لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مجلة أمريكية: الصين قد تضطر إلى غزو كوريا الشمالية عسكريا

09:28 ص الإثنين 25 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت مجلة "ناشونال انترست" الأمريكية، إن الصين قد تضطر إلى غزو كوريا الشمالية إذا تعرضت كوريا الشمالية لهجوم أو انهارت، ومن شأن ذلك أن يحمي أهداف بكين المتمثلة في تأمين حدودها، ومنع القوات الأمريكية من الاقتراب من نهر يالو، وإحباط ظهور دولة كورية ديمقراطية موحدة وحليفة للولايات المتحدة.

وأوضحت المجلة الأمريكية، في تقرير لها، نشر مساء الأحد، أن افتراض وجود تحالف بين كوريا الشمالية والصين هو إرث من الحرب الباردة، وكثيرا ما أدى إلى افتراضات خاطئة بشأن أولويات بكين، لافتًا إلى أنه من المرجح أن تبقى الصين بعيدة عن الصراع الدائر بين واشنطن وبيونج يانج، وبالتالي لن تغامر بقيمة 825.38 مليار دولار من التجارة مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ناهيك عن الحرب النووية.

وأجرت كوريا الشمالية اختبار لقنبلة قالت إنها هيدروجينية، في أوائل الشهر الجاري، وهو الأمر الذي لاقى ردود أفعال واسعة وقرار من مجلس الأمن بالإجماع بتغليظ العقوبات على بيونجيانج. وبموجب العقوبات الجديدة تخسر كوريا الشمالية حوالي مليار دولار سنويًا.

كما أشار التقرير إلى أولويات القيادة الصينية في حال انهيار نظام كيم يونج أون، سيكون أول ما يثير قلق الصين هو احتواء تدفق اللاجئين الكوريين الشماليين عبر الحدود، منوهًا إلى أن كوريا الشمالية دولة هشة تضم أكثر من خمسة وعشرين مليون نسمة، يعيش كثيرون منهم في ظروف من المجاعة الشديدة والفقر والاضطهاد .

ومن وجهة نظر الصين، سيصبح اللاجئون كابوسا يتطلب موارد هائلة من الغذاء والمأوى والرعاية الطبية، وبالتالي سيشكل ضغطا على الحكومة الصينية والاقتصاد الصيني، مما يسبب اضطرابات أو نزاعات، ومن المحتمل أن تنشئ الصين منطقة عازلة عسكرية لإدارة اللاجئين أو وقف تدفقهم.

وبحسب التقرير، هناك مشكلة حتمية قد تواجهها بكين، وهي مسألة من سيتولى السيطرة على الأسلحة النووية لكوريا الشمالية إذا انهارت الحكومة، حيث أكدت مجلة "ناشونال انترست" أن صناع القرار في الولايات المتحدة قلقون بشأن تلك القضية منذ فترة طويلة، وهو سبب آخر يجعل العمل العسكري ضد بيونج يانج محفوفا بالمخاطر، وبالنظر إلى أن معظم المواقع النووية في كوريا الشمالية تقع على طول الحدود الصينية، فإن قيام بكين بعملية عسكرية قد تصبح ضرورة ملحة في مواجهة التدخل الأمريكي المحتمل.

وخلال مقابلات غير رسمية، أوضح مسؤولون عسكريون وحكوميون صينيون، رفيعو المستوى، أنه إذا وصلت الأزمة بين واشنطن وبيونج يانج إلى طريق مسدود، فإن بكين ستتدخل بالتأكيد - إما لضم كوريا الشمالية أو دعم دمية "حليف جديد للصين"، وبالتالي فإن ذلك الخيار سيكون الملاذ الأخير. وإذا قررت بكين إرسال قوات صينية فسوف تفعل ذلك بطريقة تحاول تقليل التكلفة، وذلك حسبما أوردت المجلة الأمريكية.

وألمحت المجلة إلى أنه إذا أرادت الولايات المتحدة السيطرة على القدرات النووية فإن القوات الأمريكية سوف تضطر إلى عبور نهر يالو، مضيفًا أن الصين لديها تاريخ طويل من التدخل في شبه الجزية الكورية عندما تأتي قوى أجنبية قريبة من حدودها، لاسيما وأنه سيكون الرد الصيني الوحيد ضد القوات الامريكية بالقرب من نهر "يالو" لن يكون خيار بعيد عن الشكل العسكري.

وأضاف التقرير، "بكين لن تكون سعيدة بتوحيد شبه الجزير الكورية، على الرغم من تحمل كوريا الجنوبية العبء الاقتصادى لإعادة التوحيد، لكن كوريا المتحدة المتحالفة مع الولايات المتحدة ستظل تمنح القوات الامريكية حق الوصول الى نهر يالو، مما يدفع الصين إلى اشتعال صراع طويل الامد مع الولايات الولايات المتحدة الأمريكية".

وتوقعت المجلة الأمريكية أن يقوم سفير الصين لدى الأمم المتحدة بالحصول على موافقة من مجلس الأمن بتصريح التدخل العسكري، في اللحظة التي ينهار فيها الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون، حيث ستتدخل الصين كحليف لإنقاذ الحكومة الكورية الشمالية، كما أشار التقرير إلى أن رد فعل بكين سيختلف في حالة قيام بيونج يانج بالهجوم ضد جارتها الجنوبية أو الولايات المتحدة، ومن ثم، ستظل بكين تعمل على تجنب وصول القوات الامريكية وكوريا الجنوبية، وستشير إلى الولايات المتحدة أنها تريد تأمين حدودها وليس القتال.

 

فيديو قد يعجبك: