روبرت فيسك: السيسي يعتقد أن زيارة البابا إثبات على أمن مصر

كتب – محمد الصباغ:
قال الكاتب الصحفي البريطاني، روبرت فيسك، في مقاله اليوم الجمعة بصحيفة الإندبندنت، إن زيارة البابا فرانسيس إلى مصر ربما تكون أخطر رحلاته الخارجية على الإطلاق، مضيفًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبدو أنه سيستخدمها في الإشارة إلى قوة الجيش في مصر.

وتابع فيسك أن "رجل السلام" سيكون في حماية الآلاف من الجنود، وستكون القداس الكبير الذي سيؤديه بمشاركة 21 ألف شخص سيكون يوم السبت في استاد الدفاع الجوي، وخلالها سيعرض الجيش فيلمًا عن إعادة تشييد 54 كنيسة دمرها الإرهابيون وأعاد الجيش بنائها.

وأضاف أن فرانسيس كان أكثر بابا مؤيد للمسلمين في الفاتيكان في العصر الحديث، فقد تسبب سلفه بندكت في غضب الأزهر الذي قطع العلاقات مع الفاتيكان في السابق.

واستكمل فيسك مقاله مشيرًا إلى أنه لا "رسالة سلام من البابا قادرة على إيقاف حملة داعش التي تستهدف المسيحيين في سيناء وتهاجم كنائسهم- كما حدث في بداية هذا الشهر عبر تفجيرات انتحارية في الإسكندرية وطنطا وتسببت في مقتل 46 شخصا". وأوضح أن بابا الفاتيكان ربما يخطط لتهدئة المسيحيين، لكن بشكل غريب تعتقد الحكومة المصرية أن الزيارة ستنعش السياحة، وأن تواجد فرانسيس في مصر دليل على "أن الدولة آمنة". وأضاف أيضًا أن هذا افتراض مراوغ يشير إلى أن داعش تواق إلى الحربر بينما البابا هو رجل سلام.

كما تطرق فيسك إلى زيارة البابا فرانسيس إلى الكنائس التي تعرضت لهجمات مؤخرًا واستمر في حديثه عن "الحوار". وكتب أيضًا أن المشكلة هي أن أكثر تنظيم مثير للرعب في مصر، داعش بالطبع، أثبتت على مدار الأوقات السابقة أن "الحوار" هو آخر الأشياء التي يفكر فيها.

واستكمل مقاله في الصحيفة البريطانية قائلًأ إن المشاكل الطائفية طالما تواجدت بين المسلمين والمسيحيين –خصوصا في الصعيد- لكن تواجد داعش أبرز هذه الاختلافات. وأضاف أن مؤخرًا بدأ المسيحيون في الإشارة إلى ضحاياهم بـ"الشهداء".

واختتم فيسك مقاله بأن مصر عانت في الفترة الأخيرة من مشاكل اقتصادية ضخمة، مشيرًا إلى حديث الرئيس السيسي في مؤتمر الشباب مؤخرًا أن الوضع الاقتصادي سيتحسن قريبا.