كيف أنقذ مسلمو البرج السكني المُحترق في لندن من كارثة مُحقّققة؟ (صور)

كتبت- رنا أسامة:
تناولت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، دور المُسلمين في إنقاذ حياة الأرواح في الحريق الذي شبّ بأحد الأبراج السكنية في لندن، الأربعاء.

وقالت الصحيفة إن استيقاظ المُسلمين في وقت متأخر ليلًا، قد يكون السبب وراء إنفاذ حياة الكثيرين في حريق لندن، في الوقت الذي لم يسمع فيه سُكان برج جرينيفيل- المُكوّن من 24 طابقًا- صفارات إنذار الحريق، بحسب روايات بعضهم.

وبدلًا من ذلك، نُبِهوا إلى نشوب حريق من قِبل جيرانهم المسلمين، الذين كانوا مستيقظين لتناول وجبة السحور، فكانوا أول من لاحظ حريق جرينيفيل المروع.

قال أحد شهود العيان، ويُدعى اندريه باروسو (33 عاما)، للإندبندنت إن "المسلمين لعبوا دورا كبيًرا في إنقاذ الكثير من الأرواح".

وأضاف: "معظم الأشخاص الذين تمّكنت من رؤيتهم كانوا مسلمين. وكانوا يقدّمون الطعام والملابس للضحايا".
وأشار إلى أن الكثير من الأشخاص مازالوا يبحثون عن أصدقائهم وأقاربهم من ساكني البرج.

وقال سايمون ليدرمان مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه علم بأن عددا كبيرا "في عِداد المفقودين".
وقالت شاهدة عيان أخرى لـ"سكاي نيوز" الإنجليزية إن استيقاظ الصائمين لتناول السحور لفت الانتباه للحريق، وأدى إلى إبلاغ السلطات بسرعة أكبر.
وتابعت: "معظم الصائمين لا يذهبون للنوم قبل الساعة الثانية صباحًا". وأضافت:"هناك عدد كبير من السكان المغاربة في المنطقة.. بالإضافة إلى عدد من الجنسيات الأخرى من مختلف الأديان".
يُشار إلى أن المبنى المُحترق، يعود إلى سبعينيات القرن الماضي وتم ترميمه قبل عام.

وكان يقطنه ما بين 400 إلى 600 شخص، ومؤلّف من 120 شقة سكنية، وفق ما أعلنه المجلس المحلي في منطقة الحريق غربي لندن.
وهرع لموقع الحريق أكثر من 200 إطفائي و40 سيارة إطفاء.

وقالت شرطة لندن، في حصيلة أولية، إن الحريق أوقع 6 قتلى حتى الآن، مُشيرة إلى أن العدد مُرشّح للارتفاع. فيما أُصيب 64 شخصًا بينهم 20 في حالة حرجة، ونقلوا إلى 5 مستشفيات، بحسب خدمة الإسعاف البريطانية.
وقال عمدة لندن، صديق خان، إنه يتم التعامل مع الحريق على أنه "حادث كبير"، مُشيرًا إلى هناك العديد من الأسئلة حول سبب نشوبه.