لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست: من هو موظف نتنياهو السابق الذي قاد مظاهرات لإسقاطه؟

01:38 م الخميس 31 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصاغ:

سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الخميس، الضوء على رجل تصدر المظاهرات المناهضة لبنيامين نتنياهو، وهو نفس الشخص الذي عمل كمسئول عن الأعمال المنزلية في بيت رئيس الوزراء الإسرائيلي من قبل.
وقالت الصحيفة إن ميني نفتالي، 39 عامًا، كان من السهل التعرف عليه وسط مئات المتظاهرين الذين هتفوا مطالبين بسجن نتنياهو بسبب القضايا التي يواجهها وربما يتهم فيها بالفساد واستغلال النفوذ.
وتابعت أن الرجل الذي عمل كحارس خاص وكان متعثرًا في التعليم وقال إنه غير مهتم بالدخول في مجال السياسة، أصبح على عكس المتوقع من بين مجموعة من المواطنين الإسرائيليين الغاضبين من الفساد في أروقة السلطة.
خلال فترة الـ40 أسبوعًا الماضية قاد نفتالي التظاهرات بالقرب من منزل المدعي العام الإسرائيلي، مطالبينه بتوجيه الاتهامات لرئيس الوزراء، وسط المزاعم بالفساد التي تحيط به.
وبالفعل كان نتنياهو من بين المشتبه بهم في قضيتين. الأولى، يتم التحقيق فيها بسبب مزاعم تلقيه هدايا غير مشروعة مثل زجاجات شمبانيا وعلب سيجار باهظة الثمن. وفي الثانية هو متهم بمحاولة عقد اتفاق مع إحدى الصحف الإسرائيلية من أجل تغطية تعود عليه بالفائدة سياسيًا.
وينفي نتنياهو كل المزاعم وقال إن التحقيقات والمظاهرات جزء من مؤامرة للجناح اليساري ووسائل الإعلام من أجل الإطاحة به. وقال في خطاب أمام مناصريه الأربعاء، إن المظاهرات ضده "نكتة"، وهاجمهم لحوالي 10 دقائق.
وقال الرجل الذي عمل في السابق لدى نتنياهو، لواشنطن بوست، عن التظاهرات: "سنكون متواجدين حتى يرحل نتنياهو".
وتابعت الصحيفة أنها كانت معركة طويلة بالنسبة لنفتالي، فبدأت منذ توليه العمل في منزل رئيس الوزراء منذ ستة أعوام، ونظم آنذاك كل شئ بداية من تنظيف الملابس حتى تنظيم الفعاليات.
وفي عام 2014 رفع نفتالي دعوى قضائية ضد نتنياهو والحكومة بسبب الأضرار التي لحقت به نتيجة سوء المعاملة وتضليله بوعد أن وظيفته ستكون دائمة. وأفردت الصحافة الإسرائيلية تفاصيل شهادته، ومن بينها مزاعمه حول عادة زوجة رئيس الوزراء سارة نتنياهو المرتبطة بالشمبانيا، وتعليقاتها العنصرية وغضبها بسبب أصوله الشرق أوسطية. وقال في إحدى الجلسات إنها نادته في الثالثة صباحًا ذات يوم لتوبيخه لأنه اشترى اللبن في "أكياس" بدلًا من علبة من الكارتون.
وتابع الرجل للصحيفة الأمريكية إن الأفعال "الإنتقامية" جعلته يصر على الاستمرار في قضيته. وأضاف أنه تم إلغاء رخصة السلاح الخاصة به مما جعله غير قادر مرة أخرى على العمل كحارس أمني كما كان يفعل قبل تعيينه في الوظيفة مع نتنياهو. وأوضح أنه منذ بدأت المظاهرات ضد نتنياهو ألقي القبض عليه أربع مرات.
واتهمته عائلة نتنياهو بالكذب، وقالوا إنه لا يمكن تصديق رجل اعتاد الكذب. وفي نفس الوقت واجه نفتالي اتهامات بالتحرش وهو ما اعتبره جزء من حملة لتشويهه.
وقال نفتالي لواشنطن بوست: "علموني في الجيش أنه لو وجدت إرهابي أمامي، وحتى لو انتهت رصاصاتي، فيجب أن أتقدم وأواجهه بيدي. لذلك فخلال أي وقت أجد شخص ما ضدي، سأقاتله. سأقاتل بكل قوتي". ورد المتحدث بإسم رئاسة الوزراء، نير هيفيز، إن مزاعم نفتالي لا أساس لها.
وألقت الشرطة القبض على نفتالي في بداية الشهر، خلال توجهه إلى إحدى المظاهرات. قيدته واتهم بكتابة منشورات على فيسبوك تدعو غلى التظاهر غير القانوني. وقالت الشرطة إنها المظاهرات كانت مزعجة للسكان؟
ولكن بعد ذلك، وخلال الأسبوع الماضي، أصدرت المحكمة العليا في إسرائيل أن الحق في التظاهر يسمو فقو حق السكان في الهدوم والسلام. وكان نفتالي جالسًا في المحكمة.
ونقلت الصحيفة في ختام التقرير قول نفتالي إنه حتى لو دخل نتنياهو إلى السجن، فإنه سيتبقى أمامه معارك لخوضها. وتابع: "تتعلق بالفساد في الدولة والحق في الديمقراطية".

فيديو قد يعجبك: