صحف الخليج تشبه قطر بكوريا الشمالية كـ"سفيرة لقوى الشر" في المنطقة
كتبت- رنا أسامة:
وصفت صحف الخليج قطر بأنها "سفيرة قِوى الشر" في الشرق الأوسط، مُشيرة إلى حرصها إلى على الظهور بمظهر "المجني عليها" وارتداء "جلباب المظلومية". واعتبرت الدوحة "بيونجيانج" أخرى في المنطقة لكن بدون سلاح نووي ولا سكان. مؤكّدة في الوقت نفسه على فشل محاولات النظام القطري لتسييس الحج.
وعرجت الصحف، في أعدادها الصادرة اليوم، الثلاثاء، إلى الأدلة الجديدة التي كشفتها أجهزة الأمن البحرينية حول المُخطط القطري لقلب نظام الحكم في البحرين في عام 2011، كما أثارت إمكانية اندلاع ما أسمته "ربيع قطري" على غِرار ما يُعرف بـ"الربيع العربي".
"جلباب المظلومية"
تحت عنوان (قطر في "جلباب المظلومية" تتبرأ من دعم "الإخوان")، قالت صحيفة عُكاظ إن المسؤولين القطريين مستمرون في القفز على الحقائق وتقديم معلومات مزيفة لوسائل الإعلام الغربية، في محاولة إلى لبس "جلباب المظلومية"، مُشيرة في هذا الصدد إلى أن مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، تبرّأ من أي علاقة تجمع بلاده بتنظيم الإخوان المسلمين.
وذكرت الصحيفة أن العاصمة القطرية، الدوحة، أضحت وجهة "المُشوشين" والمُطاردين والفارين من العدالة منذ انقلاب حمد بن خليفة على والده، مُشيرة إلى استقبالها قيادات إخوانية ومنحها الجنسية لبعضهم، من بينهم كبير مُنظّريهم المتطرفين الإرهابي يوسف القرضاوي، بحسب قوله.
"بيونج يانج الخليج"
وتحت عنوان (الدوحة بين نموذجي سنغافورة وبيونجيانج)، قال سلطان البازغي إنه "كان بإمكان الدوحة أن تكون سنغافورة أو سول أخرى، وبميزات إضافية هي الوفرة المالية ومحدودية عدد السكان وتركيبتهم المتجانسة. المؤسف أن الدوحة اختارت أن تكون بيونجيانج أخرى في المنطقة لكن دون سكان ودون سلاح نووي".
وأضاف: "لو صدقت نوايا حكام الدوحة على التقدم والعولمة والتنمية الحقيقية لمقدرات شعب قطر الذي يستحق الكثير، لتمكنوا من صنع الكثير. فلو تخلوا عن أوهامهم بتوسيع حدود إمارتهم كمكافأة لدورهم في صناعة الفوضى الخلاقة ومشروع الشرق الأوسط الجديد، وصدقوا وعودهم لمواطنيهم بتأسيس برلمان منتخب.. لربما حينها رأينا في الدوحة نموذجًا نتطلع إليه ونغار منه حقيقة".
"فشل قطر"
أما "البيان" الإماراتية، فأكدت أن النظام القطري الذي تحركه دولة إيران، فشل في جعل الحج نقطة سلبية ضد السعودية، بعدما سعت الدوحة عبر أذرعها الإعلامية والسياسية، لاستخدام الدعاية السوداء ضد المملكة من خلال الدعوة لتسييس الحج ومحاولات تدويله والافتراءات المستمرة بادعائها منع الحكومة السعودية حجاج قطر من أداء الفريضة.
وأوضحت، في تقرير حمل عنوان (مكرمة سلمان أحبطت "الدعاية السوداء" للنظام القطري تجاه الحج)، أن السعودية أدركت النوايا الخبيثة لقطر وقامت بنزع فتيل الأزمة، بإعلان ترحيبها بالحُجّاج القطريين بل وتقديم كافة التسهيلات لهم لأداء الفريضة على الوجه الأكمل. مُشيرة إلى أن "المحاولة القطرية بتسييس الحج مراهنة صبيانية سقطت منذ اليوم الأول، حين فتحت السعودية الأبواب على مصراعيها أم الحجاج القطريين، في الوقت الذي استماتت فيه حكومة الدوحة بوضع العراقيل، تلو العراقيل أمامهم".
"سفيرة الشر"
فيما وصفت صحيفة "الخليج" قطر بأنها "سفيرة قِوى الشر في الشرق الأوسط"، تمد يد الشر إلى الحوثيين بالأسلحة والمعدات، والمساعدات الاستخباراتية التي بها غدرت بأشقائها في اليمن وبالتحالف العربي، كما أنها تموّل الإرهابيين والمنظمات الإرهابية في العراق، وسوريا كداعش، وجبهة النصرة، تمويلًا ماديًا ولوجيستيًا، وأيضًا إعلاميًا بتغطية من قناة الجزيرة التي تديرها.
وأضافت أن "قوى الشر اتخذت من دولة قطر سفيرًا لها في الشرق الأوسط، وأُعطيت كل الصلاحيات لتخريب المنطقة، فخيّبت ظن قوى الشر، لانكشاف مخططاتها في المنطقة، وفشلت في مهامها وفي مؤامراتها ومخططاتها الدنيئة في تفكيك الوطن العربي. صحيح أنها نجحت في نشر سموم الإرهاب في الشرق الأوسط، ولكنها فشلت تمامًا في مهامها الأخرى تنفيذًا لمخططات قوى الشر".
"مؤامرة قطرية"
وعرجت صحيفة "الوسط" إلى الأدلة الجديدة التي كشفتها أجهزة الأمن في البحرين، وبثّها التليفزيون الرسمي، حول ضلوع النظام القطري في إشعال الشرارة الأولى لأحداث البحرين 2011، وأن نظام الدوحة سار بنظام الولي الفقيه في إيران.
وذكرت الصحيفة البحرينية أن الدوحة تورّطت في إدارة حسابات إلكترونية، بينها "صاحب الأحبار"، الذي أُطلِق في 26 يناير 2011 للخروج للتجمع في البحرين وتحديد المكان لقلب نظام الحكم في البحرين، وتشكيل حكومة موالية لإيران في المنامة، ما يكشف حجم المؤامرة القطرية ضد البحرين. إثارة الفوضى.
"الربيع القطري"
وعلى "الوطن" البحرينية، وتحت عنوان (الربيع القطري ممكن وممكن جدًا)، كتبت سوسن الشاعر تقول: "إن كانت قطر في مأمن حين كانت عضوًا في مجلس التعاون الخليجي أمنها من أمننا واستقرارها من استقرارنا، ويأتيها رزقها رغدًا، فإنها لم تعد كذلك الآن وهي ترتمي في حضن عدونا، وإن كانت الثورات الوطنية غير قابلة للتطبيق كوسيلة لخلخلة النظام واضطرابه فإن هناك العديد من الوسائل الأخرى المتاحة في قطر وهي سهلة المنال، وإن كانت الدول التي توسطت تحججت بأنه ليس هناك بديل، فالبديل من ذات الأسرة موجود وبدأت الدول الوسيطة تأخذه في الاعتبار!!".
وأشارت إلى أن جميع تلك الأوراق مفتوحة للتوظيف والاستغلال في قطر، المشروعة وغير المشروعة كي يمر الربيع العربي على الدوحة، وحينها قلة التعداد المحلي أو الوطني سيكون نقمة لا نعمة، فإن كان التدخل في شؤون الآخرين يعد نفوذًا صحيًا كما يراه حمد بن خليفة، فإن قطر الآن أجازت للآخرين أن يتدخلوا تدخلًا "صحيًا" في نظامها.
فيديو قد يعجبك: