صحف الخليج تتحدّث عن اعترافات "سمسار الإخوان" وفشل جولة "الوسيط المشبوه"
كتبت- رنا أسامة:
اهتمت صحف الخليج، في أعدادها الصادرة السبت، بالحديث عن "الأدلة " التي تؤكّد دعم الدوحة للمليشيات المُسلحة، بحسب تصريحات السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العُتيبة. إضافة إلى اعترافات القيادي الإخواني القطري محمود الجيدة- أو كما يُطلق عليه "سمسار الإخوان"- بشأن ملفات قطر السرية لإسقاط الدول الخليجية، مع الإشارة إلى مُخطط تنظيم الحمدين مع القذافي ضد المملكة العربية السعودية وقادتها.
"تسريبات التآمر"
قالت "البيان" الإماراتية إن الحقائق الموثّقة تُحاصر "تنظيم الحمدين"، يومًا بعد الآخر، لا سيما بعد تغريدات المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، التي أكّد فيها صحة التسريبات التي تكشف "تآمر" أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس وزرائه حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني، مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، على المملكة وقادتها، والتي راجت على وسائل التواصل الاجتماعي منذ عام 2014. موضحًا أنها كانت السبب الرئيسي لتنحي الأمير السابق عن الحكم لصالح ابنه تميم.
وأكّدت مصادر ليبية تحدثت لـ"البيان" ما ذهب إليه القحطاني، موضحة أن قطر سطت على أرشيف مخابرات النظام السابق لضمان عدم الكشف عن تسجيلات أو وثائق أخرى تفضح مؤامرات تنظيم الحمدين ضد دول الخليج العربي وبالأخص المملكة العربية السعودية.
وبحسب المصادر، فإن سلطات الدوحة كانت مُصِرّة على جمع كل الوثائق المرتبطة بعلاقاتها بالنظام الليبي السابق، وخاصة المتعلقة منها بالعلاقات مع دول الخليج العربي ومصر، حتى لا يتم تسريبها كما حدث مع تسجيلي الحمدين.
ورجّح مسؤول ليبي سابق لـ"البيان" أن يتم في مراحل لاحقة الكشف عن تلك تسجيلات جديدة تدين تنظيم الحمدين بتهمة "التآمر" على الدول الخليجية والعربية ودعم الجماعات الإرهابية، مُشيرًا إلى قادة في النظام الليبي السابق لا يزالون يمتلكون أوراقًا مهمة ضد قطر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر ليبي، رفض الإفصاح عن هويته، أن قطر استطاعت التخلص من أغلب رموز النظام السابق إما عبر الرمي بهم في السجون، أو باستضافتهم لديها، أو بملاحقتهم في عدد من العواصم والتحريض عليهم، وهي في كل الحالات تعتمد على سياسة الترهيب والترغيب.
"الوسيط المشبوه"
وتحت عنوان ("الوسيط المشبوه" للتنظيمات الإرهابية يخسر جولاته الخارجية)، قالت "الخليج" الإماراتية إن رياح المجتمع الدولي أتت بعكس ما تشتهيه سفن الحكومة القطرية، بعد أن عاد وزير خارجية الدوحة محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بخفي حنين من جولاته في عواصم غربية.
ولفتت الصحيفة إلى تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أن "الجلوس مع الجيران وحده من يستطيع إخراج الدوحة من عُزلتها". في الوقت الذي قالت فيه المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيثر نويرت، إن أزمة قطر وصلت إلى "طريق مسدود". مُشيرة إلى أن فشل وزير الخارجية القطري على الضفة الغربية للأطلسي، صاحبه فشل مماثل على ضفته الشرقية، فـ"جولاته الأوروبية لم تفضِ إلى شيء".
"أكاذيب الجزيرة"
أما "عُكاظ" السعودية" فتحدّثت عن أكاذيب قناة الجزيرة، وقالت "لم يعُد المشاهد العربي بحاجة إلى قناة كالجزيرة ليعرف أخبار العالم وأحداثه، لكنه بالتأكيد بات أكثر حاجة إليها في معرفة الأكاذيب التي تنتشر في تقاريرها كالسرطان الذي يغزو الجسم تحديدًا، تأكل كل ما هو رديء وتترك خلفها الدمار!".
وأضافت: "ليس عليك إن أردت معرفة أي قنوات العالم تمارس الكذب دون حياء بأغلبية ساحقة إلا كتابة (قناة الجزيرة تكذب) في محرك البحث جوجل لتكتشف أن النتيجة كانت مهولة، ستجد أن (309,000) دلالة بحثية في أقل من (0,56) ثانية!".
وأشارت إلى إعداد الجزيرة تقريرن كاذبين، أحدهما عن الحجاج القطريين ودعوتها إلى تدويل الحج، والآخر للتقليل من جهود المملكة في فك الحصار عن الأقصى، موضحة أن كلاهما إنشائيان يعجزان عن تشكيل رأي عام أو تحريك الناس أو خلق مشاعر العداء لديهم.
واختتمت "عُكاظ" تقريرها بالتأكيد على أن "الجزيرة باتت قناة السقوط المهني السريع المُريع!".
"نووي بيونجيانج"
فيما نشرت "الرياض" تقريرًا مُترجمًا من صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، يكشف أن قطر لعبت دور في إنقاذ اقتصاد كوريا الشمالية المنهار والخاضع لعقوبات دولية، كما تقدّمت بدعم هائل لبرنامج الأسلحة النووية لبيونجيانج.
وأشارت الصحيفة أن العلاقة بين بيونجيانج والدوحة ظهرت عقب أحداث 11 سبتمبر، بنشاط مكثف للغاية بدأ منذ العام 2003 إلى الآن، ويتم التعاقد مع عمال كوريا الشمالية للعمل لدى شركات البناء المحلية من خلال شركات عمالة مثل سودو للإنشاء، وجنميونج للإنشاء، ونامغ للإنشاء، وكل هذه الشركات يديرها مكتب الإنشاء الخارجى لكوريا الشمالية. وبعض العمال الذي أرسلتهم كوريا هم جنود في جيشها أرسلتهم لجمع الأموال لجيش البلاد للاستمرار بتجاربه الصاروخية وأعماله المهددة للأمن الدولي.
"قلق واشنطن"
أما "الراي" الكويتية فنقلت قلق واشنطن من جمود الأزمة الخليجية، وتجدّد دعمها لجهود أمير الكويت الشيخ صُباح الأحمد الجابر الصُباح في إطلاق حوار مباشر، وذلك عشيّة الاجتماع التشاوري بين وزراء خارجية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر، المقرّر عقده في المنامة اليوم وغدًا، لبحث تطورات الموقف من العلاقات مع قطر.
"اعترافات الجيدة.. وتصريحات العُتيبة"
فيما ركّزت "أخبار الخليج" البحرينية على اعترافات القيادي الإخواني القطري محمود الجيدة، الذي يطلق عليه "سمسار الإخوان"، والتي كشف على إثرها دعم الدوحة لتنظيم الإخوان الإماراتي من أجل زعزعة استقرار الإمارات، بحسب ما أذاعته قناة أبوظبي، الجمعة.
فضلًا على تأكيد مايكل موريل نائب مدير وكالة أجهزة الاستخبارات الأمريكية سابقًا، على دعم قطر الصريح والواضح لحركات صنّفتها الولايات المتحدة الأمريكية بأنها "إرهابية" مثل (حماس والإخوان المسلمين)، خلال مقابلة على قناة "بي بي إس" الأمريكية.
إضافة إلى تصريحات يوسف العُتيبة، خلال المقابلة ذاتها على القناة الأمريكية، والتي شدّد خلالها على امتلاك الدول المقاطعة لدولة قطر "أدلة قاطعة" تكفي لإدانة الدوحة بدعمها للميليشيات المسلحة في سوريا، وليبيا، والصومال، بالإضافة إلى دعمها تنظيم القاعدة ممثلًا في جبهة النصرة في سوريا، واحتضانها لجماعة الإخوان المسلمين، وحركتي حماس، وطالبان.
فيديو قد يعجبك: