لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في الموصل.. الناجون من الحرب "بلا أطراف"

02:56 م الخميس 11 مايو 2017

في الموصل.. الناجون من الحرب بلا أطراف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت وكالة الأسوشيتيد برس الأمريكية، إن الكثير من الناجيين من الحرب في مدينة الموصل العراقية، سيكملون حياتهم مبتوري الأقدام.

وذكرت الوكالة أن الشابة العراقية ويهاد أحمد، ما تزال تتذكر تلك الليلة التي خسرت فيها ساقها.

وأشارت إلى أنها نزلت مع عائلتها إلى قبو أسفل منزلهم في غرب الموصل، حتى ينتهي القصف المستمر، الذي تشنه القوات الحكومية العراقية على مقاتلي تنظيم داعش.

ولكن بعد سقوط قذائف على المنازل المجاورة لهم، قررت ويهاد، 27 عاما، النزوح برفقة عائلتها، وبالفعل انتقلت عائلتها مع أربع عائلات أخرى في وقت متأخر من يوم 1 أبريل، وقبل وصولهم إلى الخطوط العراقية، سقطت عليهم قذيفة هاون، وأصابت ساق الفتاة اليمنى، ما دفع الأطباء إلى بترها بداية من فوق الرُكبة.

ووفقا لبيانات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن ويهاد واحدة من بين 625 عراقي من الموصل فقدوا أذرع وسيقان على مدار السبعة أشهر الماضية، أي منذ بداية معركة تحرير الموصل من أيدي تنظيم داعش.

وتقول الوكالة إن ويهاد كغيرها ممن فقدوا أطرافهم، تصارع لكي تستطيع العودة إلى حياتها الطبيعية، ولا تعلم أي مستقبل ستواجهه بهذه الإصابة.

وكانت الأمم المتحدة قد أشارت إلى أن أكثر من 12 ألف مدني من الموصل أصيبوا بجروح بالغة.

وتمكن فريق طبي متخصص في علاج العظام تابع للصليب الأحمر، من علاج 148 شخص من الموصل، فقدوا أطرافهم جراء القصف والقتال المتواصل.

وتخضع "ويهاد" للعلاج الطبيعي في المستشفى الرئيسي في مدينة قرقوش، إحدى المدن القريبة من الموصل، وبعد التزامها بتمارين لأسابيع، استطاعت الوقوف على ساقها اليسرى. ومن المقرر أن يوفر لها الأطباء ساق صناعية، ومساعدتها على التأقلم معها في 3 أشهر.

وفي مركز آخر لعلاج العظام في مدينة أربيل، يحاول العشرات من المبتورين التأقلم مع أطرافهم الصناعية الجديدة، من بينهم محمد كحلان، والذي أصبح بإمكانه السير في غرفته بالمشفى.

خسر كحلان ساقه اليسرى خلال مقاتله ضد تنظيم داعش العام الماضي، ولكنه احتاج لعام كامل حتى يستطيع السير مجددا، بحسب ما قاله للوكالة.

وذكرت الوكالة أن المسئوليين العراقيين وغيرهم من التحالف الدولي بقيادة أمريكا يؤكدون أنه لم يبقَ أمامهم سوى عدة أسابيع حتى يحررون مدينة الموصل، لتصبح بالكامل تحت سيطرة الحكومة، ومع ذلك مازال الوصول إلى المراكز الطبية والحصول على المساعدات تحديا كبيرا أمام سكان المدينة.

ولفت سكان المدينة إلى أن الوصول إلى الأطباء أمر ليس هين، إذ يضطرون للخضوع للتفتيش أكثر من مرة، وغالبا ما تلقى القوات العسكرية العراقية القبض عليهم، لأنهم عاشوا قرابة 3 سنوات تحت حكم داعش.

فيديو قد يعجبك: