لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسوشيتد برس: الضربة الأمريكية لسوريا تحمل رسائل ومخاطر

02:43 م السبت 08 أبريل 2017

الضربة الأمريكية لسوريا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عرفة:
قالت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية إن الضربة الأمريكية على قاعدة عسكرية سورية فجر الجمعة بعثت برسالة واضحة الى الرئيس بشار الأسد مفادها أن استخدام الأسلحة الكيماوية سيجابه برد أمريكي.

وأضافت الوكالة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الجمعة إن نتيجة الضربة أقل وضوحا.

"الردع هدف الضربة"
وأوضحت أن "قبضة الأسد على السلطة ثابتة تماما كما هو الحال في الماضي، ولم يفقد إلا القليل من قدرته على تنفيذ المزيد من الهجمات الكيماوية."

وقال الرئيس دونالد ترامب إن هدف العمل العسكري هو الردع. وقال مسؤولون إن الضربات استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية لمنعها من شن مثل هذا الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا وقدم صورا مروعة لضحايا يعانون من غاز أعصاب شبيه بغاز السارين.

وقد تم استهداف مهابط الطائرات وبرج المراقبة ومناطق الذخائر، حسبما أفادت أسوشيتد برس.

ولفتت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع سوريا - ليس الآن على الأقل.

وقالت إن التدخل كان محدودا للغاية، مما يعطى جيش الأسد القدرة على إنهاء الأمر هناك عن طريق تغيير سلوكه ويسمح لواشنطن بتوسيع عملها العسكري تدريجيا إذا لزم الأمر.

وذكرت أسوشيتد برس أن الضربات الصاروخية المفاجئة تثير تساؤلات حول سياسة الولايات المتحدة في سوريا بعد التحول السريع في مواقف ترامب خلال الأيام الأخيرة.

ولفتت إلى إدارة ترامب أكدت الأسبوع الماضي أن الإطاحة بالأسد لم تعد أولوية وأن تركيز الولايات المتحدة ينصب كليا على هزيمة تنظيم داعش في شمال سوريا.

إلا أن ترامب بدا مساء الخميس داعما لالتزام جديد ومفتوح للرد على استخدام الأسد لأسلحة الدمار الشامل، بحسب الوكالة.

وقال ترامب "من المصلحة الضرورية للأمن الوطني الأمريكي منع وردع انتشار الأسلحة الكيماوية الفتاكة واستخدامها".

لكن هذه الإعلانات، بحسب أسوشيتد برس، تنطوي على مخاطر.

وقالت إن المسؤولين الأمريكيين لم يعلنوا أنه تم القضاء على التهديد بشن مزيد من الأسلحة الكيماوية. وإذا لم يتم ردع الأسد، فإن المزيد من الهجمات يعني المزيد من مشاهد الأشخاص الذين يخرجون رغاوي من أفواههم والجثث المكدسة. وقد لا يكون أمام الولايات المتحدة سوى خيار تصعيد العمل العسكري.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع (البنتاجون)، جيف ديفيس، إن الولايات المتحدة ما زالت تقيم نتيجة إطلاق 59 صاروخا من طراز توماهوك، معربا عن أمله في أن تعطي حكومة الأسد درسا.

وأضاف أن الأمر يرجع في النهاية إلى "اختيار النظام" إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من العمل العسكري الأمريكي.

وقالت أسوشيتد برس إن هذا يثير إمكانية توريط الأسد للولايات المتحدة في الحرب الأهلية الوحشية التي بدأت قبل ست سنوات.

وقد أسفر الصراع السوري عن مقتل مئات الالاف وساهم في أسوأ ازمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية ولا تبدو أي نهاية في الأفق. قوات الأسد تواجه معارضة مسلحة شرسة وإن كانت ضعيفة.

وفي عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حاولت الولايات المتحدة قدر الإمكان النأي بنفسها عن هذا الصراع، بحسب الوكالة.

مخاطر محتملة
وقالت أسوشيتد برس إن التعامل مع الحكومة السورية كعدو يعني أن دمشق يمكن أن ترد بطريقة مماثلة، مضيفة أن هذا يخلق خطرا إضافيا على القوات الأمريكية الموجودة على الأرض في شمال سوريا لتشن حربا منفصلة ضد تنظيم داعش، والطائرات الأمريكية التي تستهدف الجماعات المتطرفة من سماء سوريا.

وذكرت أنه "حتى الآن، وعلى الرغم من الشكوى العلنية، أعطت الحكومة السورية وحليفتاها - روسيا وإيران - للولايات المتحدة وشركائها في التحالف الدولي تصريح مرور مجانيا للقيام بمهمة مكافحة الإرهاب."

وقالت إنه إذا كان ترامب الآن على استعداد لحماية السوريين من الهجمات الكيماوية، فهل سيشعر بأنه مجبر على حماية الآخرين من المزيد من مجازر الأسد؟"

وتابعت "على العكس من ذلك، فإن ضربات الولايات المتحدة قد تخاطر أيضا بتشجيع الأسد على استخدام المزيد من الوحشية إذا شعر بأن تدخل واشنطن يشكل تهديدا لحكمه."

وقالت جنيفر كافاريلا، محللة الشئون السورية بمعهد دراسة الحرب في واشنطن إن "ضربة واحدة ضد قاعدة جوية واحدة قد تكون كافية لردعه عن استخدام غاز السارين مرة اخرى، لكنها لن تردع جهوده لاستهداف المدنيين واستهداف المستشفيات".

"وضع غامض"
كما أصبحت الولايات المتحدة في وضع غامض الآن مع مؤيدي الأسد الدوليين، على ما تقول الوكالة.

وقالت أسوشيتد برس إن مسؤولي ترامب أبلغوا نظرائهم الروس بالهجوم حرصا على تجنب أي حادث من شأنه أن يخلق مواجهات مع موسكو.

غير أن إدارة ترامب لم تتحدث مع إيران، وهي دولة يمكن أن تنتقم من الولايات المتحدة وحلفائها بطرق مختلفة، بدءا من التدخل في الملاحة في الخليج العربي وصولا إلا استفزاز إسرائيل، وفقا لأسوشيتد برس.

بيد أن إدوارد جريجيان، السفير الأمريكي السابق لدى سوريا والأستاذ بجامعة رايس، قال إن رسالة ترامب إلى الأعداء المحتملين في المنطقة واضحة.

وأوضح جريجيان "الأسد اعتقد أن لديه ضوءً أخضر للقيام بما يحتاج اليه في سوريا لمواجهة المعارضة."

وأضاف لأسوشيتد برس "في هذا الهجوم، إشارة إلى الأسد والروس والإيرانيين، وحزب الله وكل من يدعمون نظام الأسد أنه ليس هناك مجال للعب بحرية. هناك حدود".

فيديو قد يعجبك: