لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"هآرتس": غضب العرب والدول الإسلامية من "أحداث الأقصى" تلخص في مظاهرات ومقالات صحفية

10:18 م الأحد 23 يوليو 2017

أحداث الأقصى

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تقرير لها اليوم الأحد، إن التوترات الراهنة، في مدينة القدس، قد تضع بعض الحكومات العربية على مسار تصادم مع الحركات الاسلامية الداخلية، لاسيما وأن المسجد الأقصى يضاهي في أهميته الكعبة الشريفة في مكة المكرمة، وهي مواقع، عندما تتضرر، تثير سخط العديد من الشعوب العربية والاسلامية حول العالم.

كما لفت التقرير إلى أن المساس بالمواقع الدينية يضع العديد من الأنظمة العربية في مواجهة مع شعوبهم، حيث يٌنظر إلى الأحداث على أنها محاولة متعمدة من جانب إسرائيل للسيطرة على المواقع المقدسة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأحداث تقويض الحديث عن توثيق العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، ولذلك مارست المملكة العربية السعودية ضغط على الولايات المتحدة لإقناع إسرائيل بإعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين.

ونصبت إسرائيل بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى بالقدس الشرقية بعدما قُتل شرطيان إسرائيليان بالقرب منه في وقت مبكر من هذا الشهر، الأمر الذي آثار غضب الفلسطينيين، الذين اتهموا إسرائيل بمحاولة فرض السيطرة عن المسجد.

وبحسب التقرير، قد تصاعد التهديد الذي يشكله الرأي العام العربي بعد انتفاضات الربيع العربي، وخاصة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل والأماكن المقدسة، لكن حتى الآن، لم يظهر الغضب العربي والإسلامي في هذه البلدان إلا في صورة مظاهرات جماهيرية أو مقالات قاسية.

ويضيف التقرير، أنه عندما يتفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحديث عن الاجتماعات التي يعقدها مع الزعماء العرب، بما فى ذلك الكشف عن لقاء سرى قبل خمس سنوات مع وزير الخارجية الإماراتي، ويبدو أن يتعمد تجاهل القوى الاسلامية، التي تسعى للتفتيش فى هذه التحركات الدبلوماسية، على الرغم من أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في الحرم الشريف بالقدس تٌقاس من منظور أمنى يتجاوز الأهمية الدينية.

وكما هو متوقع، حاول تنظيم الاخوان المسلمين استغلال التوتر الراهن فى مدينة القدس لاتهام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالتساهل مع السلطات الاسرائيلية، لكن السيسي ناشد إسرائيل بالعمل فورا لتهدئة التوترات في المسجد الأقصى.

كما ألمحت الصحيفة الاسرائيلية إلى أن الصراع الحالي بين المملكة العربية السعودية وقطر سيحدد طبيعة رد الفعل العربي على أحداث المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن ذلك لا يعني أنه سيكون من ضمن سلطة هذه الدول أن تضع حدا للثورات الإسلامية التي ستجبر الأنظمة العربية على الانضمام إلى صفوف المعركة من أجل هذا الموقع المقدس إذا استمرت الاشتباكات العنيفة.

ووفقًا للتقرير، تسعى اسرائيل إلى تبادل الرسائل مع السعودية، حيث تجري مشاورات مع الملك الاردني الملك عبد الله والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وذلك للتوصل إلى معالجة أمنية مرضية للدولة العبرية، ولذلك من المتوقع أن تحصل السلطات الاسرائيلية على هذا الحل إذا قررت ازالة اجهزة الكشف عن المعادن التي تم تركيبها بعد هجوم 14 يوليو الماضي.

ونقل التقرير عن مصادر أردنية قولها إن الحلول التي نوقشت، حتى الآن، لم تسفر عن الوصول إلى اتفاق نهائي، ولذا اقترح الجانب الأردني أن تقوم الشرطة الأردنية بتولي مسئولية أجهزة الكشف عن المعادن في لباس مدني؛ أو أن يتم استبدال البوابات الالكترونية بأجهزة محمولة؛ أو أن تعمل أجهزة الكشف عن المعادن بواسطة قوة مشتركة من الشرطة الإسرائيلية والفلسطينية والأردنية.

وأكدت الصحيفة الاسرائيلية أن إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قطع الاتصالات مع إسرائيل قد لا يكون مفيدا، ولكنه لا يمنع تبادل الرسائل مع المسؤولين الأمنيين الفلسطينيين في سياق التعاون الأمني، أو تبادل الأفكار بين إسرائيل، الفلسطينيين والأردنيين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان