تقرير أمريكي: قادة عرب في البيت الأبيض يحاولون لفت انتباه ترامب

كتب - عبدالعظيم قنديل:

ذكرت مؤسسة "أتلانتيك كونسيل" البحثية الأمريكية، في تقرير لها الأربعاء، أن قادة عرب يحاولون لفت انتباه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاسيما وأن الرئيس ترامب يبدو حريصًا على فتح الباب أمام التعاون الأمريكي العربي في معالجة القضايا الإقليمية بعد عقود من الاخفاقات الأمريكية.

وأشار التقرير إلى أن القادة العرب، المجتمعون في واشنطن، يأملون في مناقشة عدد من القضايا، بما فيها الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية، والحرب الأهلية في ليبيا، والتهديد الذي تشكله المنظمات الإرهابية العالمية، مؤكدًا أن مباحثات الرئيس السيسى وترامب تركزت على توفير دعم لوجيستي لمصر في حربها ضد الإرهاب في سيناء، إضافة إلى إنهاء الحرب الأهلية، التي دامت ستة أعوام في ليبيا.

وأضافت المؤسسة أن العاهل الأردني يعد محورا هاما للولايات المتحدة في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، مشيرة إلى الأردن لعب دورا نشطا في الجهود العربية لإنهاء الجمود في المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وألمح التقرير إلى أنه من المرجح أن ينوه الملك عبد الله، في مناقشاته بالبيت الأبيض، إلى الدعم العربي لحل الدولتين، مضيفًا أن الزيارة الملكية تهدف لجعل ترامب أكثر تعاطفا تجاه المنظور العربي في القضية الفلسطينية.

وبحسب التقرير، فإنه من المتوقع أن يؤكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموقف العربي الداعم لحل الدولتين، محاولًا إقناع ترامب بأن إقامة دولة فلسطينية سيفيد الجميع، فضلًا عن تقليل مستوى الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط.

وتأتي زيارات القادة العرب إلى واشنطن في الوقت الذي تعاني فيه الشرق الأوسط الكبير من حروب وأزمات سياسية عديدة، حيث كشفت مؤسسة اتلانتيك كونسيل أن استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية التى تم تبنيها في قمة بيروت العربية في عام 2002 والتى تدعو إلى "الأرض مقابل السلام" تعد أولوية عالية للحكومات كل من مصر والأردن، إضافة إلى الشعب الفلسطيني.

وقال التقرير إن القادة العرب يريدون من القوى الدولية حل الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية، لأنهم يعتقدون أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام فإنه سوف يتردد صدى إيجابيا في جميع أنحاء المنطقة والعالم، مشيدًا بنتائج القمة العربية الأخيرة التى سلطت الضوء على الصراع الإسرائيلى الفلسطيني بعد تجاهلها لسنوات بسبب الصراعات والحروب التى تشهدها المنطقة.

وأضاف أنه على مدى عقود، شعر العرب بخيبة أمل مبررة لموقف واشنطن بشأن قضايا الشرق الأوسط، ويأمل المصريون والأردنيون في إقناع ترامب بتحويل مساره، ومراعاة المصالح العربية، لاسيما وأن اخفاق واشنطن، في الوقت الراهن، سيعرض الحكومات في المنطقة للخطر ويفتح الباب أمام المزيد من الفوضى.