لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

3 روايات تتحدث عن الإطاحة بـ "الأمير محمد بن نايف".. والمملكة تنفي

09:15 م الخميس 20 يوليو 2017

الأمير محمد بن نايف

 

كتب – محمد الصباغ:

ما يحدث بين أروقة القصر السعودي يبقى- عادة- بداخله، لكن خلال اليومين الماضيين خرجت وسائل إعلامية عالمية لتتحدث عن ليلة تنحية الأمير السعودي محمد بن نايف وتنصيب محمد بن سلمان وليًا للعهد، ونسبوا معلوماتهم إلى مصادر سعودية تحدثت عن مطالبة الملك سلمان بن عبد العزيز بن نايف بالتنازل لنجله لأن الشخص القوي في جهاز الأمن الداخلي بالمملكة مدمن على العقاقير الطبية.

جاءت تفاصيل ليلة الحادي والعشرين من يونيو الماضي، متشابهة في تقارير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ووكالة أنباء رويترز، بجانب موقع وول ستريت جورنال، وذكر موقع ستراتفور للتحليلات السياسية بأن هذا التشابه ربما يوحي بصحة هذه الروايات. ونفت السعودية هذه التقارير وقال مسئول سعودي كبير لرويترز مساء أمس الأربعاء "لا لصحة لما تداولته هذه المواقع والصحف الإخبارية".

رواية نيويورك تايمز

بدأت نيويورك التقارير الثلاثة، وذكرت أول أمس الثلاثاء أن الأمير السعودي محمد بن نايف تلقى استدعاء إلى القصر في مكة، واحتجز على غير رغبته وتعرض لضغوط استمرت لساعات من أجل التنازل عن ولاية العهد لمحمد بن سلمان. وأضافت أنه بحلول فجر اليوم المذكور سابقًا، رضخ ابن نايف واستيقظت المملكة على أخبار بأن هناك ولي جديد للعهد.

وتابعت الصحيفة أن التغيير الذي رآه كثيرون مفاجئًا تم التخطيط له. وتابعت أن مجموعة من كبار الأمراء بالمملكة والمسئولين الأمنيين تجمعوا في يوم 20 يونيو بقصر الصفاء بمكة المكرمة بعدما أبلغوا بأن الملك سلمان يريد رؤيتهم. وأشارت إلى أن محمد بن نايف تم اقتياده إلى غرفة أخرى، حيث تم مصادرة هواتفه وضغطوا عليه من أجل التخلي عن منصبيه كولي للعهد ووزير للداخلية، وفقًا لمسئولين أمريكيين وأفراد مقربين من الأسرة المالكة.

ورفض ابن نايف صاحب الـ57 عامًا في البداية، لكن مع اقتراب نهاية الليلة وافق الأمير المصاب بالسكر والذي تعرض لمحاولة اغتيال بواسطة عملية انتحارية في 2009. ثم استدعى محتجزون من المسئولين بالمحكمة الملكية أفراد المجلس الاستشاري المكون من الأمراء الذين يصدقون على التغييرات في ترتيب ولاية العهد. وقيل لبعضهم إن بن نايف يعاني من مشكلات صحية وغير قادر على أن يصبح ملكًا، وفقًا للصحيفة الأمريكية التي نقلت عن مقربين من العائلة الملكية.

وأضاف التقرير أنه بعد تصوير مقطع الفيديو حينما قبّل "بن سلمان" يد "بن نايف" بعد التنحي عن منصبه، عاد إلى قصره بمدينة جدة ومُنع من مغادرته.

رواية رويترز

ولم تخالف رويترز كثيرًا تقرير نيويورك تايمز، حيث تحدثت عن تفاصيل الليلة التي غيرت الملك القادم للسعودية بتقرير عنوانه " تفاصيل انقلاب القصر في السعودية .. كيف تمت الإطاحة بولي العهد".

وقالت الوكالة إن مصدر مقرب من الأمير محمد بن نايف، صرح بأن "الملك جاء للقاء محمد ابن نايف وكانا وحدهما في الغرفة وقال له: "أريدك أن تتنحى، لأنك لم تستمع للنصيحة بأن تتلقى العلاج من إدمانك الذي يؤثر بصورة خطيرة على قراراتك". 

لكن رويترز اتصلت بأحد المسئولين السعوديين الذي أكد أن الرواية "محض هراء"، مضيفًا أن محمد بن نايف أُعفي من منصبه لأسباب مرتبطة بالمصلحة الوطنية ولم يتعرض لأي ضغوط أو تعامل فيه عدم احترام، مشيرًا إلى أن أسباب الإعفاء "سرية".

واعتمدت الوكالة في تقريرها "انقلاب القصر" على ثلاثة أشخاص قالت إنهم مطلعين على ما يدور في البلاط الملكي بجانب أربعة مسئولين على صلة بأسرة آل سعود ودبلوماسيون في المنطقة.

ونقلت عن أحدهم أن الأمر برُمته كان صادمًا لولي العهد السابق، مضيفًا "كان انقلابًا. لم يكن مستعدًا". وأضافت أن "بن نايف" لم يتوقع حدوث ذلك خصوصًا بعد "الأخطاء السياسية" التي قام بها "بن سلمان" في اليمن وتخفيضه للمزايا المالية للموظفين الحكوميين بالمملكة.

وأكدت المصادر لـ "رويترز" أيضًا أن بن نايف بالفعل يعاني من مشاكل صحية في أعقاب محاولة قتله عام 2009، وأكدت ذلك مصادر أخرى في السعودية مع مسئولون عرب لديهم علاقات بالأسرة الحاكمة.

وأضافت رويترز أنه بعد اجتماع في يوم القرار التاريخي، اطلع محمد بن سلمان مجلس البيعة السعودي على رسالة ممهورة بتوقيع الملك، وجاء فيها أن محاولات لأكثر من عامين جرت لإقناعه بالعلاج والابتعاد عن إدمان المسكنات لكن "دون جدوى".

وتابعت رويترز أن أعضاء مجلس البيعة تلقوا الرسالة عبر الهاتف في وقت ظل فيه بن نايف معزولاً في إحدى الغرف طوال الليل دون هاتفه أو أي اتصال بينه وبين حرسه الشخصي أو مساعديه. وبعد ذلك تم تجميع التوقيعات من مجلس البيعة وعددهم 34 فيما لم يوقع 3 أشخاص لينتهي الأمر بتولي محمد بن سلمان ولاية العهد.

ثم أطلع مستشار الديوان الملكي بن نايف في غرفته على مكالمات مسجلة من أعضاء هيئة البيعة المؤيدين لعزله، لإيضاح أنه في موقف ضعف.

وأشار التقرير إلى أن الثلاثة الذي رفضوا القرار وهم أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية سابقا وعبد العزيز بن عبد الله ممثل أسرة العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله والأمير محمد بن سعد النائب السابق لأمير الرياض.

وذكر مصدر سعودي لرويترز أيضًا أن الملك سلمان سجل هذا الشهر بيان التنازل عن العرش لولي العهد، مضيفًا أن البيان ربما يذاع في سبتمبر المقبل.

رواية وول ستريت جورنال

ونشرت وول ستريت جورنال، أمس أيضًا، تقريرًا حول طريقة إطاحة بن سلمان بولي العهد السابق. وجاء فيه كيف أن القيادة الحالية للمملكة تغيرت بالقوة بواسطة شخص يُصّدر نفسه على أنه إصلاحي؟.

وجاء بالتقرير أنه بمجرد دخول بن نايف إلى القصر الملكي بعد دعوته في 21 يونيو الماضي، وجد الأمير حشد في انتظاره وكاميرات وحارس بيده سلاح، وأيضًا ابن عمه محمد بن سلمان صاحب الـ31 عامًا، والذي صار وليًا للعهد بدلًا منه.

ونفى مسؤول سعودي كبير لرويترز الرواية بأكملها، وقال إنه "لا أساس لها وغير صحيحة فضلا عن كونها هراء". ونقلت الوكالة عنه القول "القصة الواردة هنا محض خيال ترقى إلى قصص أفلام هوليوود".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان