لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

يديعوت أحرونوت: "صحوة محتملة" في العلاقات الفرنسية الإسرائيلية بعد فوز ماكرون

01:56 م الإثنين 08 مايو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

علّقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، على نتيجة الانتخابات الفرنسية التي صعد فيها مُرشّح الوسط المستقل إيمانويل ماكرون أمام منافسته من اليمين المتطرف مارين لوبن.

وقالت الصحيفة، عبر موقعها الرقمي اليوم الإثنين، إن فوز ماكرون من شأنه أن يُحسّن العلاقات الفرنسية- الإسرائيلية، التي وصلت إلى أدنى مستوى لها في عهد فرنسوا أولاند.

وأشارت أحرونوت إلى أن فوز ماكرون لا يُمثّل خبرًا سارًا بالنسبة لإسرائيل فقط، بل أيضًا للطائفة اليهودية الفرنسية، التي وقفت معارضة لمنافسته لوبن، التي كانت تدعم حظر شيشيتا (ذبح الحيوانات على الطريقة اليهودية) وختان الذكور.

ويُعد ماكرون (39 عامًا) مؤيدًا لإسرائيل؛ حيث يُعارض الاعتراف أًحادي الجانب بإقامة دولة فلسطينية ويؤيد حل الدولتين، اعتقادًا منه أنه لن يصب في صالح كلا الطرفين. كما تجمعه علاقات وثيقة مع الجالية اليهودية في فرنسا، ولديه أصدقاء عدة من رجال الأعمال اليهود منذ كان يعمل مصرفي استثمار في بنك روتشيلد آند سي.

وشهدت الفترة بين عاميّ 2014 و2016، خلال عمله وزيرًا للاقتصاد والصناعة والشؤون الرقمية في فرنسا، أبدى ماكرون موقفًا حازمًا من حركة المقاطعة الدولية "BDS"، وناهض فرض أيٍ من أشكال العقوبات ضد إسرائيل، حتى أنه حلّ ضيفًا لدى آريه ديري، الذي كان يعمل وزيرًا للاقتصاد الإسرائيلي آنذاك.

وذكرت الصحيفة أن السياسي يائير لابيد، زعيم حزب "يش عتيد" الإسرائيلي، صديق مُقرّب من ماكرون، التقاه في مارس الماضي وتجمعه علاقات وثيقة معه. "إنه أمر عظيم بالنسبة لنا، وعلى إسرائيل أن تكون سعيدة." هكذا علّق لابيد على فوز ماكرون.

"صحوة" في العلاقات الفرنسية الإسرائيلية

ويحمل فوز ماكرون، الذي يُعد أصغر رئيس مُنتخب في البلاد، "صحوة" للعلاقات الفرنسية الإسرائيلية، التي شهدت تدهورًا كبيرًا خلال فترة أولاند، والتي حاولت فرنسا خلالها الانخراط في المحادثات الإسرائيلية- الفلسطينية دون التنسيق مع إسرائيل.

ومن هذا المنطلق، تتوقع مصادر سياسية في إسرائيل استمرار السياسات الخارجية الفرنسية، دون تغييرات استراتيجية، بحسب الصحيفة.

وتشير المصادر إلى أن الصعوبة الوحيدة التي يواجهها ماكرون في بداية مشواره رئيسًا لفرنسا تتمثّل في أن "ليس لديه حزب"، ومن ثمّ تبدو الأولوية القُصوى بالنسبة له الآن هو حشد أكبر عدد ممكن من أنصاره ومؤيديه خلال انتخابات الجمعية الوطنية في يونيو المقبل، والتي سيتحدد بناء عليها قدرته على تمرير الإصلاحات واتخاذ تدابير طوارئ اقتصادية وأمنية.

وإذا فشل ماكرون في تأسيس حزب كبير بما فيه الكفاية، سيتعيّن حينها على الرئيس المُنتخب الاعتماد على الأحزاب المحافظة، وأن يتبنّى بحزم بعض أجنداتهم، ما يمكن أن يحِدّ من قدرته على إجراء أية تغييرات هامة، بحسب الصحيفة.

فيديو قد يعجبك: