بعد ضغوط دولية .. الحشد الشعبي يتراجع عن دخول سوريا
القاهرة - (مصراوي):
بدأ الحشد الشعبي يتراجع عن تهديداته بدخول الأراضي السورية استجابة للضغوط المحلية والدولية التي تمارس عليه كلما تقدم في اتجاه الحدود، وأعلن أمس أنه سيتخلى عن مواقعه للشرطة بعد تحرير الموصل.
وأصدر التحالف الدولي وإقليم كردستان بياناً شديد اللهجة يحذر الحشد من زعزعة الأوضاع في المناطق المحررة، وهددت القيادة العسكرية الكردية بـ"قطع رؤوس من يتطاولون على أراضي كردستان، ودعت الميليشيات إلى مغادرة سنجار".
وقال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في تصريح نشر على موقعها أمس، إن قواته ستسلم أمن الحدود العراقية مع سورية إلى قوات الشرطة بعد تحرير الشريط الحدودي وتأمينه بالكامل.
وأضاف أن قواتنا بمساندة طيران الجيش نفذت عمليات واسعة غرب الموصل، وحققت انتصارات كبيرة ضد داعش الإجرامي، وعملياتنا مستمرة حتى تطهير المناطق الحدودية وتأمينها بشكل تام.
إلى ذلك، استقبل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس قائد قوات التحالف الجنرال ستيفن تاونسند والوفد المرافق الذي كان في عداده القنصل الأميركي العام في أربيل كين غروس، وعدد من الضباط والمستشارين. وحذر الطرفان الحشد من دون تسميته، من الإخلال بالاتفاق الثلاثي بين بغداد وأربيل وواشنطن الخاص بالحرب على الإرهاب.
وجاء في بيان لرئاسة الإقليم أن اللقاء تم في حضور وزير البيشمركة بالوكالة كريم سنجاري، ورئيس ديوان الرئاسة فؤاد حسين، وبحث الجانبان في عمليات التقدم لتحرير الموصل، والأوضاع في جبهات القتال ضد داعش، وأضاف أن تاونسند أعرب عن سروره بالمستوى العالي من التنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي في إطار عمليات الموصل.
ونقل عن الجانبين قولهما إنهما أعربا عن قلقهما من بعض التصرفات المنافية للاتفاق بين إقليم كردستان والعراق والولايات المتحدة، ما يشكل خطراً على الاستقرار في المناطق المحررة.
ولم يشر البيان إلى طبيعة هذه التصرفات، لكنه أوضح أن تاونسند طمأن الجانب الكردي إلى أن قوات التحالف تراقب الوضع بدقة، وستتخذ الإجراءات اللازمة لإيقاف مثل هذه التصرفات.
إلى ذلك، حذرت القيادة العامة للقوات المسلحة في كردستان "الحشد الشعبي" من أن يجره خيال بعضهم، ومنهم أكراد باعوا وطنهم، إلى أن يستغل الحرب ضد داعش في محور سنجار لخلق مشكلة بين سكان تلك المنطقة وقوات البيشمركة ويتطاول على أرض كردستان.
وأضافت: "نقول لتلك الأصوات النشاز لا توجد قوة تستطيع أن تدخل كردستان وتطأ أرضها، وإذا كانوا يرغبون بتجربة حظهم فنعدهم بأن رؤوسهم ستسقط على جبال كردستان". ولفت إلى أن أهالي سنجار سيقررون مصيرهم ولن يفعل ذلك أحد بالنيابة عنهم.
وأكد البيان أن بقاء قوات البيشمركة في المناطق التي حررتها بالدماء في حدود ما قبل السابع عشر من أكتوبر 2016 وهو اليوم الذي بدأت فيه عمليات الموصل، أمر قد تم حسمه وغير خاضع للنقاش.
وجاء تحذير القيادة العسكرية الكردية بعد يوم واحد من مطالبة هادي العامري، الأمين العام لـ"منظمة بدر" المنضوية في "الحشد الشعبي"، وحدات حماية سنجار بإخلاء المنطقة.
فيديو قد يعجبك: