إعلان

لماذا يحب القادة العرب ترامب؟

12:40 م الثلاثاء 04 أبريل 2017

الرئيس الامريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت مجلة "سلايت" الأمريكية أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للبيت الأبيض ولقائه مع نظيره الأمريكية دونالد ترامب، كانت مختلفة عن زيارات الزعماء والقادة الأوروبيين لواشنطن.

وأشارت المجلة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن البيت الأبيض نشر بيانا قبل الزيارة، أشاد فيه بالسيسي وبخطواته القوية منذ أن أصبح رئيسا لمصر عام 2014، من بينها الدعوة للإصلاح والاعتدال في الخطاب الديني، وإقامة مشاريع اقتصادية كبرى.

كما أشارت إلى الاعجاب المتبادل بين السيسي وترامب منذ فترة طويلة، مشيرة لتأكيد الرئيس المصري عقب اجتماعه بالرئيس الأمريكي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، أن المرشح الأمريكي للرئاسة آنذاك سيكون قائدا قويا.

تأتي زيارة السيسي بعد زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي لواشنطن الشهر الماضي، والذي دعا ترامب بصديق المسلمين الحقيقي.

وقالت المجلة إن ترامب أجرى محادثات جيدة مع العاهل الأردني الملك عبدالله بن حسين الثاني في فبراير الماضي، والتي قد تكون مسؤولة بشكل جزئي عن تأجيل الرئيس الأمريكي لخططه بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، ومن المقرر أن يستضيفه غدا الأربعاء.

ورغم إحداث مرسوم ترامب بحظر سفر مواطني بعض الدول ذات الأغلبية الإسلامية جدلا كبيرا في المجتمع الأمريكي، وفي بعض الدول العربية والإسلامية، إلا أن القوى العربية الكبرى لم تدينه، كما دافعت عنه الإمارات وأكدت أنه غير موجهه للإسلام، حسب ما ورد في المجلة.

وفي هذا الإطار، قال شادي حميد، الزميل البارز في معهد بروكينجز، إن الحكومات العربية مثل مصر والإمارات لن تعارض قرار حظر السفر، إذ وجدت أنه لن يؤثر عليها بشكل مباشر.

وتتساءل المجلة عن سبب حب القادة العرب لترامب لهذه الدرجة. وتفسر ذلك بأن الرئيس الأمريكي أعلن في أكثر مناسبة عن إعجابه بالزعماء الأقوياء، ومن بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السيسي، والرئيس العراقي الراحل صدّام حسين.

كما أعلن ترامب أن قضايا حقوق الإنسان لن تكون من أولوياته الرئيسية، بالإضافة إلى رفع القيود التي فرضتها إدارة أوباما على مبيعات الأسلحة إلى البحرين.

أما بالنسبة للسعودية ودول الخليج، فتقول المجلة إن حكومات تلك البلاد معجبة باستراتيجية الرئيس الأمريكي المناهضة لإيران، بالإضافة لدعمه جهود التحالف الجوي بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

وأفادت المجلة أن السيسي متحمس لموقف إدارة ترامب المعادي لجماعة الإخوان المسلمين.

وفي مرحلة ما، ستكون الأزمة السورية محلا للنقاش بين ترامب والقادة العرب. وتشير المجلة إلى أن دول الخليج وتركيا يدعمون المعارضة المُسلحة المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد، بينما أعلنت إدارة ترامب أن تنحي الأسد لم يعد من أولوياتها الرئيسية الآن.

ونوهت إلى أن موقف ترامب من الأزمة السورية مختلف تماما عن سلفه أوباما، إذ أن الأخير دعا أكثر من مرة إلى ضرورة دعم المتمردين السوريين بشكل كامل.

وتقول المجلة إن موقف واشنطن من رحيل الأسد لم يكن جادا منذ عام 2014، مشيرة إلى أن الأزمة السورية ما تزال كما كانت عليه منذ قرابة 7 سنوات.

ووفقا لحامد، فإن بعض سياسات ترامب خاصة المتعلقة بالإخوان المسلمين لاقت استحسان بعض الدول على رأسها مصر.

وأضاف : "بعض معارفي في مصر يحبون ترامب، لأنهم يرونه قائد قوي، ينتهج سياسة تتناسب مع السيسي، كل منهما رجل قوي لديه كاريزما".

وذكر حامد أنه لم يتم إجراء استطلاع لمعرفة رأي الشعوب العربية في ترامب حتى الآن، والذي يقرر إلى أي مدى يراه الناس رئيسا أمريكيا سيئا، أو يحدد ما إذا كانت أمريكا في حرب مع الإسلام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان