لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحف الخليج تتحدّث عن خطاب "الجريمة والعقاب" ومحاكمة "الجزيرة" القطرية

12:16 م الإثنين 24 يوليو 2017

كتبت- رنا أسامة:
49 يومًا مرّوا على الأزمة القطرية، التي بدأت في 5 يونيو الماضي، وما تزال تتصدّر اهتمام الصحف العربية، لاسيّما الخليجية، مع تصاعد حِدّتها وغياب أية مؤشرات تُنبّيء بخروج قريب من الأزمة.

وفي أعدادها الصادرة، اليوم الاثنين، تنوع المحتوى المنشور عن قطر وأزمتها في صحف السعودية والإمارات والكويت والبحرين، ما بين تقارير ومقالات رأي وروسم كاريكاتورية، ركّزت على خطاب تميم وتطرّقت إلى بعض الدورس المُستفادة من الأزمة الخليجية، وكيفية التصدّي للمؤامرات القطرية.

وفيما يلي نرصد أبرز ما جاء في صحف الخليج عن قطر، اليوم.

"خطاب الجريمة والعقاب"

ربطت صحيفة "عكاظ" السعودية بين خطاب أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورواية "الجريمة والعقاب" للروائي الروسي دوستوفسكي.

وفي تقرير حمل عنوان "الخطاب القطري.. حماقات تتجاهل المسافة بين الجريمة والعقاب"، قالت الصحيفة:"لعل من كتب الخطاب الأخير لأمير قطر على إطلاع واسع بالأدب العالمي، خصوصًا السردي منه، إذ تقاطعت مفرداته مع ثيمة رواية الجريمة والعقاب".

ومضت الصحيفة توضّح تلك الثيمة قائلة إنها قائمة على "حبكة تُعلي شأن عدالة الجريمة وتكشف بعمق عن خبايا النفس الإنسانية وأزمتها بارتكاب حماقات لا تنتهي مع الحياة والأحياء وتخلط أوراق أي جناية أو جُنحة، ما يعجز المُحقّق عن تمييز المُجرم من الضحية".

وأردفت الصحيفة: "ورُبما لعب أمير قطر دور راسكولينكوف، الشخصية المجرمة، وهو شاب في الـ31 عامًا، بدأت رحلته مع العقاب عندما قام بقتل السيدة المُرابية لحل ضائقته المالية".

وتمامًا كما لم يتردد البطل المجرم في رواية دوستوفسكي في تقديم مبررات لارتكابه جريمته بقتل المُرابية العجوز، قالت الصحيفة إن تميم تحدّث أولًا عن تفسيرات لإبعاد التهم، لتتحوّل لاحقًا إلى مبررات مخففة من معاناة الضغط النفسي.

1

"تمخّض الجبل فولد فأرًا!"

وعبّرت الكاتبة السعودية، بينة الملحم، عن كلمة أمير قطر بالمثل العربي القائل " تمخّض الجبل فولد فأراً"، في مقالها الإثنين على صحيفة "الرياض".

وقالت الملحم: "أطلّ الشيخ تميم حاكم قطر "المفترض" بخطابه في 21 يوليو 2017، وهو في غاية الارتباك والانهيار، في كلمة أفضل ما توصف به (تمخّض الجبل فولد فأرًا) بالهزيلة والمضطربة وتكرّس التناقض الذي يفضح السلطات في الدوحة وكذبها وخداعها، ويؤكد على إصرار تنظيم الحمدين على ذات سياسته وسلخ قطر والرمي بالشعب القطري في غياهب نوايا أصحاب العمامات السود والطرابيش الحُمر".

وأضافت أنه "لم يكُن من لافت في كلمة تميم قدر التكريس لمفردات التوتر والتناقض الذي يعكس سياسة ونهج تنظيم السلطة في الدوحة".

2

كما نشرت الصحيفة، في عددها الصادر الإثنين، رسمًا كاريكاتوريًا يُعبّر عن أزمة قطر. تجسّدت فيه قطر في صورة رجل خليجي قِزم يحمل سكينًا، ويقول "لن نتخلّى عن قوتنا الناعمة"، وأمامه يظهر آخر ضخم البنية، تمثيلًا للعالم الخليجي، يمضي قُدمًا وهو مطعون بثلاثة سكاكين في الظهر.

3

"محاكمة الجزيرة"

وجاءت افتتاحية "الخليج" الإماراتية، تدعو إلى محاكمة قناة "الجزيرة" القطرية، التي وصفتها بأنها وسيلة تحريض وقتل وتدمير.
وقالت الصحيفة "مخطئ من يعامل الجزيرة بعد فضيحتها المجلجلة باعتبارها قناة تلفزيونية خاضعة لتطبيق معايير المهنية والصدقية، فهي اليوم وكما كانت دائمًا صوت للتطرف والظلام والإرهاب في العالم".

وأشارت إلى أن خطورتها تكمن في أنها تستظل بالمظلة نفسها: "انتهازية نظام قطر"؛ فتطرح شعارات براقة أثبتت التجارب والأيام أنها مفرغة تمامًا من مضمونها، فلا رأي إلا رأي الحزب، ولا فكرة إلا مما يطبخ في مطبخ الأمير والمرشد.

4

"دروس مُستفادة"

أما "الجريدة" الكويتية فتناولت بعض الدورس المُستفادة من الأزمة الخليجية، في مقال للكاتب الدكتور عبدالحميد الأنصاري.
وتحت عمود "زوايا ورؤى"، قال الأنصاري إن "قطر تعلّمت من دروس المحنة كثيرًا، فالمحن تحديات، كما أنها فرص واعدة لمن يحسن اغتنامها".

وأوضح: "من أهم الدروس المستفادة من الأزمة الخليجية بين قطر وشقيقاتها الثلاث الخليجيات، سواء لقطر أو لغيرها من دول مجلس التعاون، ضرورة الاستقلال الاقتصادي، بالاعتماد على الذات، لاسيما في مجال الأمن الغذائي".

وأشار إلى أن رجال الأعمال القطريون تعلّموا درسًا ثمينًا وهو أن "الاستثمار في الداخل أفضل استثمار"، طبقًا لما صرّح به رجل الأعمال القطري، الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، مدير مجموعة محمد بن حمد القابضة.

واختتم الأنصاري مقاله بالقول: "لعل أهم دروس الأزمة الخليجية للجميع، أن الاهتمام بالداخل، وإعادة ترتيب البيت الداخلي، له الأولوية في الاهتمام وفي الاستثمارات الوطنية من الدولة والقطاع الخاص، ومهما حققت دولنا نجاحات خارجية، فإنها لا تكتمل إلا بنجاحات تعكسها الأوضاع الداخلية".

5

"المؤامرات القطرية"

فيما تناول الكاتب البحريني أنور عبدالرحمن، سُبل التصدّي للمؤامرات القطرية، بعد أن بثت الجهات الرسمية في البحرين نص المكالمات الهاتفية التي كانت تدور بين مستشار أمير قطر السابق وأحد أعضاء جمعية الوفاق المنحلة.

وقال عبدالرحمن، في مقاله على "أخبار الخليج" البحرينية، "بات واضحًا لنا في البحرين بالذات أننا نواجه ثلاثة محاور عدائية، أولها هؤلاء سموا أنفسهم (المعارضة) والأحق أن التسمية الحقيقية لهؤلاء هي (المتآمرون)، وثانيها السياسة التآمرية لدولة قطر، وأخيرًا الخطر الدائم الذي تمثله أطماع إيران التوسعية".

وأنهى الكاتب مقاله بالتأكيد على أن "السياسة القطرية لم تعد محل ثقة خليجيًا وعربيًا، وأن عليهم إعادة النظر في سياساتهم للبقاء في البيت الخليجي، ووضع نهاية لدور سياسيين مغامرين من أمثال حمد بن جاسم"، مُشددًا على ضرورة إيجاد ضوابط وضمانات موثوقة تمنع تكرار أخطاء الماضي القريب، وذلك حتى "نستفيد من تجاربنا السابقة في التعامل مع السياسة القطرية ومناوراتها التآمرية، فلا يلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين!".

6

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان