صحيفة بريطانية: الاتحاد الأوروبي يفشل في تعهده بنقل مئات الآلاف من المهاجرين إلى الاتحاد
لندن- (أ ش أ):
رأت صحيفة "إكسبريس" البريطانية أن الاتحاد الأوروبي سيفشل في تعهده بنقل مئات الآلاف من المهاجرين من دول البحر المتوسط التي تتعامل بشكل مباشر مع وطأة الأزمة إلى داخل الاتحاد.
كان الاتحاد الأوروبي قد تعهد بمساعدة إيطاليا واليونان وكذا تركيا، التي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، في حل الأزمة عن طريق نقل 160 ألف طالب لجوء بعد طلب الدول المتأزمة الدعم من الدول الأعضاء السبع والعشرين.
وكشفت المفوضية الأوروبية أنه تم نقل 26 ألفا و295 شخصا من إيطاليا واليونان إلى الاتحاد الأوروبي في نهاية أكتوبر الماضي، ونقل بعض هؤلاء المهاجرين إلى دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل النرويج وسويسرا.
وقد دفعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتنفيذ الخطة في الاتحاد الأوروبي، وهو ما أثار غضب القارة بسبب سياسة الباب المفتوح في الهجرة التي تتبعها ميركل، والتي شهدت انتقال نحو تسعمائة ألف شخص إلى ألمانيا.
وسببت هذه الآلية غضب العديد من البلدان في عام 2015، وقررت كل من الدنمارك والنمسا والمجر والمملكة المتحدة عدم التعهد بتوفير أي مكان.
كما أن هذه الأرقام الصادمة ستثير أخبارا سيئة بالنسبة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي تعهد بدعم جيرانه الايطاليين، في الوقت الذي يكافح فيه لمواجهة أثار أزمة المهاجرين.
فعند توليه منصبه ادعى أن أمته "لم تستمع بما فيه الكفاية إلى صرخة إيطاليا للمساعدة في أزمة الهجرة" - ولكنها سرعان ما أغلقت الحدود أمام المهاجرين بعد شهرين فقط.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري اتهم وزير الخارجية الإيطالى انجيلينو الفانو الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن بلاده. ويعتقد أن ما يقرب من 98 ألف مهاجر دخلوا إيطاليا من ليبيا وحدها في العام الماضي.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الدول الأوروبية الأخرى قد تخلت عن إيطاليا، قال الفانو "نعم تماما".. مضيفا أن "إيطاليا تساهم لكننا لا نستطيع مواجهة هذا العبء وحدنا".
وتابع أن الحكومات الأوروبية يجب أن تتطلع إلى ليبيا على أنها "الحل الوحيد" لخفض عدد المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا.
وجاء هذا في الوقت الذي حذر فيه رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة فائز سراج من أن الإرهابيين المسافرين من ليبيا قد يتسببون في دمار و "التأثير على كل الاتحاد الأوروبي" بسبب حرية الحركة.
وقال السراج إنه "عندما يصل المهاجرون إلى أوروبا، سيتحركون بحرية".
وأضاف أنه "إذا كانت هناك عناصر إرهابية بين المهاجرين فإن نتيجة أي حادث سيؤثر على كل الاتحاد الأوروبي".
ومنذ ذلك الحين، دعا سراج الاتحاد الأوروبي إلى المساعدة في تأمين حدود البلاد، وطلب من الأمم المتحدة رفع الحظر الذي يمنع ليبيا من شراء الأسلحة.
كما ذكر رئيس الوزراء الليبي أن الوقت قد حان للضغط على الدول الإفريقية لاستعادة مهاجريها بسبب الظروف الاقتصادية.. مشيرا إلى أنه "يجب على الاتحاد الأوروبي أن يفعل المزيد لمساعدتنا في مواجهة التهريب".
وخلص إلى القول "لا نستطيع أن نضع العبء على ليبيا وإيطاليا وحدهما لأنها مسألة مهمة بالنسبة لكل أوروبا".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: