا، وذلك بغض النظر عن مقدار الأموال التي أنفقتها الدوحة لتعزيز قواتها العسكرية.

وقال جاستن برونك، زميل الأبحاث في مجال الفضاء والتكنولوجيا في لندن: "لا توجد مكاسب من تشغيل هذه الأنواع الثلاثة من المقاتلات المتقدمة معا، والتي اقتنائها يزيد في تكاليف الدعم والصيانة، مقارنة بأسطول موحد من طراز واحد... القطريون سيواجهون تحديًا كبيرًا في تدريب موظفيهم للتعامل مع مشاكل الأنواع المختلفة لأسطولها الجوي".

وتابع "هذه المقاتلات المتطورة ستقضي حياتها في حالة خمول على المدرج"، مؤكدًا أن ثلاثة أنواع الطائرات تجلب تعقيدات في قضايا البنية التحتية، ناهيك عن اختلاف أنواع الأسلحة.

وفي عام 2014، وضعت الدوحة قائمة متطلبات لتعزيز قدراتها الجوية، والتي كانت تشمل ناقلات إيرباص "A330" وطائرات هليكوبتر من طراز "NH90"من فرنسا، فضلا عن منصات الإنذار المبكر المحمولة جوا من طراز "بوينج 737"، ومع ذلك، لم تكن أي منها ضمن المشتريات القطرية الراهنة، وذلك حسبما أشارت المجلة الأمريكية.

كما ألمح التقرير إلى حاجة قطر لامتلاك العديد من الملاجئ لإيواء المقاتلات الجديدة، وذلك بالإضافة إلى القاعدة الجوية الأمريكية التي ساهمت في تقوية البنية التحتية العسكرية للدوحة، منوهًا إلى أن القوات الجوية القطرية تفتقر إلى القوى العاملة، لاسيما وأنه لديها 1500 فرد فقط. وأشارت المجلة إلى حاجة قطر مستقبلا لجلب عمالة أجنبية.

ويضيف التقرير، هناك قوات جوية أخرى في دول الخليج العربي تستخدم بالفعل الموظفين المغتربين على نطاق واسع، ومن المرجح أن تفعل قطر نفس الشيء، فضلا عن أن مؤشرات نهاية خلاف الدوحة مع جيرانها لاتلوح في الآفق.

وقطعت كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، في الخامس من يونيو الماضي، وأغلقت مجالاتها الجوية والبحرية والبرية أمام قطر، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.

وتتهم الدول الأربع قطر، التي تعد أكبر مصدر للغاز المسال في العالم، بدعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. وتنفي قطر عن نفسها تلك الاتهامات.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان