الفايننشال تايمز: آمال بقاء الخليج بعيداً عن صراعات الشرق الأوسط ذهبت أدراج الرياح
(بي بي سي):
"قراءة في الأزمة القطرية وتأثيرها على دول المنطقة"، والمخاوف من بداية فصل جديد في الأزمة السورية بعدما أعلنت الولايات المتحدة اسقاط طائرة عسكرية تابعة للحكومة السورية في الرقة، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونقرأ في صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً لجدعون راتشمان بعنوان "الأزمة القطرية سيكون لها تداعيات عالمية". وقال كاتب المقال إنه على مدى السنوات الست الماضية كان هناك عالمان عربيان".
وأضاف أن "الأول عبارة عن عالم مليء بالعنف والتراجيديا، والثاني عالم من البهرجة والعولمة"، مشيراً إلى أن "الدول التي تنتمي إلى المجموعة الأولى هي : سوريا والعراق ومصر، أما العالم العربي الثاني يتمثل في قطر وأبو ظبي ودبي التي ازدهرت فيها السياحة، وأضحوا مقصداً للسياحة والترفيه والمال".
وأشار كاتب المقال إلى أن "ازدهار الاقتصاد في هذه الدول الخليجية لم يتأثر بموجة العنف التي اجتاحت باقي الدول العربية"، مضيفاً أنهم استفادوا بطريقة غير مباشرة أيضاً حيث أصبحوا ملاذات آمنة في المنطقة".
وأردف أن "الجدار الذي يفصل بين هذين العالميين بدأ بالتصدع، فالسعودية والبحرين والإمارات فرضوا حصاراً على قطر بحجة أن الأخيرة تدعم الحركات الجهادية في المنطقة لاسيما في سوريا وليبيا، لذا فإن وهم إبقاء الدول الخليجية بعيداً عن الصراعات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، ذهبت أدراج الرياح".
وأشار كاتب المقال إلى أن "الحقيقة هي أن السعودية لطالما كانت مستاءة من نجاح جهود قطر على الساحة الدولية كلاعب مستقل، على سبيل المثال، رعاية قطر لقناة "الجزيرة" القطرية التي تعد منصة للإخوان المسلمين - الجماعة المكروه من قبل السعودية، فضلاً عن استياء الأخيرة من علاقة قطر المقربة من إيران.
وتابع كاتب المقال بالقول إن "الخوف من المد الإيراني في المنطقة دفع بالسعودية والإمارات إلى شن حرب في اليمن".
وختم بالقول إن "الأزمة القطرية تؤكد بأن الأيام التي كان يعتقد فيها بأن مآسي الشرق الأوسط قد تبقى بعيدة نسبياً عن دول الخليج ولت إلى غير رجعة".
"عدو عدوي ليس صديقي"
اهتمت صحيفة التايمز بالتعليق على إعلان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إسقاط طائرة عسكرية تابعة للحكومة السورية في الرقة.
ووصفت الصحيفة الواقعة بأنها تمثل فصلا جديدا من المواجهات في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية منذ 6 سنوات، وأضافت أن ما حدث لم يكن مجرد مناوشات على هامش الحرب ضد ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية بل كان بمثابة رسالة من الولايات المتحدة تعهدت فيها بالدفاع عن حلفائها في الحملة ضد التنظيم المتشدد.
وقالت الصحيفة إن إسقاط طائرة النظام السوري جردت المقولة الشهيرة "عدو عدوي صديقي" من معناها، فبالرغم من أن هدف سوريا وحلفائها والولايات المتحدة وحلفائها واحد، وهو دحر تنظيم الدولة في آخر معاقله، إلا أن كلا منهما يسعى إلى الحصول على لقب "المخلص" في ذلك الخلاف متعدد الأطراف.
ورأت الصحيفة أن "التوتر الأخير ينذر بتافقم حدة التوتر والتصعيد استعدادا لمرحلة تقسيم سوريا بعد انتهاء الحرب".
وحذرت الصحيفة من السياسات التي وصفتها بالغامضة التي يتبعها الغرب تجاه الأوضاع في سوريا ليس فقط في المعارك على الأرض أو تطور الأحداث في جزء بعينه لكن أيضا بالنسبة لمصير الرئيس بشار الأسد.
بريطانيا والإرهاب
وجاءت افتتاحية صحيفة الديلي تليجراف بعنوان "بريطانيا متحدة ضد الإرهاب". وقالت الصحيفة إن "بريطانيا لا تتقبل العنف أو الأفكار المتشددة سواء كان ذلك من قبل الإسلامين المتشددين أو أقصى اليمين".
وأضافت أن "ذلك انعكس على موقف الحكومة البريطانية التي استنكرت حادثة دهس المصلين في فينسبيري بارك".
وأشادت الصحيفة بموقف الإمام في مسجد فينسبيري بارك محمود محمد الذي عكس مبادئ الإسلام ، عندما طلب من الجموع الغاضبة تسليم منفذ عملية الدهس إلى السلطات والتوقف عن ضربه.
فيديو قد يعجبك: