لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسوشيتد برس: حادث الأردن يزيد الوضع المتوتر في القدس تعقيدًا

11:12 م الإثنين 24 يوليو 2017

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - منن المشري:

أدى إطلاق النار المميت على السفارة الإسرائيلية، في الأردن إلى زيادة تعقيد جهود الحكومة الإسرائيلية لإيجاد مخرج من الأزمة المتصاعدة حول الحرم القدسي، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس.

وقالت الوكالة، في تقرير لها نُشر اليوم الاثنين، إن قتل حارس أمن إسرائيلي مواطنين أردنيين اثنين أدى إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين في الوقت الذي يشارك فيه الأردن بشدة في الجهود الرامية إلى تخفيف الأزمة على الحرم القدسي.

وقال مسؤولون أردنيون إن الحارس لن يغادر البلاد إلا بعد التحقيق -بحسب موقع إخباري- مرتبط بالجيش الأردني. وتصر إسرائيل على أن الحارس يتمتع بالحصانة الدبلوماسية.

وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه تحدث إلى الحارس، وأكد له أن إسرائيل لديها خبرة في التعامل مع مثل هذا الوضع وستعيده إلى وطنه. وقال إن سفير الأردن لدى إسرائيل جاء إلى وزارة الخارجية فى وقت سابق اليوم "للمساعدة فى حل الأزمة".

وبدأت الدراما فى الوقت الذى توجه فيه جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، إلى الأراضي المقدسة يوم الاثنين.

وكانت هذه أول علامة على محاولة رفيعة المستوى على أرض الواقع من قبل إدارة ترامب لإنهاء المواجهة بين إسرائيل والعالم الإسلامي.

وبدأ التصعيد فى وقت سابق من هذا الشهر عندما أطلق مسلحون عرب النار من الحرم القدسي مما أسفر عنه مقتل شرطيين اسرائيليين. وردًا على ذلك، قامت إسرائيل بتركيب أجهزة الكشف عن المعادن في الموقع، وهي خطوة أثارت غضب العالم الإسلامي.

يشار إلى أن اطلاق النار على السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان قد يؤدى إلى إشعال الرأى العام الأردنى ضد إسرائيل.

ووقع إطلاق النار في عمان، مساء الأحد، في مبنى سكني يستخدمه موظفو السفارة.

وصرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الحادث بدأ عندما وصل رجلان أردنيان إلى المبنى لتبديل الأثاث.

وزعمت إسرائيل أن أحد العمال، الذين تم التعرف عليهم فلسطيني الأصل، ويبلغ من العمر 17 عاما، هاجم أحد حراس الأمن الإسرائيلي بمفتاح براغي.

وأطلق الحارس النار، مما أسفر عنه مقتل المراهق. كما أصيب مواطن أردني آخر، وهو صاحب المبنى الذي كان طبيبًا أيضًا، وتوفي لاحقًا متأثرًا بجراحه. وقالت الوزارة إن الحارس أصيب بجروح طفيفة.

ونقلت صحيفة "هلا أخبار" الأردنية عن مسؤولين دبلوماسيين وأمنيين قولهم إن الأردن رفضت السماح بمغادرة الحرس دون تحقيق.

ونقل الموقع عن المسؤولين قولهم إن الأردن قد تتخذ "إجراءات دبلوماسية" إذا رفضت إسرائيل تلبية الطلب.

ولم توافق وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى المطالب الأردنية، إلا أنها قالت إن الحرس يتمتع بالحصانة الدبلوماسية بموجب الاتفاقيات الدولية.

وقال مسؤول في الحكومة الإسرائيلية إن المحادثات جارية حول ما إذا كان سيتم إجلاء موظفي السفارة بسبب التوترات في الأردن.

وأضاف أنه سيتم إجلاء جميع الموظفين أو لا أحد.

ودعا والد المراهق، يوم الاثنين، إلى التحقيق وقال إنه لن يدفن ابنه حتى يتم عرض لقطات كاميرا الأمن من الحادث.

وقال زكريا الجواودة، لوكالة إسوشيتد برس، إن ابنه محمد يستحق العدالة.

ووصف محمد بأنه غير سياسي، قائلا إن ابنه أمضى ساعات طويلة في متجر أثاث الأسرة ولم يكن لديه الوقت لمشاهدة الأخبار.

واجتمع مجلس الوزراء الأمنى الإسرائيلى في وقت متأخر من يوم الأحد حتى الساعات الأولى من يوم الاثنين لبحث الأزمة في القدس وإطلاق النار على السفارة، واجتمع مرة أخرى بعد ظهر اليوم الاثنين.

وقال نتنياهو إنا إسرائيل "على اتصال منتظم" مع المسؤولين الأمنيين والحكوميين على كافة المستويات في عمان من أجل التوصل إلى حل سريع لهذا الحدث.

ووقعت إسرائيل والأردن اتفاق سلام في 1994 لكن الاتفاق لا يزال غير محبذ في المملكة حيث أن العديد من السكان من أصل فلسطيني.

ويوجد لدى الأردن وإسرائيل علاقات أمنية وثيقة، لكنهما كثيرًا ما يصطدمان بالسياسات الإسرائيلية فى القدس.

ولم يصدر مجلس الوزراء الأمني أي قرار بعد اجتماع استمر ست ساعات حول كيفية تخفيف أزمة القدس، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية. وقيل إن الوزراء استعرضوا القرار الأول بشأن تركيب أجهزة الكشف عن المعادن ودراسة البدائل الممكنة.

وقالت إسرائيل إن أجهزة الكشف عن المعادن هي إجراء أمني ضروري لمنع الهجمات المستقبلية. ومع ذلك، تواجه الحكومة انتقادًا محلياً متنامياً، حيث قال بعض المعلقين إن الحكومة لم تدرس تمامًا كل تداعيات اتخاذ خطوات جديدة في المنطقة الأكثر تقلبًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وزعم زعماء دينيون مسلمون أن إسرائيل تحاول توسيع سيطرتها في الموقع تحت ستار الأمن - وهو ادعاء تنكره إسرائيل. وقد أدت التوترات إلى احتجاجات صلاة جماعية وعنف إسرائيلي فلسطيني مميت.

وقال عكرمة، خطيب المسجد الأقصى، يوم الاثنين إن رئيس الشرطة في القدس يورام هاليفي اجتمع قبل يوم مع محام يمثل القيادة الإسلامية للبحث في حل الأزمة.

وقال صبرى إن كاميرات الأمن التي تم تركيبها حديثًا والمذكورة في تقارير وسائل الإعلام كبديل محتمل للكاشفات المعدنية قد تمت مناقشتها.

وأضاف أن المحامي سيطلع القيادة الإسلامية في وقت لاحق اليوم على ردود إسرائيل.

فيديو قد يعجبك: