إعلان

فورين بوليسي: واشنطن وإيران يتصارعان للسيطرة على الشرق الأوسط

10:40 م الجمعة 02 يونيو 2017

واشنطن وإيران يتصارعان للسيطرة على الشرق الأوسط

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، إن مجابهة أنشطة إيران في المنطقة كانت محور مباحثات جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى منطقة الشرق الأوسط، حيث أصبحت معركة السيطرة على الشرق الأوسط هى الأولية القصوى للإدارة الأمريكية الحالية، حيث تمكنت إيران من توحيد الكثير من دول العالم العربي وإسرائيل، لاسيما وأن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهدف إلى زيادة العزلة الإقليمية وتشديد العقوبات على النظام الإيراني.

ولفت التقرير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما رأت أن الإكراه لن يغير سلوك النظام الإيراني، حيث اعتمد على أسلوب "العصا والجزرة"، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تعمل على مواجهة الجماعات التى تدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا واليمن بشكل حاسم، ولكن من غير المرجح أن تتراجع إيران عن أطماعها، وفقًا للتقرير.

وأوضحت المجلة الأمريكية أن إيران تستخدم عملائها، في العراق وسوريا واليمن، لتقويض الدور العسكري الأمريكي في الخليج العربى، والتنافس مع جيرانها العرب على السيادة الإقليمية، منوهة إلى أن إيران ستواصل استخدام وكلائها لخلق قوة مضادة للنفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط.

وألمح التقرير إلى أن انتصار الرئيس الإيراني الإصلاحي، حسن روحانى، فى الانتخابات الرئاسية هو محاولة لتعزيز نجاحه في التوصل إلى تفاهم بين إيران والقوى الغربية، غير أنه من غير المحتمل أن تغير طهران من سياستها، لاسيما وأن حكومة روحاني لا تتمتع بسلطة نهائية في السياسة الخارجية واتخاذ القرارات الاستراتيجية، حيث تتمحور السلطة فى يد المرشد الأعلى على خامنئي والحرس الحرس الثوري الإسلامي، وهي المؤسسة العسكرية الإيرانية الأقوى.

وبحسب التقرير؛ تتطلع طهران إلى تقليص الدور الأمريكي فى منطقة العربية منذ نهاية الحرب بين إيران والعراق في ثمانينيات القرن الماضي، على الرغم من أن شعوب المنطقة ترى فى الولايات المتحدة الأمريكية العنصر الأكثر فاعلية لصد الأطماع الإيرانية، ولذلك أدت هذه الرؤى المتنافسة إلى تأجيج الصراعات في سوريا واليمن، حيث ركزت العديد من البلدان العربية على انفاق مليارات الدولارات لاقتناء أسلحة تقليدية، إلا أن طهران استثمرت أموالها في قوى رخيصة نسبياً أثبتت فعاليتها في العديد من المسارح الإقليمية.

ووفقًا للتقرير، يمتلك الحرس الثوري الإيراني العديد من الأوراق المؤثرة فى سياسيات المنطقة، والتى أصبحت فعالة على نحو متزايد في السنوات الأخيرة، حيث كرست طهران دعم علني لميلشيات متشددة مثل حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، حيث يمكن أن تستهدف إسرائيل بضربات صاروخية أو هجمات إرهابية، ولكن بعد الاطاحة بصدام حسين، قامت الحرس الثوري، المعروف باسم قوة القدس، بتطوير عملاء مسلحين عراقيين يمكن استخدامها لأهداف أكثر عدوانية.

وأشار التقرير إلى أن النفوذ السياسي الإيراني تزايد جنبا إلى جنب مع وصولها العسكري، حيث أصبح عملاء طهران العسكريين حجر الزاوية في الجهود الإيرانية لتحويل العراق من عدو سابق إلى جار صديق، إضافة إلى إقامة علاقات وثيقة مع الحوثيين، وذلك بهدف تأمين السيطرة على الدولة اليمنية، لذلك نجح الحرس الثوري الإيراني في إقامة تحالف عسكري عابر للحدود، مؤيد لإيران، وذلك حسبما أوردت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.

وفي الوقت الراهن، تمثل العراق النقطة الرئيسية في المنافسة بين إيران والولايات المتحدة، لذلك منعت طهران العراق من أن تصبح دمية أمريكية، حيث تهدد الجماعات المدعومة من إيران باستهداف القوات الأمريكية، ولكن من المؤكد أن إيران لا تريد معركة مع الولايات المتحدة، لاسيما وأن الحرس الثوري يدرك أن فرصه للنجاة في حرب مباشرة مع الجيش الأمريكي ضئيلة، وذلك حسبما ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.

كما أشار التقرير إلى ان أسلحة الجمهورية الإسلامية تتمثل فى تأثريها على الأحداث خارج حدودها من خلال وكلائها، لكن التصالح مع إيران يتطلب تحولا في الأجندة السياسية والإيديولوجية الشاملة للجمهورية الإسلامية، موكدًا ان الإيرانيين لن يعرفوا السلام والاستقرار الذي يستحقونه.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان