أول ردّ من حماس على بناء منطقة عازلة على الحدود الفلسطينية المصرية
كتبت- رنا أسامة:
قالت حركة حماس إن الجرافات في قطاع غزة تعمل على إنشاء منطقة عازلة عرضها 100 متر بطول الحدود المصرية في إطار جهود الحركة الرامية إلى مكافحة المتطرفين وتحسين العلاقات مع القاهرة، وفق ما أوردته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وقالت وزارة الداخلية التي تديرها حماس، اليوم الأربعاء، إن إنشاء الممر العازل تم الاتفاق عليه في المفاوضات المباشرة مع المسؤولين المصريين، في سياق نتائج الزيارة الأخيرة للوفد الأمني لمصر والتفاهمات التي تمت في هذا الإطار.
وأشارت الحركة أن الممر العازل يندرج ضمن خطة وزارة الداخلية الحمساوية وإجراءاتها لزيادة الضبط والسيطرة وتعزيز الحالة الأمنية على الحدود الجنوبية للقطاع.
وعبرت الوزارة عن أملها في أن ترد مصر على ذلك بإعادة فتح معبر رفح الحدودي مع غزة بشكل منتظم بمجرد اكتمال المنطقة العازلة.
وبحسب الوزارة، تشمل المرحلة الأولى من هذه الإجراءات تعبيد وتسوية الطريق على الشريط الحدودي الجنوبي بطول 12 كيلومترا، إلى جانب نشر منظومة مراقبة بالكاميرات وأبراج مراقبة، فضلاً عن تركيب شبكة إنارة كاملة على طول الحدود.
وأكّد اللواء توفيق أبو نعيم، وكيل وزارة الداخلية، على أن هذه الإجراءات مستمرة من أجل تحقيق السيطرة التامة على الحدود الجنوبية ومنع التسلل والتهريب بشكل كامل، موجها رسالة طمأنة للجانب المصري بأن" الأمن القومي المصري هو أمن قومي فلسطيني ولا يمكن أن نسمح بأي تهديد للحالة الأمنية المستقرة على الحدود الجنوبية".
ولطالما اتهمت مصر حركة حماس التي تحكم قطاع غزة بمساعدة الجماعات الإرهابية في شمال شبه جزيرة سيناء، وهي الاتهامات التي تنفتها الحركة.
وفي 4 يونيو الجاري، توجّه وفد قيادي من حماس برئاسة يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، في زيارة إلى القاهرة.
واعتُبرت تلك الزيارة هي الأولى التي يقوم بها السنوار لمصر منذ انتخابه قائدا للحركة في غزة في 13 فبراير الماضي، خلفًا لإسماعيل هنية.
جاءت الزيارة في سياق "التواصل والتنسيق المستمر مع الأشقاء المصريين"، بهدف "تطوير العلاقات الثنائية وبحث آفاق القضية الفلسطينية في ضوء التطورات الإقليمية"، بحسب بيان للحركة وقتها.
وأعلنت حماس، مؤخرا، في وثيقتها السياسية الجديدة، تخليها عن ارتباطها بحركة "الإخوان المسلمين" المصنفة إرهابية في مصر والعديد من الدول الأخرى.
وكان وفد أمني من الحركة زار مصر لعدة أيام نهاية يناير الماضي وبحث مع مسؤولين مصريين زيادة ترتيبات الحدود بين قطاع غزة ومصر وفتح معبر رفح.
وعقب الزيارة أعلنت وزارة الداخلية في غزة عن تعزيز إجراءاتها الأمنية على الشريط الحدودي بين القطاع ومصر.
فيديو قد يعجبك: