لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الحياة اللندنية: السيسي طمأن عباس بأن "شرعيته لن تُمسّ"

10:16 ص الأربعاء 12 يوليو 2017

القاهرة- (مصراوي):
كشفت مصادر فلسطينية لصحيفة "الحياة" التي تصدر من لندن أن مصر رفضت إدراج التفاهمات التي توصلت اليها مع حركة "حماس" على جدول أعمال لقاء القمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره محمود عباس في القاهرة الأحد الماضي.

وقالت إن المسؤولين المصريين رفضوا أثناء الاتصالات الجارية للتحضير للقمة، طلبًا فلسطينيًا بإدراج "التفاهمات" على جدول الأعمال، مضيفة أن السيسي قال لعباس أثناء الاجتماع إن "هذا شأن مصري داخلي لا دخل لكم فيه مثلما لا تتدخل مصر في الشأن الداخلي الفلسطيني".

وأشارت إلى أن القمة عُقِدت في وقت كان وفد من حماس برئاسة عضو مكتبها السياسي روحي مشتهى، واللجنة الإدارية (حكومة الأمر الواقع) التي أعادت الحركة تشكيلها قبل أربعة أشهر، يُجري مع مسؤولين مصريين في القاهرة محادثات مهمة لمنح الحركة وسكان قطاع غزة مزيدًا من التسهيلات والتبادل التجاري.

وقالت المصادر إن السيسي أبلغ عباس خلال القمة أن الانفتاح على قطاع غزة جاء لدوافع إنسانية بسبب معاناة مليوني فلسطيني، وأخرى أمنية متعلقة بمكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء.

وأضافت أنه على رغم ذلك، حاول السيسي طمأنة مخاوف عباس بالتأكيد أن شرعيته "لن تُمس".

وكانت حماس توصلت إلى تفاهمات مع القيادي المفصول من حركة "فتح" النائب محمد دحلان، تهدف إلى التخفيف من معاناة الغزيين، وتفعيل المجلس التشريعي، وإيجاد صيغة جديدة للتعامل مع الأوضاع في القطاع، من بينها إعادة تشكيل اللجنة الإدارية لتضم ممثلين عن تيار دحلان.

وبحسب ما كشفته مصادر فلسطينية للصحيفة، ستضم اللجنة الجديدة ممثلين عن حماس وتيار دحلان وبعض الفصائل الصغيرة.

وقالت إن حركة "الجهاد الإسلامي" والجبهتين "الشعبية" و"الديمقراطية"، التي أشاد رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية بالعلاقة معها، لن تشارك في اللجنة، وهو ما أكده لـ"الحياة" قيادي في الشعبية.

وأضافت المصادر أن هذه الفصائل ستدعم اللجنة من الخارج، لكنها ستشارك في أي تشكيلات أو لجان يتعلق عملها بالمصالحة المجتمعية أو دعم مشاريع خلق فرص عمل أو تحسين الأوضاع المعيشية المتدهورة.

في هذه الأثناء، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد إن مصر أبلغت عباس خلال زيارته الأخيرة بأنه "لن يُعاد فتح" معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة في شكل طبيعي إلا بوجود "سلطة المعابر الفلسطينية الشرعية" التابعة لعباس و"وجود أمني لقوات حرس الرئيس على المعبر".

وأضاف الأحمد، خلال لقاء مع تلفزيون "فلسطين" الرسمي، أن القيادة المصرية جددت تأكيدها خلال القمة أن أي خطوة مصرية تجاه قطاع غزة ستكون لتعزيز سلطة أبومازن وإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وكانت "الحياة" نشرت قبل أسبوعين تفاصيل "تفاهمات" حركة "حماس" مع مصر ودحلان، ومن ضمنها نية مصر فتح معبر رفح قبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك، بعد الانتهاء من إعادة تأهيله وتجهيزه لتمكين حركة الأفراد والبضائع بحرية.

وفي التفاصيل، أبلغت مصر رئيس المكتب السياسي لحماس في القطاع يحيى السنوار الذي توصل الى التفاهمات، بأنها ستفتح المعبر 12 ساعة يوميا، ثم الانتقال تدريجاً الى 24 ساعة يوميًا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية إن هناك سيناريو للتعامل مع معبر رفح يشبه طريقة العمل السارية المفعول في معبر بيت حانون "إيرز"، حيث يتواجد موظفون من هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية في حاجز يُطلق عليه الفلسطينيون "555" يسبق حاجز بيت حانون العسكري الإسرائيلي بنحو كيلومتر واحد داخل أراضي القطاع، مهمتهم التواصل والتنسيق مع سلطات الاحتلال.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان