لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من هو المُشتبه به في تنفيذ هجوم فينسبري بارك في لندن؟

01:48 م الثلاثاء 20 يونيو 2017

دارين اوزبورن

كتبت- رنا أسامة:

كشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية تفاصيل عن المُشتبه به في تنفيذ هجوم مسجد فينسبري بارك في لندن، الذي أسفر عن سقوط قتيل وإصابة 10 آخرين.

وقالت الصحيفة، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، إن المُشتبه به دارين أوزبورن 47 عامًا، أعرب عن وجهات نظر عدائية متزايدة تجاه المسلمين، على مدى الأسابيع التي تلت هجوم جسر لندن، 3 يونيو الجاري، الذي خلّف ثمانية قتلى وعشرات المُصابين، في ثالث هجوم يضرب العاصمة البريطانية في أقل من ثلاثة شهور.

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن أوزبورن، وهو أب لأربعة أولاد ويعيش في كارديف بويلز، إنه شخص مُعقّد ومُضطرب، ويُعرف بأنه يتصرّف بتهوّر وجنون حينما يُفرط في الشرب. وأضافوا أنه صاح خلال هجومه على المصلين قائلا: "أقتل جميع المسلمين.. هذا من أجل جسر لندن".

فيما أكّدت والدة أوزبورن، كريستين صاحبة الـ72 عامًا، أن ابنها "لم يكن إرهابيًا ولم يُظهِر أي عداء أو كراهية تجاه المُسلمين". وقالت: "عندما شاهدته في التليفزيون، تعرّفت عليه الفور، وصرخت في التوّ واللحظة".

وأضافت: "ابني ليس إرهابيًا.. هو فقط يعاني من مشكلات ولا أعرف كيف أتعامل مع كل هذا".

unnamed

واعتقلت الشرطة البريطانية أوزبورن، بعد أن هاجم حشدًا من المصلين بسيارة استأجرها قبل يوم من الحادثة، وقادها 4 ساعات إلى أن وصل إلى مسجد بمنطقة فينسبرى بارك شمالي لندن، على بعد حوالي 260 كيلومترًا من منزله.

وقالت والدته كريستين لوسائل إعلام بريطانية، إن ابنها شخص "معقد" ويُعاني مشكلات في صحته العقلية. وأضافت: "أنا لن أدافع عنه رغم أنه ابني، لكن ما قام به أمر رهيب وفظيع. إنها ليست مجرد سرقة بنك، إنها فظاعة".

كما قالت شقيقته، نيكولا (50 عامًا)، إن أوزبورن "يعاني من اضطرابات منذ فترة طويلة".

ونفت أن يكون أوزبورن مدفوعًا باتجاهات سياسية أو مهتمًا بالشؤون السياسية، حتى أنه "لم يكن يعرف من هو رئيس الوزراء الحالي"، بحسب قولها. وأشارت إلى أنها لم تسمعه قط يتحدّث عن المُسلمين أو يُفصح عن أي أفكار عنصرية أو إرهابية.

unnamed

جاء ذلك وسط ادعاءات تُفيد بأن أوزبورن وجّه السُباب إلى ابن جارته الآسيوية، ذي الـ12 عامًا، في أعقاب هجوم جسر لندن.

وأظهرت لقطات سجّلها شهود عيان عبر الهاتف المحمول، في فينسبري بارك صباح الإثنين، أوزبورن وهو يتصبّب عرقًا ويصيح قائلًا "اقتلوني".

المُصلّون الغاضبون سحبوا أوزبورن من الشاحنة البيضاء، التي استخدمها في حادث الدهس، وطرحوه أرضًا على طول الرصيف الذي تناثرت عليه جثث القتلى، إلا أن إمام مسجد "دار الرعاية الإسلامية"، نجح في إنقاذه وجنّبه التعرض للأذى، بعد مناشدته الحشود المتجمهرة حول المسجد لتسليمه للشرطة، ما دفع وسائل الإعلام العالمية تُشيد به وتصفه بـ"البطل والشجاع".

وبعد أن وصلت الشرطة أخيرًا، ابتسم أوزبورن وأخذ يلوّح بيديه ويُرسل القبلات، وفق ما أظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعن شهادات جيرانه، قالوا إن أوزبورن كان شخصًا طبيعيًا في الماضي، لكنه تحوّل وأصبح مُسيئًا للآخرين في الآونة الأخيرة. فقالت جارته خديجة شيرازي إنه شتم ابنها (12 عامًا) بألفاظ نابية بينما كان يلعب أمام المنزل.

فيما قال جاره سليم نعمة، 50 عاما، وهو سائق سيارة أجرة: "لا أستطيع أن أصدق ذلك. أنا أعرفه. لقد عشت هنا لمدة خمس سنوات، وكان يعيش هنا عندما انتقلت". وأكّد على أن أوزبورن كان "حاضرًا وقت الحاجة دومًا".

واعتقد آخرون أن التحوّل المفاجيء لسلوكه قد يرجع إلى احتمالية انفصاله عن زوجته في الأشهر الأخيرة. فقالت الصيدلية ريبيكا كاربنتر (26 سنة): "إنه شخص متهور، يصرخ دائما على زوجته وأطفاله". ووصفوا زوجته بأنها "امرأة لطيفة للغاية". وقالت إحدى الجيران "لقد كانت أفضل منه كثيرًا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان