نيويورك تايمز: إسرائيل وراء الحظر الأمريكي على الأجهزة الإلكترونية

كتبت- رنا أسامة:
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أحاطت نظيرتها الأمريكية علمًا بخطط لتنظيم داعش، حول استخدام أجهزة الكمبيوتر المحمول كـ"قنابل" على متن الطائرات.

وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الإثنين، إن إسرائيل حصلت على هذه المعلومات بعد اختراقها أجهزة كمبيوتر تابعة لداعش، مضيفة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشارك هذه المعلومات مع المسؤولين الروس.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، إن خبراء إسرائيليين في مجال الأمن المعلوماتي تمكّنوا قبل بضعة أشهر من التسلّل إلى خليّة تابعة لداعش، مختصة بإعداد قنابل وعبوات ناسفة على شكل "بطارية" الكمبيوتر المحمول في سوريا، الأمر الذي يحول أجهزة الفحص في المطارات دون كشفها، ما يُسهّل بدوره من تمريرها على متن الطائرات وتنفيذ عمليات إرهابية.

ووفق التقرير، فإن هذه المعلومات دفعت إلى تطبيق قرار الحظر الإلكتروني، مارس الماضي، الذي حظر حمل أجهزة إلكترونية على متن الطائرات المتجهة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل رفضت التأكيد على أنها مصدر المعلومات، فيما نقل موقع "بازفيد" الأمريكي عن مسؤولين اثنين في الاستخبارات الإسرائيلية إن "إسرائيل تشاركت معلومات مع الولايات المتحدة حول خطة لداعش ترمي إلى تمرير أجهزة كمبيوتر محمولة مُحمّلة بمتفجرات على الطائرات".

وقال أحد الضباط لـ"نيويورك تايمز" إن تبادل الرئيس الأمريكي المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية مع روسيا هو "أسوأ مخاوف إسرائيل المؤكدة".

وأشارت الصحيفة إن ان عملية تبادل المعلومات الاستخباراتية هذه جرت خلال اجتماع عقده ترامب، مايو الماضي، مع وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف والسفير الروسي سيرجي كيسلياك، في البيت الأبيض.

وقال المسؤولان -اللذان لم تكشف الصحيفة عن اسميهما- إن إسرائيل حثّت الولايات المتحدة على أن تتوخّى الحذر بشأن هذه المعلومات. وأشارا إلى أن احتمالية الكشف عن هذه المعلومات الحسّاسة يُثير إمكانية تسريب معلومات لإيران لاحقًا.

وكان مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد شدّدوا على ضرورة أن تتوخّى إسرائيل الحذر عند نقل معلومات استخباراتية إلى البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي، عقب تنصيب ترامب 20 يناير الفائت.

وكانت الولايات المتحدة ومن بعدها بريطانيا، قد أصدرتا قرارًا يحظر حمل أجهزة إلكترونية على متن الرحلات الجوية القادمة من 8 دول ذات أغلبية مسلمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أبرزها مصر والسعودية والأردن وتركيا.

ويحول الحظر دون اصطحاب الحواسيب المحمولة واللوحية مع الركاب على متن الرحلات الجوية القادمة من الدول المُطبّق عليها القرار.

ويسري الحظر على أي جهاز يزيد طوله عن 16 سنتيمترا وعرضه عن 9.3 سنتيمتر أو سُمكه 1.5 سنتيمتر. ويشمل أيضا الهواتف الذكية، لكن معظمها لا يتجاوز هذه الحدود. ويشمل أجهزة الكومبيوتر المحمول، والكمبيوتر اللوحي، وآلات التصوير، وأجهزة دي. في. دي، وأجهزة الألعاب الإلكترونية.