لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

روبرت فيسك: عندما تنتهي حروب الشرق الأوسط تبدأ معركة أخرى

08:47 م الثلاثاء 16 مايو 2017

الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

قال الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك: "عندما تنتهي حروب الشرق الأوسط ستبدأ معركة أخرى مع الآفات والسرطانات التي أوجدها الصراع"، مشيرًا إلى أن عينات الأنسجة التي تم أخذها من مصابي حرب غزة (ديسمبر 2008 - يناير 2009) كشفت وجود بقايا معادن ثقيلة في الجروح يمكن أن تكون سببًا في الإصابة بالسرطان.

وتابع - في مقال بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الثلاثاء: "التفاصيل كانت مرعبة. فخارج مدينة الموصل العراقية يوجد 13 ألف مدني ينتظرون جراحة تجميلية لعلاج آثار الحرب الدائرة منذ 7 شهور في مدينتهم إضافة إلى 5 آلاف شخص من أفراد الميليشيات المصابين في تلك الحرب.

وبينما ينتظر الجنود المصابين وأفراد الميليشيات التي تقاتل "داعش" تلقي العلاج بدعم وزارة الداخلية العراقية؛ فإن البنية التحتية للمنشآت الصحية في العراق لا تستطيع أن توفر لهم ذلك، يقول فيسك، مشيرًا إلى أن بعضهم يضر للذهاب إلى دمشق لإجراء جراحات رغم مخاطر الحرب.

ولفت فيسك إلى أن المخاطر الصحية الناتجة عن الحروب تم مناقشتها في المؤتمر الذي أقيم بالمركز الطبي بالجامعة الأمريكية في بيروت، الأسبوع الماضي، بحضور أطباء ومتخصصين من العديد من بلدان الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنهم ناقشوا التخوفات من قدرة البكتريا المقاومة للعقاقير على مواصلة النمو داخل الجروح.

وتابع: "التعامل مع تلك التخوفات ربما يتم من خلال الخدمات الطبية التابعة للعسكريين وليس عن طريق الأطباء المدنيين".

وذكر فيسك أن البكتريا المضادة للعقاقير لم تكن موجودة في الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و 1988 حيث كان عدد القتلى يصل إلى 150 شخصًا يوميًا، لكن بعد حرب تحرير الكويت عام 1991 ظل العراقيون يستخدمون

وقال فيسك إن التطورات المرعبة في تاريخ الخدمات الطبية المرتبطة بحروب الشرق الأوسط، حثت كل المركز الطبي بالجامعة الأمريكية في بيروت ومنظمة أطباء بلا حدود لإنشاء شراكة في مجال البحث والتدريب في كل ما يتعلق بعلاج إصابات الحروب، مشيرًا إلى أنه لا أحد يتوقع أن تنتهي حروب الشرق الأوسط قريبًا.

وتابع في جميع الأحوال، يمكن أن نخمن أن الانعكاس الواقعي لكل الحروب التي يزعم الغرب وروسيا وأصدقائها من الأنظمة الدكتاتورية؛ خوضها ضد الإرهاب في الشرق الأوسط تجعلنا نقول إن هناك سرطان مميت تمثله القوى القومية والعالمية يشبه في السرطان الذي يدمر أجساد ضحاياه.

فيديو قد يعجبك: